فى حادثة مروعة لقى 10 مراهقين حتفهم ، فى حمام سباحة بمدرسة إعدادية فى مانشستر وذلك بعد أن أصيبوا باختناق شديد فى المياه وتم نقلهم إلى المستشفى عقب ظهور آثار الإجهاد عليهم نتيجة تنفسهم غاز أول أكسيد الكربون من خلال أنابيب الأكسجين التى كانو يستخدمونها لمساعدتهم فى التدريب على الغوص وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ميل "البريطانية.
وقد اتضح أنهم تعرضوا لمستويات عالية من الأبخرة القاتلة من خلال خزانات الهواء التي كانوا يستخدمونها فى تمرين السباحة.
وقد تم تغريم الشركة التي زودت المعدات التى استخدموها، مبلغ 9300 جنيه إسترليني ، بينما تم إخضاع مديرها ، جيفري شيرن ، البالغ من العمر 51 عامًا، فى السجن لمدة 12 شهرًا. وقال المدعي العام ، مارك موناغان ، لمحكمة ويغان ولي إن الحادث وقع أثناء مشاركة مجموعة من 12 تلميذًا في دورة غوص سكوبا لمدة أسبوع كجزء من أسبوع أنشطة المدرسة وكان يدير الدورة مدرب غوص متمرس من شركة خارجية تسمى YU Diving.
وتم إعطاء كل طالب أسطوانة هوائية خاصة به، والتي تم توفيرها من قبل شركة أكوا للخدمات اللوجستية وبعد وقت قصير من دخول المسبح ، أصيب عدد منهم باختناق ولم يستطيعوا فى البداية معرفة الأسباب لما حدث لهم وبعد نقلهم المستشفى اتضح أنهم اصيبو بالتسمم نتيجة استنشاقهم غاز أول أكسيد الكربون بسبب خطأ فى تعبئة أنابيب الأكسجين حيث وجد أنها كانت تحتوي على مستويات عالية من أول أكسيد الكربون. وقد نجا من الحادث اثنين فقط وقال أحدهم أنه لا يزال يعاني من الصداع منذ الحادث وحتى وقتنا الحالى .
وقد قام محققون من إدارة الصحة والسلامة (HSE) بزيارة شركة Aqua Logistics Ltd ووجدوا أيضًا مستويات عالية من أول أكسيد الكربون في ضاغط تم استخدامه لملء الخزانات. وقد استمعت المحكمة إلى الخبراء الذين خلصوا إلى أن الماكينة قد تلوثت بأول أكسيد الكربون نتيجة حريق في نظام الترشيح كما أن جهاز الاستشعار المصمم لقطع الضاغط في مثل هذا الحدث لم يكن يعمل في ذلك الوقت وهذا يعني أن أول أكسيد الكربون تم نقله بعد ذلك إلى خزانات الهواء عند ملئها.
ويعد هذا حدثًا فريدًا للغاية نتج عن مجموعة من العوامل التي لم يتم تفسيرها حتى الآن.