تعمل الحكومة المصرية جاهدة لنجاح منظومة إدارة المخلفات؛ نظرا لمردودها الكبير ومساهمتها في الحد من التلوث البيئي وتقليل العديد من الأمراض التي تنتج عند حرقها، بالإضافة إلي إعادة الشكل الحضاري والجمالي للشوارع المصرية.
وفي هذا الصدد، أكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أن الحكومة تسابق الزمن لتفعيل المنظومة الجديدة للمخلفات في أسرع وقت وعلى أعلى مستوى، لإعادة الشكل الجمالي والحضاري للشارع المصرى فى كافة المحافظات، مشيرا إلي  الأهمية القصوى التي توليها الدولة لتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين، والحد من معدلات التلوث، فضلاً عن إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات، وتوفير فرص عمل جديدة.

 مصدر تحسين الدولة لاقتصادها
ومن جانبه، قال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية وخبير المناطق العشوائية، أن الحكومة المصرية تولي اهتماما كبيرا بمنظومة الجديدة للمخلفات، لافتا إلى أن الهدف من هذه المنظومة هو العيش في بيئة نظيفة غير ملوثة، بالإضافة إلي إعادة الشكل الحضاري والجمالي بالشوارع المصرية.
و أضاف عرفة، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن المخلفات بجميع أنواعها سواء صلبة أو عضوية، إذا أحسنت إدارتها واستغلال تدويرها بشكل صحيح، سنتمكن من الاستفادة منها في منتجات أخرى بالتالي ستحقق ربحا هائلا.
وأشار أستاذ الإدارة المحلية، إلي أن إعادة تدوير المخلفات يعد أحد أهم مصادر تحسين الدولة لاقتصادها، لافتا أن الكثير من الدول الكبري كالصين وألمانيا تقوم باستيراد القمامة من الدول المجاورة لها.
وأكد عرفة،  أن إدارة هذا الملف بفكر منظم وإستراتيجية واضحة سوف نحقق منه العديد من المكاسب عديدة، أهمها البيئة النظيفة، وزيادة معدل نمو اقتصاد الدولة، لافتا أن هذه المنظومة ستحافظ على البيئة وتحد من التلوث البيئي بالإضافة إلي القضاء على المقالب العشوائية.
 وتابع أستاذ الإدارة المحلية: اهتمام الرئيس السيسي بمنظومة المخلفات وإعادة تدويرها، تعد سابقة لم تحدث من قبل، لافتا أن مشكلة المخلفات تؤرق المواطنين وتضر بصحتهم لكن القيادة السياسية اتخذت قرارات جريئة في هذا الملف وذلك للحفاظ علي البيئة من التلوث، فضلا عن وضع استراتيجية صحيحة للقضاء عليها.

 الحفاظ علي البيئة 
وفي ذات السياق، قال الدكتور رشدي عبد الظاهر، خبير الإدارة المحلية، أن منظومة المخلفات الجديدة التي تنتهجها الدولة المصرية تحافظ على البيئة وتحد من التلوث البيئي وتقضي على المقالب العشوائية، مؤكدا أن الاهتمام بهذه المنظومة سيساهم في إعادة الشكل الحضاري والجمالي للشارع المصري.

وأضاف عبد الظاهر، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن المخلفات تنقسم إلى عدة  أنواع منها الصلبة  وهي مخلفات الحديد المتمثلة في الكانزات وعلب التونة وغيرها، والمخلفات البلاستيكية، والمخلفات الورقية، ومخلفات الغذاء المتمثلة في بواقي الأطعمة، مشيرا إلي أنه هناك العديد من المصانع المتخصصة تعيد تدوير تلك المخلفات وإعادة التصنيع مرة آخري.
 وأكد خبير الإدارة المحلية، أن الحكومة المصرية تعمل جاهدة وتبذل جهود حثيثة لنجاح منظومة إدارة المخلفات؛ نظرا لمردودها الكبير ومساهمتها في الحد من التلوث البيئي وتقليل العديد من الأمراض التي تنتج عند حرقها.
وتابع عبد الظاهر: على الرغم من أن المخلفات تعد من أكبر المشكلات التي تواجه الدولة، إلا أنه يمكن للدولة استغلالها، لما لها من قيمة اقتصادية، وذلك من خلال عملية إعادة تدوير شاملة لإعادة تصنيع هذه المخلفات وتصديرها إلى العديد من دول العالم وإدخالها في العديد من الصناعات وتعظيم الإيرادات التي تدخل لخزانة الدولة.

اقرأ أيضا:
  تسليم 124 مشروعا تنمويا للمرأة المعيلة والشباب فى المنيا

برتوكول تعاون بين «التنمية المحلية» ومحافظة القاهرة والأكاديمية الوطنية للتدريب