أصدر الاتحاد الإفريقي اليوم الاثنين، دراسة حول عدد الإصابات الجديدة والوفيات المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية "إيدز" في العقد الماضي وتداعياته على صحة المرأة، وأسباب عدم إحراز التقدم في جميع المناطق والبلدان في القارة.

ذكر بيان الاتحاد الإفريقي، أن الدراسة تم إصدارها اليوم بعنوان "المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وفيروس نقص المناعة البشرية في إفريقيا: تأثير القضايا المتقاطعة والأولويات القارية"، بحضور مفوضية المرأة والشباب بالاتحاد الإفريقي ووكالات الأمم المتحدة، وخبراء الوزارات المسؤولة عن شؤون المرأة بجميع الدول الأعضاء في الاتحاد.

وبينت الدراسة أن الفتيات والنساء الإفريقيات تتحملن عبئًا عالميًا غير متناسب من الأمراض الناجمة عن فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"؛ حيث تمثل النساء أكثر من نصف الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، مشيرة إلى تسجيل أكثر من 4600 إصابة جديدة بالفيروس في الأسبوع بين المراهقات والشابات في القارة، وأن المراهقات والشابات أكثر عرضة للإصابة أكثر من أقرانهن الذكور، فيما تظل الأمراض المرتبطة بالإيدز أحد الأسباب الرئيسية لوفاة النساء في سن الإنجاب في إفريقيا.

وأرجعت الدراسة انتشار "الإيدز" بين الفتيات والنساء الإفريقيات إلى ظاهرة عدم المساواة المتعددة بين الجنسين على المستويات الفردية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، موضحة أن أوجه عدم المساواة بين الجنسين، بما في ذلك العنف ضد المرأة، يؤدي إلى تفاقم الضعف الفسيولوجي للنساء والفتيات للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ويمنع وصولهن إلى خدمات العلاج والاختبار والرعاية.