واجه الرئيس التونسي قيس سعيد كثير من الانتقادات من حركه النهضة الإخوانية بعد القرارات الأخيرة له وهو ما دفعه لعقد اجتماع ليرد علي تلك الانتقادات.
وقال سعيد، خلال اجتماعه مع زعماء مؤسسات تونسية، إن "تونس تمر بلحظات تاريخية وصعبة، مشددا على أنه أكد مرارا أنه سيتحمل المسؤولية الكاملة من أجل الشعب".
وتابع: "نفد الصبر بالرغم من التحذير تلو التحذير، فكنت أستطيع في العديد من المناسبات أن أختار أي شخص لتشكيل الحكومة وأعرف مسبقا أنه لن يحظى بثقة الأغلبية، كانت الإمكانية متاحة على الأقل في مناسبتين، لكني احترمت المؤسسات واحترمت المقامات وكل الأشخاص دائما بنية صادقة تقوم على الصدق والوفاء بالعهود.
وتابع: "كان بالإمكان، لو اخترت أي شخص وأردت تغيير المشهد السياسي، أن أختاره ليعيد من تم اختياره التكليف ويتم اللجوء إلى انتخابات تشريعية سابقة لأوانها. لكنني صبرت كثيرا ووجهت تحذيرا تلو تحذير، ولكن للأسف هناك من في آذانهم وقرا ولا يسمعون".
وقال سعيد : أن الأوضاع في تونس وصلت إلى "حد لم يعد مقبولا في كل مؤسسات الدولة، مشددا على أنه "كان هناك من يسعى إلى تفجير الدولة من الداخل".
وقال : "تحدث البعض أمس عن انقلاب، لا أعرف في أي كلية حقوق أو علوم قانونية درسوا، كيف يكون الانقلاب بناء على الدستور؟ هذا تطبيق لنص الدستور، والفصل الـ80 من الدستور منح رئيس الجمهورية الحق في اتخاذ التدابير التي يراها لازمة في حالة وجود خطر داهم، قائلا "ادرسوا القانون".
ودعا سعيد التونسيين إلى "عدم المواجهة في الشارع"، مشيرا إلى أن "هناك من يصطاد في الماء العكر، واختتم حديثه برساله موجه للشعب قائلا:"انني توني نعيش ظروفا صعبة وسأتحمل المسؤولية كاملة اإرضاء للشعب".
وانهي خطابه توجيه كلمه للشعب التونسي كما حثهم علي التزام الهدوء وعدم الرد على الاستفزازات وعدم إيلاء أي أهمية للتصريحات والشائعات التي احترفها البعض، مؤكدا أنه لا يريد أن تسيل قطرة دم واحدة، وهناك القانون وهو يطبق على الجميع.