الأربعاء 27 نوفمبر 2024

دين ودنيا

باحث فى دار الوثائق القومية يكشف أسرارًا جديدة عن أرمانيوس حبشى

  • 28-7-2021 | 18:42

الراحل القمص أرمانيوس حبشي

طباعة
  • حازم رفعت

"السنكسار"، هو كتاب تاريخ كنسي تعتمد عليه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في رصد وكتابة التاريخ الذي مرت بها الكنيسة المصرية منذ بدابة دخول الديانة المسيحية إلى مصر في القرن الأول الميلادي علي يد القديس مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية.

والسنكسار هو من أهم الكتب التي تعتمد عليه الكنيسة عبر مر الاجيال في وضع قصص حياة الأباء القديسين والشهداء، وهو يُعتبر مرسوم كنسي معترف به حين يُقرر المجمع المقدس بالإعتراف بتقديس شخصية جديدة يتم كتابة قصة حياته ووضه في هذا الكتاب كوثيقة تارييخة تضع بين سطور هذا الكتاب.

ويحتفل المسيحيون اليوم الأربعاء، بتذكار رحيل القمص أرمانيوس حبشي البرماوي؛ والذي ولد في عام 1894 ورحل في عام 1939 م، وهو من أحد أبرز واضعي ومؤرخي كتاب التاريخ الكنسي وهو السنكسار، ورغم أن سيرة حياته لم توضع في هذا الكتاب الذي شارك في وضعه، فيكشف لنا ماجد كامل كبير باحثين بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية سابقًا عن قصة حياة الراحل القمص ارمانيوس بأنه من مواليد بلدة حصة برما بمحافظة الغربية. 

طفولته حتي رهبنته
وكشف كامل في تصريحات خاصة إلي " دار الهلال" أن القمص أمانيوس حبشي البرماوي مال منذ طفولته إلي حياة الرهبنة؛ فتوجه إلي دير السريان العامر؛ فترهب هناك وكان ذلك خلال عام 1915  وعندما سمع عنه الأنبا يؤانس، مطران البحيرة والمنوفية والذي اصبح فيما بعد البابا يؤانس التاسع عشر بابا الكنيسة القبطية رقم 113 الراحل   ضمه الي مدرسة الرهبان في الاسكندرية والذي تخرج منها بتفوق عاد اخيرًا إلى دير السريان المكان الذي ترهب فيه، إذ شغل منصب أمينًا لمكتبة الدير حينها  .
 مسؤل عن مكتبة الدير

وأضاف كبير باحثين بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، أن القمص الراحل ترك عمله في مكتبة الدير وذهب الي مدينة طنطا ليلتحق بجمعية الارشاد ليدرس اللغة القبطية إلا أن دعاه نيافة الأنبا  أثناسيوس مطران بني سويف الراحل وقائم مقام البطريرك مرتين ليشغل منصب وكيلًا لمطرانية بني سويف.


تكليفة بكتابة السنكسار

  قال الباحث القبطي ماجد كامل إن  البابا الراحل يؤانس الـ 19  قد دعاه مرة اخرى ليكلفة بكتابة السنكسار الكتاب التاريخي للكنيسة القبطية في عام 1867 وحتي 1955 ليشارك ليتعاون مع المجموعة التي قامت بسرد هذا الكتاب من بينهم جرجس فيلوثاوس والراحل القمص عبد المسيح ميخائيل، راعي كنيسة القديسة العذراء بالفجالة ليصبح كتاب السنسكار الجامع لأخبار الأنبياء والرسل  والشهداء والقديسين والمستعمل في  الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلا أن رحل عن عالمنا عصريوم السبت الموافق 29 يوليو 1939 عن عمر يناهز 45 عاما تقريبًا عام. 

مؤلفاته 
ثري المكتبة القبطية بالعديد والعديد من الكتب والمؤلفات القيمة للقمص الراحل نذكر منها:
أولا :- المخطوطات والخطابات والكنوز التي اكتشفها بمكتبة دير السريان وقام بتحقيقها ونشرها :- 
1- خطاب مؤرخ بتاريخ 4951 ش / 1779 م من المعلم إبراهيم الجوهري إلي الانبا بطرس مطران جرجا واخميم والصعيد الأعلي بخصوص بعض احتياجات دير الأنبا بيشوي .
2- نسختين فريديتين من مخطوط هام  يدعي "سر الثالوث في سر الكهنوت" وهو عبارة عن شرح القداس الإلهي لأحد علماء الكنيسة القبطية في العصور الوسطي .
ثانيا :- الكتب التي قام بتأليفها وتحريرها :- 
1- سيرة القديس إيلاري أو القديسة إيلارية أبنة الملك زينون .
2- ملحق صغير بكتاب "وادي النطرون للأمير عمر طوسون بعنوان "تاريخ الأديرة البحرية " للقمص أرمانيوس حبشي البرماوي .
3- أعجوبة نقل  جبل المقطم وتاريخ الانبا أبرآم وسمعان الدباغ وتاريخ دير ابو سيفين .
4- بطل الارثوذكسية العظيم ديسقوروس البطريرك الخامس والعشرين .
5- تحقيق وطبع كتاب سفر  الرؤيا لأبن كاتب قيصر  وتكملة الجزء الذي ينقصه ووضع حواشي  مهمة له مع مقارنة نص السفر  بين الترجمتين القبطية البحيرية والصعيدية والعربية . 
6- وضع حواشي مهمة في كتاب البصخة ووضع لكل يوم من  أيام هذا الأسبوع العظيم مقدمة تاريخية موضحا فيها أهم ما ورد  في هذا اليوم من أحداث وقراءات .

أخبار الساعة

الاكثر قراءة