أصبح إنتشار المخدرات ظاهرة خطيرة في الصعيد، على ضوء رغبة العديد من الشباب استكشاف ما الذي تفعله تلك المواد المخدرة.
ويقول الدكتور محمد خالد، بمركز علاج الإدمان، إن هناك زيادة في حالات الإدمان خلال الفترة الأخيرة، مرجعا ذلك إلى عدة أمور، أهمها غياب الوعي الديني والقيم الأخلاقية لدى الكثير من الشباب، بالإضافة إلى ما يتم عرضه على شاشات التلفزيون من أفلام ومسلسلات تروج لتناول المخدرات.
وقال طالب بكلية الحقوق في جامعة أسيوط، طلب عدم ذكر اسمه، إن هناك عددا كبيرا من الشباب يتعاطون البودرة والهيروين والاستروكس، وأن الشارع أصبح يعج بالمتعاطين، مما ينتج عنه مختلف أنواع الجرائم.
بدوره قال محمد مصطفى، موظف حكومي، إنه لا بد من وجود حملات توعية للمواطنين، من أجل القضاء على المخدرات في الصعيد عموما، وذلك لما تفعله تلك المواد بشباب اليوم، ما أدى لانتشار عنصر الجريمة في الشوارع بكل صورها وأشكالها، مضيفا: "لا بد من تكاتف الجهود من قِبل الجمعيات الأهلية للقضاء على ذلك".
ويوضح "ي.ح" من المتعافين من المخدرات، أنه ظل يتعاطي المخدرات 10 سنوات، بكل أنواعها، إلى أن وصل به الحال إلى ظهور أعراض الانسحاب عليه، في حالة قلة الجرعات التي يتناولها، إضافة إلى ذلك موت أحد أصدقائه بجرعة مخدرات زائدة، وهذا ما جعله يتجه إلى أحد مراكز علاج الإدمان للتعافي من المخدرات.
ويشير "ن.س"، متعاف إلى أن المخدرات دفعته إلى السرقة مرات عدة من أجل تلقي الجرعة، كما كانت الهلاوس تحيط به من جميع الجهات، وغالبا ما كان يرتكب جرائم التعدي على المارة في الشوارع، وأخذ ما لديهم من نقود، لكن عند وفاة والده بسبب جلطة دماغية جراء حزنه الشديد على الحالة التي وصل إليها نجله، قرر عدم تناول المخدرات مرة أخرى، والذهاب إلى مركز علاج الإدمان من أجل التعافي.