الأحد 24 نوفمبر 2024

عرب وعالم

كمال شاتيلا :نشكر مصر على دعم الجيش اللبناني

  • 31-7-2021 | 22:48

كمال شاتيلا

طباعة

أكد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا ان ثورة 23 يوليو بقيادة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ليست تجربة ماضية عبر عليها الزمن، لكنها ثورة متكاملة بين الوطنية المصرية والقومية العربية، وبين العدالة الاجتماعية والنضال التحريري، لتصبح ثورة العرب الأولى في التاريخ الحديث لتحرير الأرض والإنسان، ولتستمر كفكرة صالحة للحاضر والمستقبل.

وشارك في الاحتفالية التي أقامها الحزب العربي الديمقراطي الناصري في القاهرة لمناسبة الذكرى ال69 لانطلاقة ثورة 23 يوليو ودفاعا عن الأمن المائي القومي العربي، قنصل سوريا محمد عرنوس، وأحمد الحبوبي الوزير العراقي السابق، وعبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق في اليمن، ورؤساء وممثلو أحزاب وقوى وتيارات قومية من مصر ولبنان واليمن والسودان والعراق، واختتمت بصدور إعلان قومي شعبي يؤكد التضامن مع مصر والسودان في مواجهة الحصار المائي الأيوبي.

واستهل كمال شاتيلا كلمته بتوجيه التحية إلى روح المستشار سيد عبد الغني رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري الراحل، والى أعضاء الحزب العاملين على تجديد بنيته الهيكلية وتعزيز مسيرته النضالية، وقال: هناك من يتهم ثورة 23 يوليو بأنها تجربة من الماضي، وهناك من يركز على خطأ في التجربة لينال من الثوابت الأساسية لثورة يوليو، وأضاف بأن ثورات عديدة نشأت في التاريخ العربي الحديث لكنها كانت محلية وطنية بما فيها ثورة الشريف حسين عام 1916 التي كانت في مواجهة السلطنة العثمانية، ولم تكن ثورة عربية بالمفهوم الشامل، لكن ثورة يوليو كانت متكاملة بين الوطنية المصرية والقومية العربية وبين تحقيق العدالة الاجتماعية والنضال التحرري.

وتابع: "لا يمكن الاستغناء عن مبادئ ثورة يوليو ، لا عن الإيمان الديني في مواجهة العصبية والتطرف، ولا عن حرية الوطن والمواطن ضد الاستبداد والاستعمار، ولا عن العدالة الاجتماعية في مواجهة الظلم والاستغلال الطبقي، ولا عن التكامل الوحدوي القومي ضد التجزئة وأمام التحديات الكبرى الداهمة على امتنا، فالمبادئ ثابتة والأساليب تتغير حسبما قال جمال عبد الناصر بمراجعة الأساليب دون التخلي عن الغايات، أما التجربة ففيها متغيرات وأخطاء وتصحيح، ومن يحاول ضرب المبادئ بالحديث عن نكسة 67 نقول ان الصراع ليس بين مصر وإسرائيل ولا بين فلسطين والعدو الصهيوني بل هو صراع عربي إسرائيلي، واطماع الصهاينة تستهدف كل العرب، لذلك فإن المواجهة ينبغي أن تكون دائما على قاعدة قومية المعركة، وحينما لم تنفذ الأنظمة الرسمية معاهدة الدفاع العربي المشترك وتخلت عن واجبها في قومية المعركة وقعت نكسة 67".

وقال شاتيلا إن كل البدائل عن ثورة يوليو فشلت من الأممية الماركسية ونموذجها في عدن جنوب اليمن، إلى الأممية الطائفية على يد إخوان الأطلسي في مصر وغيرها من الدول العربية، وها نحن نشاهد احدث تجارب فشلها وسقوطها في تونس بقرار الرئيس الوطني العروبي قيس سعيد وبتضامن والتفاف معظم الشعب التونسي حوله، وكذلك بصمود سوريا في مواجهة مؤامرة التقسيم وحماية قرارها المستقل.

وقال كمال شاتيلا ان ظاهرة رفع صور جمال عبد الناصر في مختلف ميادين النضال العربي هي درس للجميع بأن الناصرية صالحة للحاضر والمستقبل، وأشار إلى أن أبرز دليل على ذلك يتمثل في الهبّة الأخيرة لابناء فلسطين ضد العدوان الصهيوني تحت راية وشعارات القومية العربية.

وأكد شاتيلا على أهمية إحياء مقررات قمة شرم الشيخ عام 2015 وخاصة إنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة والتكامل الاقتصادي العربي  كماوجه التحية إلى مصرعلى مساعدتها للشعب اللبناني، ودعا إلى مبادرة من مصر والجامعة العربية للضغط من أجل تطبيق اتفاق الطائف والدستور الوطني المنبثق عنه في لبنان وخاصة لجهة تعديل قانون الانتخابات ليتواكب مع النص الدستوري وتجرى على أساسه انتخابات برلمانية غير طائفية ومجلس شيوخ يعبر عن الطوائف  وإصلاح القضاء وتحويله إلى سلطة مستقلة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة