استيقظت مدينة المنصورة يوم الثلاثاء الماضي على جريمة بشعة اهتزت لها محافظة الدقهلية، حيث تم العثور على جثمان الطفلة سجدة، ذات الأربع سنوات متوفاة داخل جوال، وملقاة أسفل منزل أحد أقارب والدتها بكفر الشيخ أثناء زيارة أهلها، ويبدو عليها آثار اعتداء، وذلك بعد إبلاغ أهلها باختفائها لمدة يوم كامل .
قال والد الطفلة سجدة السيد أشرف في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال": "سجدة عمرها 4 سنوات، وتم اختطافها واغتصابها على يد أحد جيران أهل والدتها بكفر الشيخ، ووضعها في جوال أسفل بير سلم منزله".
وأضاف قائلاً: " لقد توجهت زوجتي "نسمة 26 سنة"، والمقيمة معي بالمنصورة في زيارة لأهلها في قرية الثمانين مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، واصطحبت معها "سجدة"، على أن يقضوا عدة أيام بالقرية ثم يعودا للمنصورة، وخرجت الطفلة سجدة من المنزل لشراء بعض الحلوى مغرب يوم الاثنين الماضي، ولكنها لم تعد، وقامت والدتها بالبحث عنها في كل مكان بمساعدة عائلتها وأبناء القرية، ولكن دون جدوى، حيث اختفت الطفلة فجأة، وبعد 7 ساعات من اختفائها، فوجئت باتصال هاتفي من خالة ابنتي تؤكد أنها اختطفت، فتوجهت سريعا لقرية الثمانين للبحث عنها " .
وواصل حديثه : "وبعد يوم كامل من البحث عنها، وبعد أن قمنا بتعميم نشر أوصافها، وتحرير محضر بمركز شرطة الحامول باختفائها، فوجئنا بصراخ صادر من إحدى السيدات جيران جد الطفلة، وعثورها على جوال بداخله جثمان "سجدة"، أثناء قيامها بأعمال التنظيف بمدخل منزلهم.
وتابع والد الطفلة ":أنه أثناء خروجها رآها العجوز المسن الخمسيني العمر، المدعو "جمال أ." ، وقام بالنداء عليها، لم تستجيب له، فبدأ بإغرائها ببعض الحلوى، قائلا لها " تعالي لجدو يا سجدة"، وعندما ذهبت إليه للحصول على الحلوى، قام المتهم بوضع يده على فمها لكتم أنفاسها حتى لا تستطيع الصراخ، واصطحبها وصعد بها على سطح منزله، وبدأ بالاعتداء عليها جنسياً بوحشية من الخلف، فبدأت الطفلة بالصراخ ، فخشى المتهم افتضاح أمره، فضربها على وجهها أكثر من مرة، ثم صدم رأسها في الأرض بقوة، ففقدت الوعي من شدة الضربة" .
وواصل حديثه متأثراً: "وعندما فقدت ابنتي الوعي لم يرحمها، بل واصل اعتداءه الوحشي عليها أكثر من مرة تحت تأثير المخدر، حيث إنه معروف بإدمانه تعاطي الحبوب المخدرة، وقد ربط يديها وكتم فمها بشريط لاصق، وأثناء اغتصابه لابنتي ، شاهدته زوجته وزوجة ابنه، فطلب منهما مساعدته في إنقاذ الطفلة، حيث توجهت زوجة ابنه لأقرب صيدلية لشراء حقن فيتامينات لإفاقتها وشاش وقطن وبالفعل تم حقنها بالذراعين ولكن تبين مفارقتها الحياة " .
وقال: "وبعد أن تأكدوا من وفاة ابنتي، جلسوا يفكرون في إخفاء الجثة، حتى أهداهم الشيطان لأن يقوموا بوضع "سجدة" في جوال ويربطانه ، ثم يضعانه في مدخل المنزل، بحجة أن جناة مزعومين هم قاموا بوضعها، ثم قامت زوجة الابن بنزع قرطها الذهبي "الحلق"، لتضليل المباحث بأن الدافع من وراء الجريمة هو السرقة، ثم قامت زوجة الابن بالصراخ معلنة عثورها على جثة الطفلة، في مدخل المنزل أثناء عملية تنظيف المدخل، كما شاركونا في الحزن والبحث عن سجدة، حتى كشف الله أمرهم.. وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم" .
