ناشد آباء آلاف الطلاب الإثيوبيين المحاصرين بسبب الحرب في إقليم تيجراي، اليوم الجمعة، المساعدة لإجلاء أبنائهم، بعد أن حذرت الجامعة الرئيسية هناك من أنها لا تستطيع إطعامهم لفترة أطول بسبب نقص الغذاء والتمويل.
وقالت جامعة مقلي، التي تحصل على موازنتها من الحكومة الاتحادية، في منشور لها عبر حسابها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، أمس الخميس، إن حساباتها في البنوك حجبت وأن الحكومة الاتحادية لم ترسل مخصصاتها لهذا العام، بحسب وكالة "رويترز".
وتابعت أن الأموال اللازمة لإطعام الطلبة توشك على النفاد، وأنها ستتوقف عن تحمل مسؤوليتهم ابتداءً من 27 يوليو الجاري.
من ناحيته لم يرد وزير التعليم العالي على طلبات للتعليق على الموقف في الجامعة.
وبينما تدفق مئات الأهالي على مكتب الأمم المتحدة في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، لتقديم طلباتهم، قال ممثل للجنة أولياء الأمور : "نناشد الأمم المتحدة أن تعيد لنا أبناءنا من تيجراي".
ولم يرد متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بعد على طلب للتعليق على مطالب الأهالي.
وقالت لجنة أولياء الأمور إن الطلبة ما زالوا محاصرين في أربع جامعات في تيغراي إحداها جامعة مقلي بعد أن تسبب الصراع في قطع الاتصالات وخطوط المواصلات.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن البنوك لم تعد تعمل هناك، وأن أكثر من 90 في المئة من سكان تيغراي يحتاجون لمساعدات غذائية.
وقالت جامعة مقلي في منشورها إنها نقلت نحو 5 آلاف طالب لولاية عفر المجاورة في 18 يوليو الجاري، لكن مسؤولي قطاع التعليم الذين كان من المفترض بهم استقبالهم لم يأتوا مما أجبر الحافلات على العودة إلى مقلي.
وبدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيجراي، في شهر نوفمبر العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة "تحرير شعب تيغراي" ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا طويلا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.
وقُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيجراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة والجيش الإثيوبي، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة، ونجحت أديس أبابا في طرد الجبهة من أغلب المناطق وعلى رأسها عاصمة الإقليم.