شاركت سيدة أمريكية تعيش في ولاية ألاسكا الأمريكية، "فيديو منزلي" صورته الكاميرا الخاصة بالمراقبة في المنزل، رصد وقت حدوث الزلزال الذي أصاب الولاية الأربعاء الماضى.

وقام بنشر الفيديو موقع item fix، والذي تظهر فيه السيدة تتحرك بمنزلها بطريقة عادية إلى ان وقع الزلزال، لنجدها تتحرك بسرعة لتتمسك بأحد الجدران لحمايتها، ونجد كل الأغراض تهتز بشكل كبير جراء حدوث الزلزال، حتى أن الكاميرا لم تتحمل الصمود أمامه، وسقطت على الأرض من شدته.

كان زلزال بقوة ٨,٢ درجة على مقياس ريختر قد أصاب شبه جزيرة ألاسكا في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء ، وفقا لما ذكرته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ، مما أدى إلى تحذير من حدوث موجات مد عاتية والمعروفة بتسونامي.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال ضرب ٥٦ ميلا (٩١ كيلومترا) جنوب شرق بلدة بيريفيل ، مع تحذير من حدوث تسونامي في جنوب ألاسكا وشبه جزيرة ألاسكا.

ووفقا للمعلومات الأولية الصادرة عن المركز الجيولوجي الأمريكي أن الزلزال وقع على بعد ٩١ كيلومترا من منطقة بيري فيل في ألاسكا وعلى عمق ٢٩ ميلا (نحو ٤٦,٧ كيلومترا) ويعتبر من الزلازل الضحلة التي يتراوح عمقها بين صفر إلى ٧٠ كيلومترا.

كما ذكر المركز الجيولوجي أن الزلزال تلته هزتان ارتداديتان على الأقل بلغت قوتها ٦,٢ و٥,٦ على مقياس رختر.

وأصدر مركز الخدمات الجوية تحذيرا من احتمال وقوع أمواج تسونامي في عدد من المناطق بألاسكا وكذلك مناطق في جزيرة هاواي.

ونشرت السلطات الأمريكية خارطة لانتشار موجات تسونامي المحتملة في المحيط الهادي، والتي من المحتمل أن تصل إلى سواحل روسيا واليابان والفلبين وأستراليا ونيوزيلاندا.

وأصدر النظام الأمريكي للتحذير من تسونامي، الذي قدر قوة الزلزال بـ8.1 درجة، تحذيرا من حدوث موجات تسونامي تشمل الأراضي الأمريكية في غوام وجزر ماريانا الشمالية الواقعة في المحيط الهادئ.

وتقع آلاسكا فوق حزام النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة التقاء صفائح تكتونية يؤدي احتكاكها ببعضها البعض إلى نشاط زلزالي وبركاني قوي، وتمتد هذه المنطقة من خليج آلاسكا إلى شبه جزيرة كامتشاتكا.

وكانت نفس الولاية قد تعرضت في السابع والعشرين من شهر مارس عام  ١٩٦٤ إلى زلزال ضرب منطقة أنكوراج لكن قوته هذه المرة بلغت ٩,٢ درجات على مقياس ريختر ، ويعتبر هو الأعنف على الإطلاق الذي يسجل في الولايات المتحدة والعالم بأسره.

واستمر الزلزال يومها دقائق عدة وتسبب بتسونامي مدمر اجتاح الساحل الغربي الأميركي بطوله، مما أسفر عن مقتل أكثر من ٢٥٠ شخصاً.