بحث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، مع وزير الدفاع السنغافوري نج إنج هين، خلال زيارة أوستن إلى سنغافورة، التعاون الثنائي في مجال الدفاع.
وأشار أوستن ونج - خلال اللقاء - إلى العلاقة الدفاعية الثنائية طويلة الأمد والمتعددة الأوجه بين البلدين، والتي تم التأكيد عليها مؤخرا من خلال التوقيع على بروتوكول تعديل 2019 لتجديد مذكرة التفاهم لعام 1990 بشأن استخدام الولايات المتحدة للمرافق في سنغافورة وتوقيع مذكرة تفاهم بشأن
إنشاء مفرزة تدريب مقاتلات تابعة للقوات الجوية لسنغافورة في جوام، وفقا لما ذكرته وزارة الدفاع الأمريكية في بيان لها على موقعها الإلكتروني.
وتوجه أوستن بالشكر إلى سنغافورة على الدعم اللوجستي الذي تقدمه للطائرات والسفن العسكرية الأمريكية، وكذلك لتسهيل النشر الدوراني المنتظم لسفن القتال الساحلية الأمريكية، ويرتكز هذا الدعم على الاعتقاد المشترك بأن وجود الولايات المتحدة في المنطقة أمر حيوي لسلامها وازدهارها
واستقرارها.
وتعهد الوزيران بمواصلة المناقشات حول مبادرات وضع القوات الأمريكية.
كما أكد الوزيران علاقة التدريب الثنائية القوية بين الولايات المتحدة وسنغافورة، وقد تجلى ذلك من خلال تدريب القوات المسلحة للبلدين معا في التدريبات الثنائية الأخيرة والتدريبات متعددة الأطراف، فضلا عن العديد من التبادلات المهنية والسياسية والتفاعلات، كما يتطلع الجانبان إلى استمرار
التفاعلات المادية بين مؤسستي الدفاع.
وشدد وزير الدفاع الأمريكي على أن وزارته تقدر وجود سنغافورة التدريبي داخل الولايات المتحدة، وأشار الجانبان إلى أنهما يتطلعان إلى فرص تدريب ثنائية جديدة رفيعة المستوى، وتوجه نج بالشكر إلى أوستن على دعم الولايات المتحدة القوي في تسهيل تدريبات وتمارين سنغافورة في الخارج
مما يساعد في التغلب على قيود المساحة.
وأشاد كل من أوستن ونج بمجالات التعاون الجديدة والمتنامية في الشراكة الثنائية، وإنشاء سنغافورة لمرفق معلومات مكافحة الإرهاب متعدد الأطراف والذي تعتبر الولايات المتحدة دولة شريكة فيه، وأعربا عن أملهما في مزيد من التعاون في مجالات مثل الدفاع السيبراني والاتصالات الاستراتيجية
والمساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث.
وناقش الطرفان البيئة الأمنية الإقليمية واتفقا على أهمية الحفاظ على نظام قائم على القواعد، كما اتفقا على مواصلة إيجاد طرق لتوسيع دور الشراكة بين الولايات المتحدة وسنغافورة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي مثل زيادة التبادلات وفرص التدريب لقادة الدفاع الشباب في المنطقة.