قالت الكاتبة والمحللة السياسية الدكتور حذامي محجوب رئيس تحرير موقع "عرب 21"، إن كل الشعب التونسي كان ينتظر قرارات الرئيس قيس بن سعيد، خاصة فيما يتعلق بمجلس النواب، الذي أصبح عدو الشعب بما يحتويه من قوى رجعية وعنف .
وأوضحت المحللة السياسية التونسية، في تصريحات خاصة لـ" دار الهلال "أن حركة النهضة الإخوانية أمام خيارين، أما الانصياع لقرارات الرئيس والذهاب إلى محاكمات عادلة أو أن تجد نفسها أمام الأمن والجيش .
وأشارت "محجوب" إلى أنه في هذه اللحظة ورغم الحجر الصحي فالعديد من التونسيين خرجوا إلى الشارع يحتفلون بهذه القرارات، لافتة إلى أن تونس ستمر بلحظات صعبة ولكنها ستلتف نحو الرئيس قيس سعيد، لأن كل التونسيين عانوا الأمرين من حكم النهضة .
وتابعت: الأحزاب لم تفصح عن مواقفها بعد، فقط حركة النهضة رفضت هذه القرارات وزعمت أنها انقلاب على الدستور وعلى الثورة.
وأفادت "محجوب" بأن الاجراءات المتخذة ليست تعليقا للدستور ولكنها تفعيلا للفصل 80 فتونس تتجه نحو الجمهورية الثالثة التي ستكون مختلفة عن حكم الإخوان، وسيكون الرئيس أكثر سلطة وهو من يتولى فيها النيابة العمومية للوقوف على كل الملفات مع تعزيز دور القضاء الذي سيغير المشهد، وستتخذ قرارات جريئة من القضاء تقتص من كل من اخطأ وأجرم في حق هذا الوطن.
الجدير بالذكر أن قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، التى استندت على المادة 80 من الدستور تنص على التالي :
- تجميد كل أعمال واختصاصات البرلمان .
- يترأس رئيس الدولة النيابة العمومية، ورفع الحصانة عن كل أعضاء مجلس النواب .
- إعفاء رئيس الحكومة الحالي .
-تولي رئيس الدولة كل السلطة التنفيذية، على أن يقوم بتعيين رئيس حكومة يساعده في ذلك طيلة العمل بهذه التدابير الإستثنائية وهو مسؤول أمام رئيس الجمهورية فقط.
- ستصدر أيضا جملة من القرارات الأخرى تباعا لإعادة السلم الاجتماعية والأهلية و إنقاذ الدولة والمجتمع في شكل مراسيم .