الإثنين 27 يناير 2025

عرب وعالم

موسكو وواشنطن تحاولان تهدئة التوتر بينهما في جنيف

  • 28-7-2021 | 23:27

روسيا وأمريكا

طباعة
  • دار الهلال

 تستضيف جنيف اليوم الأربعاء محادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا تتمحور حول "الاستقرار الاستراتيجي"، في لقاء يستكمل قمة جمعت رئيسي البلدين في الشهر الماضي ويهدف بالدرجة الأولى إلى تهدئة علاقتهما المتوترة.

وانطلقت المباحثات صباحاً خلف أبواب مغلقة وبعيداً عن عدسات وسائل الإعلام. وترأست نائب وزير الخارجيّة الأمريكي ويندي شيرمان الوفد الأمريكي، بينما يقود نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف الوفد الروسي.

ونشرت البعثة الأمريكية لدى جنيف صورتين، يظهر في الأولى رئيسا الوفدين، يتبادلان التحية عبر المرفق وخلفها علم أمريكي وآخر روسي. ويجلسان في الصورة الثانية وجهاً لوجه بينما يضعان الكمامة.

وخفض الجانبان الأمريكي والروسي من سقف توقعاتهما من المحادثات والتي تتطرق بالدرجة الأولى إلى قضايا ذات علاقة بالحدّ من التسلّح.

ويضم الوفد الأمريكي بوني جينكينس التي عُينت أخيراً في منصب نائب وزير الخارجية لشؤون الرقابة على الأسلحة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الجمعة: "نسعى من خلال هذا الحوار إلى إرساء أسس لإجراءات مستقبلية للحدّ من التسلح وخفض المخاطر".

وقال ريابكوف الثلاثاء: "علينا أن نفهم" إثر المحادثات مدى "جدية زملائنا الأمريكيين في رغبتهم وإقامة حوار ذات مغزى وحيوي حول الاستقرار الاستراتيجي... لن أضع سقفاً للتوقعات أعلى مما ينبغي".

وتقرر إطلاق الحوار حول "الاستقرار الاستراتيجي" خلال قمة جمعت في 16 يونيو الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين في جنيف.

ويُعقد الاجتماع وسط توتّر على جبهات عدّة بين البلدين. وتوعدت الولايات المتحدة موسكو بإجراءات إذا لم تضع حداً للهجمات الإلكترونية التي يُشن عدد كبير منها من روسيا، حسب السلطات الأمريكية.

ورغم أن موسكو تنفي أي مسؤولية لها عن الهجمات، رحب بوتين بالجهود التي يبذلها بايدن لجعل العلاقات بين البلدين أكثر طبيعية.

إلا أن بايدن استبق المحادثات باتهامه الثلاثاء روسيا بالسعي مجدداً إلى عرقلة سير الانتخابات التشريعية في الولايات المتّحدة العام المقبل بنشرها "معلومات مضلّلة" في بلاده.

وقال خلال زيارة لمكتب مدير الاستخبارات الوطنية قرب واشنطن، إنه "انتهاك صريح لسيادتنا".

وأضاف "لدى بوتين مشكلة حقيقية، فهو على رأس اقتصاد يملك أسلحة نووية، وآبار نفط، ولا شيء غير ذلك....هذا يجعله أكثر خطورة عندي".

ولم تتأخر موسكو في الرد على تصريحات بايدن.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحافيين خلال إيجاز صحفي، إن التصريحات "خاطئة".

وأضاف "نرى هنا سوء فهم ومعرفة خاطئة عن روسيا المعاصرة"، موضحاً أن بلاده "قوة نووية لكنها قوة نووية مسؤولة للغاية ...نعم لدينا قطاع نفط وغاز لكن القول إنه ليس لدى روسيا شيء آخر، خطأ جوهري".

وشدد المسؤول الروسي على أنّه ليس لبلاده "أي نية للتدخل في العمليات الانتخابية في بلدان أخرى".

ومن شأن تصريحات بايدن والرد الروسي عليها أن تخفض سقف التوقعات المنتظرة من الاجتماع الثنائي.

لكنّ الباحث في معهد موسكو للعلاقات الدولية أندريه باكليتسكي، قال أخيراً لرابطة الصحفيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة في جنيف، متحدثاً بصفة شخصية، إن انبثاق مجموعات عمل عن المحادثات قد يشكل مؤشراً مثيراً للاهتمام على مضمونها.

واعتبر أن من شأن ذلك أن يعكس أولويات الطرفين، وكيف سارت المناقشات.

وخلال إعلانهما إطلاق الحوار حول "الاستقرار الاستراتيجي"، شدد بوتين وبايدن على أنه حتى في ذروة الحرب الباردة، كانت موسكو وواشنطن على اتصال، تجنباً للأسوأ.

الاكثر قراءة