قال الدكتور أحمد أبو اليزيد، الأستاذ الدكتور بكلية الزراعة جامعة عين شمس ورئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، إن ملف المناخ يحظى في مصر باهتمام خاص، وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من المؤتمرات في إطار الاهتمام بذلك الملف، من بينهم المؤتمر الـ14 للتنوع البيولوجي، الذي اعتمد على نهج متماسك، ومترابط يعالج الفقد في التنوع البيولوجي، وتدهور الأراضي في ظل تغير المناخ فيما يدعم تحقيق مفهوم التنمية المستدامة.
وأوضح أبو اليزيد، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الدولة المصرية تتخذ، في ظل التغييرات المناخية، إجراءات عاجلة للتحول لنظم غذاء مستدامة، مما يجعلها قادرة على الصمود في ظل أي أزمات عالمية، مع الحفاظ على استدامة استخدام الموارد الطبيعية، والتخفيف من كافة الآثار السلبية للبيئة التي تؤثر في نظم الغذاء.
وأشار إلى أن مصر في ظل اهتمامها بقضية استدامة الغذاء، تضع بعض القضايا على رأس اهتماماتها مثل قضية فقد التنوع البيولوجي، وتغير المناخ ، والتصحر، وتدهور التربة، مشددًا على أن قضية استدامة الغذاء أصبحت في غاية الأهمية، نظرًا لتعاظم دور الأمن الغذائي، واستدامته.
ونوه إلى أن لتحقيق الأمن الغذائي، يجب أن تتكامل قيم اتفاقية ريو، والتي تنطوى على 3 قيم، وهم، التنوع البيولوجي، وتغير المناخ، والتصحر، وأكد أن الدولة المصرية اشتهرت خلال الفترة الأخيرة بإتخاذ سياسيات استباقية مرنة، تجعلها ملمة بكافة الأحداث، والقضايا العالمية، وعلى رأسهم قضية التغير المناخي؛ مما دفعها لتكثيف جهودها في ذلك الملف.
يذكرأن الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أعلنت أن القرار النهائي الخاص باستضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 في 2022 سيتم اعتماده في المؤتمر الذي سيعقد في جلاسكو بإنجلترا في نوفمبر القادم ، إذ سيتم خلاله الإعلان الرسمي عن الدولة القادمة لرئاسة مؤتمر تغير المناخ .
وأشارت إلى أن هناك ترحيبا ودعما كبيرا من الأشقاء الأفارقة لاستضافة مصر للمؤتمر، خاصة أن مصر حتى الآن هى ممثلة إفريقيا وفق آخر قرار صادر من لجنة دول، وحكومات القارة .