الإثنين 1 يوليو 2024

كبري دماغك

18-5-2017 | 11:35

بقلم : عادل عزب

فجأة كده قامت الدنيا ولم تقعد بعد تعيين ابنة وزير الأوقاف في إحدى شركات البترول لدرجة أن تقدَّم النائب أشرف رحيم، عضو مجلس النواب بطلب إحاطة عاجل إلى رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، ضد وزير البترول المهندس طارق الملا حول هذا الموضوع, وتساءل النائب في بيان له عن أسباب تعيين ابنة وزير الأوقاف الحاصلة على ليسانس آداب إنجليزي في شركة بترول رغم أنها حديثة التخرج دفعة 2016 في الوقت الذي يعاني فيه آلاف من خريجي كليات الهندسة قسم بترول وتعدين عدم الحصول على وظائف!

المدهش أن سيادة النائب طلب أن يعرف القواعد التي تم تعيين ابنة الوزير على أساسها باعتبار أن التعيين في الوزارات والهيئات الحكومية لا يتم إلا بمسابقة رسمية وفقا لقانون الخدمة المدنية مشيرا إلى أن طارق الملا هو الوزير الوحيد الذي لا يستجيب للنواب في أي طلب سواء تعيين أو نقل أو حتى تسوية حالة وظيفية!

والسؤال لحضرة النائب: ترى إذا كان الوزير يستجيب لطلبات النواب من تعيين ونقل وتسوية حالة وظيفية وخلافه هل كنت ستتقدم بطلب إحاطة ؟

أما عن القواعد التي يتم التعيين على أساسها فهي ثلاث قواعد فقط لاغير: أولها سلو بلدنا, وثانيها اللي له ظهر مينضربش على بطنه, وثالثها يا بخت من كان النقيب خاله!

***

كل عام وأنتم بخير.. بدأ موسم ال حمدين صباحي الذي يواكب كل الانتخابات, ورغم أنه لسه بدري لكن الرجل كعادته يظهر فجأة بعدة الشغل اللي هي الكوفية الفلسطينية مع البدلة السوداء مرددا الكلمات نفسها التي حفظناها عن ظهر قلب من عينة: الشعب هو المعلم, والسياسة العاجزة، وامتهان الكرامة, والتبعية والاستبداد, والفريضة الغائبة وخلافه من الكلمات الرنانة التي تدغدغ مشاعر السذج من أنصاره الذين لو كان فيهم الخير ما حصل صباحي على المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية الماضية بعدد أقل من عدد الأصوات الباطلة !

طبعا الأخ صباحي – الذي لا أعرف له شغلة ولا مشغلة غير أنه ساقط انتخابات - من حقه تماما أن يدعو - كما فعل - خلال المؤتمر السنوي العام لحزب الكرامة كافة القوى السياسية والحزبية إلى الإعداد والتفكير في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2018, وإقامة جبهة وطنية موحدة تضم كافة رؤساء وقادة العمل الوطني والحزبي في مصر بهدف اختيار مرشح للدفع به في الانتخابات الرئاسية المقبلة , لكن ليس من حقه على الإطلاق أن ينصب نفسه متحدثا باسم الشعب بقوله: "إن الشعب المصري يجد نفسه الآن بعد عطائه وما قدمه من شهداء محاصرا بالفقر والاستبداد والتبعية، وامتهان للكرامة، والتفريط في الأرض، والتنكر لثورة 25 يناير والانقلاب على 30 يونيو"!

سؤال بريء: هو الأخ ولامؤاخذة حمدين بياكل منين ؟

***

بمنتهى الصراحة أفزعتني الرسالة التي نشرها طبيب يدعى حاتم البنا، عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، والتي أشار خلالها إلى أن سيدة فاضلة اصطحبت إليه إحدى فتيات الشوارع لعلاجها من حالة الضعف والوهن التي كانت بادية عليها واكتشف بعد إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لها إصابتها بمرض الإيدز، وعدة أمراض أخرى خطيرة!

الطبيب الذي نشر البوست قال إنه يعمل بأحد المستشفيات الحكومية بالإسكندرية وأن هدفه من النشر هو دعوة الجهات المختصة لمتابعة هذا الأمر حتى لا ينتشر المرض بصورة واسعة لأن الفتاة اعترفت له بأنها عاشرت عشرات الشبان من سائقى التكاتك وغيرهم من دون أن تعرف أو يعرفوا أنها مصابة بهذا الفيروس القاتل !

المؤسف أن وكيل وزارة الصحة بمحافظة الإسكندرية خرج فقط ليؤكد بعد البحث والتحري أنه لا يوجد طبيب بهذا الاسم فى أى من المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لمديرية الصحة بالإسكندرية, بس خلاص!

يا سادة المسألة ليست بهذه السهولة ولا يمكن أن تعالج بهذا الاستخفاف ولا يكفي أن تؤكد مديرية الصحة بالإسكندرية أن الذي كتب هذا البوست ليس طبيبا من عندنا وانتهى الأمر وإلا ستكون مثل الرجل الذي قال له صاحبه أنا شفت المدام بتاعتك امبارح ماشية مع النجار اللي تحت بيتكم! فرد بمنتهى البرود ولا نجار ولا بيفهم أي حاجة في النجارة!