أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي أن الشباب كان لهم النصيب الأوفر من دعم ورعاية القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تصدرت قضاياهم واحتياجاتهم ومتطلباتهم أجندة العمل الوطني، وأصبحوا أحد أهم مستهدفات برامج التنمية الشاملة التي تشهدها مصر حاليا.
جاء ذلك في كلمة وزير الشباب والرياضة خلال مشاركته، اليوم السبت، في معرض ومؤتمر مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر "جريدة الجمهورية"، والذي يقام تحت شعار (مصر السيسي.. وبناء الدولة الحديثة)، وتحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وأعرب صبحي عن سعادته بالمشاركة في معرض ومؤتمر الجمهورية، الذي يهدف إلى نشر المعرفة والتوعية المتعمقة لجميع المواطنين بمختلف مسارات البناء والتنمية الشاملة التي أصبحت تتمتع بها الدولة المصرية بفضل التوفيق من الله عز وجل، وانطلاقا من آليات العمل التكاملي الذى تنتهجه الحكومة المصرية كأحد أهم آلياتها للإنجاز وتحقيق الأهداف التنموية في مختلف المجالات، وهو الأمر الذى أتت ثماره خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال إنه "بات جليا أمام الجميع في الداخل والخارج تلك الطفرة غير المسبوقة التي تشهدها الدولة المصرية في شتي المجالات بفضل تلك الجهود وهذا العمل المتكامل للحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والتي تدور في مجملها في فلك رؤية وطنية خالصة، وفي ضوء استراتيجية تنموية شاملة للقيادة السياسية الواعية للرئيس السيسي".
ونوه بالدور الكبير والملموس الذي أضحت تلعبه الرياضة بشتي مفرداتها كأحد أهم الآليات التي يمكن استغلالها والارتكاز عليها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والرؤية المصرية 2030، سواء كان ذلك بفضل ما وصلت إليه اقتصاديات الرياضة المصرية في الوقت الراهن، حيث أصبحت واحدة من الأرقام الواضحة والمهمة على خريطة الناتج المحلي الإجمالى للدولة المصرية.
وأوضح أنه تم تنفيذ خطة طموحة للتطوير الشامل لمراكز الشباب والمدن والمنتديات الشبابية ومراكز التعليم المدني من خلال تحويلها الي مراكز خدمة مجتمعية تستطيع حاليا تقديم خدمات ثقافية واجتماعية واقتصادية للأسرة المصرية، بالإضافة إلى العديد من المشروعات القومية التي لم تشهدها مصر من قبل، ومنها مهرجان إبداع مراكز الشباب والأندية الرياضية، ودوري مراكز الشباب، ومشروعات التنمية الرياضية لكبار السن، ومشروعات الطرح الاستثماري التي حققت عوائد فاقت 6 مليارات جنيه خلال آخر عامين فقط، فضلا عن إنشاء أكثر من 50 حمام سباحة بمراكز الشباب خلال عامين أيضا.
كما نوه بمشروعات بناء الإنسان من خلال توظيف الشباب وبرامج ريادة الأعمال وتأهيل الشباب لسوق العمل وتدريبهم على مختلف الحرف والمهن التي تتطلب مهارات خاصة بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، إلى جانب برامج تدريب وتأهيل ورعاية أبناء المحافظات الحدودية، فضلا عن برامج ومبادرات يتم تنفيذها خصيصا للشباب المصريين أبناء الجاليات المصرية في مختلف دول العالم، وكذا مبادرات نبذ التعصب ومواجهة الشائعات وغيرها.
وأضاف وزير الشباب والرياضة أن استراتيجية الوزارة ترتكز علي تمكين الشباب، سياسياً وعلمياً وثقافياً واقتصادياً واجتماعياً ومهارياً وإبداعياً وصحياً ورياضياً وخٌلقياً، وذلك من خلال المشاركة في الحياة العامة عبر سلسة من الخطط والبرامج والمشروعات القومية التي تقدم الأنشطة الشبابية والرياضية لجميع فئات الشعب المصري لرفع مكانة مصر علي الخريطة العالمية بمجالي الشباب والرياضة.