واختم حديثه متأثراً: " بأي ذنب قتلت، بنتي عملت إيه عشان يعمل فيها كده، اغتصبها وضربها وعذبها ولما ماتت أثناء اعتدائه الوحشي، وضعها في ثلاجة حفظ اللحوم "فريزر"، أنا بطالب بالقصاص وتطبيق أشد العقوبة والإعدام لقاتل بنتي، كما أطالب بالقصاص من زوجته وزوجة ابنه لمشاركتهما له في الجريمة، وأنا كلي ثقة في قضاء مصر العادل، وأنه مش هيضيع حق بنتي، اعتبروا سجدة بنتكم واحكموا بالعدل"، مؤكداً أن زوجته لم تحضر الجنازة بسبب مرضها، حيث إنها تعاني من مرض الكبد والقولون العصبي، وأنها تخضع الآن للعلاج بعد إصابتها بانهيار عصبي، وأنه تم دفن جثمان الطفلة بمدافن العائلة بالمنصورة.
فيما قال جد الطفلة سجدة وعم والدها: "أنا بستغيث بالرئيس السيسي الأب الروحي لكل المصريين، وبخاطب كل المسؤولين بالدولة والقضاء بتطبيق العدالة وحد الإعدام لقاتل ومغتصب الطفلة البريئة سجدة ضحية الذئب العجوز، ولكل مغتصب، حتى يكون هناك حدا رادعا لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الأطفال، ويكون عبرة لغيره، حتى نقضي على هذه الظاهرة، وأن الإعدام أبسط شيء يثلج صدورنا بعد ما حدث لابنتنا الطفلة التي نحتسبها عند الله شهيدة " .
وعلى الفور تم إبلاغ الشرطة من قبل الأهالي، بعد العثور على جثة الطفلة، حيث حضر مأمور مركز شرطة الحامول، وبرفقته قوة أمنية، برئاسة الرائد محمد عماد رئيس مباحث المركز، وتم إخطار اللواء خالد العزب مدير أمن كفر الشيخ، واللواء إيهاب عطية مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، والعميد ياسر محمد مدير مباحث المديرية ، وبالفحص الأولي، تبين وجود آثار لحقن طبية بالذارعين الأيمن والأيسر، ووجود اشتباه لاعتداء جنسي من الدبر.
وبإخطار النيابة العامة، والتي حضرت لمكان العثور على جثة الطفلة، أمرت بنقل جثمان الطفلة لمشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، وعمل تحريات المباحث، وانتداب الطب الشرعي للتشريح، والذي كشف عن وجود آثار اعتداء جنسي على الطفلة من الخلف أكثر من مرة .
كما تم تشكيل فريق أمني من قبل اللواء إيهاب عطية مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، برئاسة العميد ياسر محمدين مدير المباحث الجنائية، حيث تبين أن مرتكب الجريمة هو جار جد الطفلة لأمها، ويدعي جمال أ أ أ - 58 سنة، صاحب مطعم ومقهى بالقرية مقيم بنفس القرية “الثمانين” مركز الحامول، وأنه شاهد الطفلة تسير بمفردها، فأغراها بحجة شراء شيبسي لها ثم استدرجها قاصداً التعدي عليها جنسياً، بمنزله، وبالفعل تعدى عليها، حتى فقدت الوعي، وأثناء ذلك، شاهدته زوجة نجله ، فطلب منها مساعدته في إنقاذ الطفلة، حيث توجهت لأقرب صيدلية لشراء حقن لإفاقتها وبالفعل تم حقنها بالذراعين ولكن تبين مفارقتها الحياة.
وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة، وتم تمثيلها من قبل الجناة، في حضور النيابة العامة، والتي أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق، والتصريح بدفن جثة الطفلة، والتي تم دفنها بمسقط رأس والدها بالمنصورة.