طالب البطريرك الماروني بشاره بطرس الراعي المسؤولين اللبنانيين بالانتهاء من تأليف حكومة جديدة قبل الرابع من أغسطس المقبل الذي يوافق الذكرى الأولى لتفجير ميناء بيروت البحري.
وأكد البطريرك الماروني - خلال عظته الأسبوعية اليوم /الأحد/ - تطلع اللبنانيين إلى أن تجري الاستشارات النيابية الملزمة لاختيار رئيس جديد لتشكيل الحكومة غد، معربا عن أمله في أن تسفر الاستشارات عن تكليف شخصية وطنية إصلاحية يثق بها الشعب اللبناني ويرتاح إليها المجتمعان العربي والدولي المعنيان بمساعدة لبنان للخروج من ضائقته المادية ومن الانهيار.
وأهاب الراعي بكل المعنيين بموضوع تكليف رئيس للحكومة وتأليف الحكومة الجديدة أن يتعاونوا ويسهلوا هذه المرة، عملية تشكيل الحكومة سريعا دون تكرار لما وصفه بـ "لعبة الشروط والشروط المضادة" وبدعة الاجتهادات الدستورية والتنازع على الصلاحيات - على حد وصفه.
وأكد الراعي أن الوضع في لبنان لا يحتمل البحث عن الحقوق والصلاحيات، حيث يسقط البلد في الفقر، وتنتشر فيه الفوضى، وتترنح مؤسسات الدولة على حد وصفه، متسائلا عن قيمة حقوق الطوائف أمام الخطر الداهم على لبنان.
وأضاف الراعي أنه لا يمكن الاستمرار فيما وصفه بـ"محاولات التهرب من العدالة"، مجددا الدعوة لإجراء تحقيق دولي يضع الجميع أمام مسؤولياتهم ويحول دون تهرب أي متهم.