وأشار إلى الإنجاز المحقق للبرامج والأنشطة الشبابية والرياضية خلال الفترة من 2014 - 2021، حيث بلغت 5376 برنامجا ونشاطا بإجمالي ما يقرب من 107 ملايين مستفيد من النشء والشباب، كما بلغ متوسط فرص مشاركة النشء والشباب سنوياً بلغت 15 مليون فرصة مشاركة مع مراعاة عامل تكرار المشاركة.
وشدد على أن استراتيجية الوزارة عملت بشكل تكاملي مع الوزارات علي بناء الإنسان المصري والنهوض بمستويات التشغيل والتنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء الحكومي وحماية أمن مصر القومي وسياستها الخارجية، وذلك من خلال تحسين النمط الصحي للمواطنين من خلال الممارسة الرياضية والتوسع في الأنشطة الترويحية، وتنمية الوعي الثقافي والعلمي، وتطوير قطاع البطولة لأقصي طموح للدولة المصرية، وتأهيل الشباب لسوق العمل ونشر ثقافة العمل الحر، وتطوير وتوفير الخدمات الشبابية والرياضية، وبث روح الولاء والانتماء، وتعميق المشاركة السياسية.
ونوه كذلك بالبطولات التي تم تنفيذها في مصر، والتي بلغت 261 بطولة حتي نهاية يونيو الماضي، مشيرا إلى أن إنجازات وزارة الشباب والرياضة علي مستوي البطولات الرياضية والميداليات خلال هذه الفترة بلغت 2329 ميدالية.
وعلي صعيد إنشاء وتطوير المنشآت الشبابية والرياضية خلال الفترة من 2014 - 2021، فأوضح وزير الشباب والرياضة أن تكلفتها الاستثمارية بلغت 9 مليارات و412 مليون جنيه، وشملت تطوير الملاعب الخماسية والقانونية بمراكز الشباب والأندية الرياضية، وتطوير وإنشاء المدن الشبابية، وتطوير وإنشاء مراكز التعليم المدني ومنتديات الشباب، والمعسكرات الكشفية، وإنشاء مراكز الشباب بالقري الأكثر احتياجا، وتطوير وإنشاء حمامات السباحة بمراكز الشباب والأندية الرياضية، وتطوير وإنشاء الصالات المغطاة والاستادات والأندية.
وأضاف "فضلا عن إنشاء المدينة الشبابية والرياضية بالأسمرات، والصالة المغطاة بالمجمع الرياضي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتطوير ورفع كفاءة 4 صالات مغطاة بالأندية الرياضية، كالصالات التدريبية لبطولة كأس العالم لكرة اليد 2021، وإنشاء الصالة المغطاة ومقر الاتحاد المصري لكرة اليد
والأكاديمية الأفريقية لكرة اليد بالسادس من أكتوبر (صالة الدكتور حسن مصطفي)، وحمام السباحة الأوليمبي بمركز التنمية الرياضية بمصر الجديدة فرع شيراتون، ومشروع إنشاء المدينة الرياضية بالسادس من أكتوبر، وإنشاء الصالة المغطاة ببرج العرب بالإسكندرية إحدى صالات بطولة العالم لليد، والمدينة الرياضية ببورسعيد بتكلفة إجمالية 7 مليارات و327 مليون جنيه".
واختتم وزير الشباب والرياضة كلمته بالحديث عن الاستثمار بالمنشآت الشبابية والرياضية، والتي بلغت في قطاع الرياضة 3 مليارات و544 مليون جنيه بإجمالي 102 مشروع في 71 منشأة وناد، فيما بلغ العائد الاستثماري بمراكز الشباب مليارا و558 مليون جنيه بإجمالي 377 مشروعا في 239 مركز شباب.
وناقش المؤتمر عدة محاور أخري، من بينها: الطاقة والبترول، تجديد الخطاب الديني، الإصلاح الاقتصادي والمالي، تطوير الريف المصري، التحول الرقمي، التعليم، قطاع الأعمال العام، مشروعات البنية الأساسية العملاقة، الإنسان المصري، البريد المصري، بالإضافة إلي تجربة القطاع الخاص في دعم جهود الدولة المصرية لتنمية الاقتصاد القومي.