الجمعة 31 مايو 2024

أول تعليق من أمريكا على تدخل الصين في أفغانستان

رئيس وزراء الولايات المتحدة الامريكية

عرب وعالم29-7-2021 | 19:30

أنس رفعت

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مطلع يوليو الجاري، انتهاء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في 31 أغسطس، معتبرا أن  واشنطن "حققت أهدافها في مكافحة التهديد الإرهابي، وأن بناء أفغانستان هو مسؤولية  الأفغان.

وبينما تأمل أمريكا في أن  ينجح الجيش الأفغاني للتصدي لحركة الطالبان، التي تحاول استغلال الانسحاب الأمريكي والتوسع عبر مجموعة من المناطق، وجدت الصين طريق لها مكان أمريكا في أفغانستان في محاولة منها لحل السلام في المنطقة، وتحجيم حركة طالبان.

وتعليقا على ذلك قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إن تورط الصين المحتمل في أفغانستان يمكن أن يكون "شيئًا إيجابيًا"، مضيفا أن هذا يحدث إذا كانت الصين تتطلع إلى "حل سلمي للنزاع" وحكومة "تمثيلية حقيقية وشاملة".

وقال بلينكين، الذي سُئل عن المحادثات أثناء زيارته للهند: "لا أحد لديه مصلحة في استيلاء طالبان عسكريًا على البلاد، واستعادة إمارة إسلامية".

جاءت تصريحاته بلينكين بعد أن زار تسعة من ممثلي حركة طالبان أمس بلدة "تيانجين" الصينية لإجراء المحادثات، لكنه حث طالبان على الجلوس إلى "طاولة المفاوضات .. سلميا".

وحسب شبكة "رويترز" فقد قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها إنها ترى أن حركة طالبان تلعب دورًا مهمًا في عملية السلام وإعادة بناء أفغانستان، مؤكدة أنها ستنتهج سياسة "عدم التدخل" في الشؤون الداخلية لأفغانستان.

وأضاف البيان أن "الانسحاب المتسرع لقوات الولايات المتحدة والناتو من أفغانستان يمثل في الواقع فشل السياسة الأمريكية تجاه أفغانستان وأن الشعب الأفغاني لديه فرصة مهمة لتحقيق الاستقرار وتطوير بلاده".

وقال المتحدث باسم طالبان في تغريدة على "تويتر" إن "الصين كررت التزامها بمواصلة مساعدتها للأفغان وقالت إنها لن تتدخل في القضايا الأفغانية ولكنها ستساعد في حل المشاكل واستعادة السلام في البلاد".

تصاعد العنف في أفغانستان، مع سيطرة طالبان على مساحات شاسعة من البلاد، حيث تسحب الولايات المتحدة قواتها قبل الموعد النهائي في سبتمبر، فيما يشير الاجتماع رفيع المستوى في الصين إلى الاعتراف بطالبان على المسرح الدولي كقوة سياسية رئيسية.