تحل اليوم 28 يوليو ذكرى وفاة الشاعر الكبير عبد الرحيم منصور، وهو من مواليد دندرة بمحافظة قنا في 15 يونيو 1941 ، وتعد نشأته هي المؤثر الرئيسي في كتاباته حيث كانت والدته تغني الأناشيد أمام الفرن لتضييع الوقت، وانتقل للقاهرة في ستينيات القرن الماضي، وأشتهر بكتابة الشعر العامي الذي كان يعبر عن حياة البسطاء .

 

بداية اكتشافه كانت على يد الكاتب الكبير لويس جريس، أثناء جولته فى صعيد مصر لاكتشاف المواهب، لتقديمها في مجلة صباح الخير، تحت عنوان "المعذبين بالفن"، وعثر أثناء جولته على كنز من المواهب، أعلن عنه وقدمته المجلة، وانطلق منصور ومعه عبد الرحمن الأبنودي وسيد حجاب ومجدي نجيب في القاء أشعارهم في الأذاعة ، حيث لاقت كلماتهم إعجاب الناس وهذا بسبب كتاباتهم البسيطة التي تصل إلى قلوب العامة .

 

وكتب عبد الرحيم منصور ديوانه الأول "الرقص ع الحصى" في أواخر الستينات، وقد نشره على حسابه الخاص، وقدم مع بليغ حمدى وقتها الكثير من الأغانى لكبار المطربين والمطربات، وسطع اسمه خصوصاً أثناء حرب اكتوبر، فكانت أول وأشهر أغانى النصر من كلماته وتغنى بها أشهر المطربين والمطربات، إلى أن بدأت محطة هامة في حياته حين تعرف على المطرب محمد منير وبدأ معه مشوار دام حوالي 10 سنوات .

ولم يكن منصور شاعرًا غنائيًا وعاميًا فقط، لكنه شارك بالسينما المصرية والدراما التليفزيونية بمشروعات قليلة، وحقق نجاحًا كبيرًا، وفي عام 1977 تعاون مع الكاتبة سنية قراعة والمخرج نور الدمرداش وقدما المسلسل التليفزيوني "مارد الجبل"، وكتب منصور الحوار والأشعار للمسلسل، وكان بطولة نور الشريف، محمود المليجي، توفيق الدقن، مصطفى ماولى، وإبراهيم نصر .

 

وتعد فترة أول الثمانينات هي الفترة الأهم والأبرز في حياة عبد الرحيم منصور حيث كتب لمحمد منير أغانى ألبومي (شبابيك) و(اتكلمى) كما وضع سيناريو وحوار وأشعار فيلم (الزمار) للمخرج عاطف الطيب وكتب كلمات ألبوم (حظوظ) للمطرب الشعبي كتكوت الأمير وكتب أول أغانى المطربين عمرو دياب وعلي الحجار ومدحت صالح ومحمد ثروت ووليد توفيق .

 

ورحل منصور في مثل هذا اليوم 28 يوليو من العام 1984 عن عمر ناهز 43 عاما، بعد أنّ قدم العديد من الأغنيات والأشعار لكبار المطربين، فضلا عن أعمال فنية تنوعت بين السينما والدراما التليفزيونية.