قال نصر الحريري، رئيس وفد الهيئة العليا للمعارضة السورية، إلى المفاوضات بجنيف إنه لا توجد إنجازات حقيقية في هذه الجولة، ولكن الوفد يحاول الحفاظ على العملية السياسية في جنيف حية وفعالة وذات زخم، خاصة في وجود محاولات من البعض مثل روسيا وايران لصرف النظر عن العملية السياسية باتجاه توجهات أخرى.
وأضاف الحريري ـ في مؤتمر صحفي بعد أن أنهى الوفد اجتماعه الأخير في الجولة السادسة من محادثات جنيف حول سوريا مع المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا ـ إن وفد الهيئة حاول مع المبعوث الخاص دى ميستورا التقدم في المحاور التي جرى مناقشتها، ومنها الانتقال السياسي بهدف التسريع بالعملية السياسية للوصول إلى الحل المنشود، وأكد أن المعارضة تريد انتقالا سياسيا تحت مظلة الأمم المتحدة.
ونوه بأن وفد الهيئة العليا ناقش مع دى ميستورا موضوع الانتقال السياسي وأن يكون هناك نقاش حول كل تفاصيله في الجولات القادمة بجنيف، وقال "إن وفد الهيئة العليا لم يرفض ورقة دي ميستورا المثيرة للجدل حول الآلية التشاورية، ولكن الوفد قدم أسئلة واستفسارات إلى المبعوث الخاص وانتظر الرد عليها، وقد أجل وفد الفصائل المسلحة المشارك ضمن وفد الهيئة العليا تعليق مشاركته في المحادثات وحضر اليوم الأخير بالكامل، وتوجد فعلا بعض المشاكل التنظيمية، وسيتم مناقشة ذلك في اجتماع الهيئة القادم في الرياض لمعالجة كل هذه الشواغل”.
وأضاف أن مسألة الاجتماعات التقنية مع فريق المبعوث الخاص دي ميستورا والأمم المتحدة ليست جديدة في هذه الجولة وجرى أكثر من 13 اجتماعا تقنيا في الجولات السابقة، وبغرض التركيز على نقاط عملية يكون من شأنها مساعدة العملية السياسية وتسريعها ودفعها إلى الأمام.
ولفت إلى أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية وخلال اجتماعاته مع المبعوث الأممي في هذه الجولة ناقش تفاصيل حول هيئة الحكم الانتقالي وبعض القضايا الدستورية.