الثلاثاء 18 يونيو 2024

الشاعر محمد بغدادي: العيد يعني المسرح.. وسيمون صاحبة طفرة في مسرح صبحي

الفنانة سيمون ومحمد صبحي

فن23-7-2021 | 23:05

ولاء جمال

أفصح الشاعر الكبير محمد بغدادي، عما كان غير معلن لسنوات بعيدة تقارب الـ٢٠عاما، إذ أن اعتراف شاعر وكاتب كبير في حجم محمد بغدادي عن الفنانة سيمون يعتبر حدثا كبيرا، خاصة أنه كتب أشعار مسرحيات "سكة السلامة" و"كارمن" ومسلسل "فارس بلا جواد" وأوبريت "الفن أصل الحضارة" بطولة سيمون ومحمد صبحي، إضافة إلى أنه كان الأقرب للفنان محمد صبحي داخل الكواليس وشاهدا عليها.

 

يقول البغدادي خلال ندوة كبيرة داخل نقابة الصحفيين بعد عرض الفيلم الروائي القصير "بين صيف وشتا" بطولة الفنانة سيمون وحمزة العيلي: "سأقول شيئا لا يعرفه إلا من اقترب في تلك الفترة من مهرجان المسرح للجميع للفنان محمد صبحي، كنا شاهدنا القائمين على تقيم مسرح صبحي يقولون ما قبل سكة السلامة وكارمن ولعبة الست وما بعد كارمن وسكة السلامة ولعبة الست.. لماذا؟، لأنه عندما انضمت سيمون للفرقة خلقت طفرة جديدة لدى مسرح الفنان محمد صبحي لا أحد يعلم ماذا كان يحدث داخل العمل خلال الـ6 شهور لنعد الثلاث مسرحيات التي عرضت بعد ذلك".

وتابع الغدادي: "هذا كان حدثا كبيرا لم يحدث من قبل وكان ارش كومبليه طوال فترة العرض من سنة 1998 حتى 2001 سيمون قالت له الملابس أتت له بفنان فعلا سيمون هي التي تعرفه مصمم ملابس لبناني إذا أحد منكم راجع مسرحية كارمن في التلفزيون ودقق في الملابس تكتشفوا أن هناك عبقرية في ملابس الراقصين وأبطال العرض حتى الكومبارس حتىأبطال الصف الثاني، وهي من صممت أيضاأن مصمم الرقصات يكون كريم التوني".

 وأضاف: "كذلك صممتأن تكون الألحان لياسر عبد الرحمن وعمر خيرت وحسن أبو السعود رحمه الله فحدثت حالة طفرة، وهذا لأن سيمون مهتمة بالتفاصيل وكانت هذه التفاصيل مهمة جدا في أنه نقلت مسرح صبحي من حيث الصورة والملابس والتفاصيل الأخرى من موسيقى تصويرية وموسيقى الأغاني نقلته نقله غير عادية، وحدثت طفرة في مسرح صبحي وكان وراء هذا كله هذه الفنانة الجميلة سيمون".

إلى هنا انتهت شهادة الشاعر الكبير محمد بغدادي التي لولاها ماعرفنا كل هذه التفاصيل، فكان منصفا في حق سيمون التي على العكس تماما لم نجد لها طوال تلك السنوات الماضية أي تصريح يفيد أنها من فعلت هذا في مسرح صبحي.

بل على النقيض تماما فتقول: "دائما الأستاذ محمد صبحي آمن بي وأعطاني الفرصة وأنا لم أخذله"، وهذا نادرا ما يحدث، ففنانة غيرها كانت تتباهي بتصميمها على اختيار كل تلك التفاصيل التي ذكرها الشاعر محمد بغدادي خاصة في مسرح صبحي المعروف عنه من معظم القريبين بالديكتاتورية في اختياراته، إننا نرى على مدار الأعياد رغم ما يقدم من جديد إلا انه لايكون العيد عيدا إلا بعرض مسرحيات كارمن ولعبة الست وسكة النهاردة.

لابد أن نذكر أن النجمة سيمون حصدت جائزة أحسن ممثلة مسرح، فكانت المرة الأولي يجتمع فيها رأي الجمهور مع النقاد لمنحها هذه الجائزة وهي التي لم تقف على خشبة مسرح من قبل بل إنها كانت تقدم ثلاث مسرحيات أسبوعيا "كارمن" و"لعبة الست" و"سكة السلامة"، فهذا هو المسرح أبو الفنون عندما دخلته سيمون، وكانت تلك هي حالتها الإبداعية في تجربتها الثرية المسرحية التي نتمتع بها على مدار التاريخ فعندما وقفت علي خشبة المسرح، أكدت أن المسرح في حاجة إلى هذه الطاقة المضيئة فكانت موهبتها المسرحية اللامحدودة هي خامة قابلة للتشكيل طيعة قادرة على الاستيعاب، ولذلك شربت محمد صبحي ومنحت ما تعلمته إمكانياتها الخاصة.

 

وأكدت في لعبة الست أنها ممثلة شاملة رائعة وأنها تمثل الأمل في مسرح استعراضي غنائي نفتقده ونحتاج إليه، كانت جريئة وهي تلعب الدور الذي لعبته "تحية كاريوكا" واستقر في القلوب والعقول وقدمت الشخصية بأسلوبها وكشفت عن الوجه الكوميدي التلقائي الذي تملكه وتجيد تقديمه.

نعتز بأن سيمون من جيلنا "ديفا" التسعينات لأنها المطربة النجمة الوحيدة التي استطاعت أن تكون كالفراشة التي تطير على أجملأنواع زهورالفنون وليس غناء فقط بل الثلاثة سينما ومسرح وتليفزيون بكل صدق واحترافية بكل منهم لتثبت كذلك كل عام أنها مبدعة وفريدة واستثنائية في "كارمن" وستظل ذاكرة المسرح بها أعمال باقية من ٢٠ سنة وأكثر أغاني وأفلام ومسلسلات ومسرحيات.