أكدت مستشارة الأمن القومي العراقي ، اليوم الجمعة، أن العراق لا يشجع مواطنيه على الهجرة.
وقال بيان أصدرته مستشارية الأمن القومي للرد على الاتحاد الأوروبي حول وصول مهاجرين بشكل غير قانوني إلى ليتوانيا - أوردته قناة السومرية نيوز الإخبارية - "إن العراق لا يشجع مواطنيه على الهجرة، ولكن بعض السياح العراقيين يتم التغرير بهم من قبل عصابات الهجرة غير الشرعية ويقررون الهجرة".
وأشارت إلى أن مطار بغداد الدولي مخصص للسفر الشرعي فقط وحيث أن روسيا البيضاء تسمح شرعيا وقانونيا للسياح العراقيين بدخول أراضيها فلا يمكن للدولة العراقية ان تمنع مواطنيها من السفر إلى دولة بشكل شرعي ولا تستطيع أي دولة في العالم ان تقوم بمنع مواطنيها من ذلك.
وتابعت لذلك فإن الرحلات المتجهة إلى روسيا البيضاء عبر مطار بغداد الدولي هي رحلات شرعية وقانونية ووصول السياح العراقيين إلى روسيا البيضاء أيضا شرعي وقانوني، ووجود فئة قليلة من العراقيين الذين يتم التغرير بهم لا يمكن أن يكون سببا في منع جميع العراقيين من السفر إلى روسيا البيضاء لأن هذا سيكون قرارا غير قانوني ولا يتسق مع الدستور العراقي والميثاق العالمي لحقوق الإنسان.
وأضافت أن العراق مستعد للتعاون في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود المتمثلة بعصابات الهجرة غير الشرعية وإلقاء القبض على أي مشتبه بارتكابه لهذه الجريمة ومحاكمته، ولكنه في نفس الوقت يرفض بشكل مطلق الاستفسار الموجه بهذه الطريقة من قبل المفوض الأوروبي لأن أساسه غير شرعي فلا يمكن للعراق أن يقبل أن تتهم مطاراتها الدولية بإجراء رحلات جوية غير شرعية، فهذا اتهام مرفوض جملة وتفصيلا.
وختمت المستشارية بيانها بقولها : "كان على المفوض الأوروبي الاستعانة ببعثة الاتحاد الأوروبي في بغداد ليحصل من خلالها على اية ايضاحات مطلوبة من الحكومة العراقية على أن لا تشكل اتهاما مباشر أو غير مباشر بالمشاركة في أية أعمال غير قانونية".
وكان مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن والخارجية جوزيب بوريل قد طالب العراق بتبرير سبب استخدام مطار بغداد لنقل مهاجرين إلى بيلاروس التي يتسلل منها مهاجرون لا شرعيون إلى ليتوانيا.