الأحد 24 نوفمبر 2024

ثقافة

«المصرية اللبنانية» تصدر كلاسيكيات الفلسفة والطبيعة وما بعدها

  • 2-8-2021 | 12:34

غلاف الكتاب

طباعة
  • عبدالله مسعد

صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع للدكتور يوسف كرم كتابه الفلسفي" الطبيعة وما بعد الطبيعة _ المادة الحياة _ الله" المؤلف ضمن سلسلة " كلاسيكيات الفلسفة" وقدم له وشرحه وعلق عليه دكتور مصطفى النشار،ضمن سلسلة " كلاسيكيات الفلسفة" مهد فكرته الفلسفية فيما يخص فلسفتي الطبيعة وما بعد الطبيعة.

 وفي الفصل الاول من الكتاب يستعرض الفيلسوف او المؤلف يوسف كرم خلاصة " الطبيعة" وفلسفتها وجوهرها بالدخول في تشريح التعريفات التمهيدية والمذهب الآلي وتفنيد المذهب الآلي والمذهب الهليو مورفي والمذهب الدينامي وكذلك كمية الأجسام الطبيعية او تفنيدها فيما يخص علاقتها بالمذهب الدينامي بكيفيات الأجسام الطبيعية من حيث علم التنظير والتطبيق على كائنات طبيعية وكائنات بشرية في الجسم الإنساني حيث لا تفسر الطبيعة وحدها خصائص الجسم بل إنهما، التصوير الهيلولي وصورته التنظيرية المفترضة يعتبران جوهران ناقصان وفي نفس الوقت هما جوهرين تامين متجاورين في الجسم.

في الفصل الثاني ييستعرض المؤلف ما يعرف فلسفيا بالحياة النامية معرفا الحياة والغائية في الحياة النامية من ناحية الحجج المادية ومبدأ الحياة والنفس، فإذا جئنا إلى تفسير "الحي" في الجسد الإنساني بشكل فلسفي قلنا كما يؤكد المؤلف، انه كائن واحد مع تعدد وظائفه وأعضائه، فمحال أن تكون المادة البحتة في الجسد البشري، علة هذه الوحدة أو الوحدات المنسجمة.

وفي الفصل الثالث من الكتاب يستعرض " يوسف كرم صفات الذات الإلهية إجمالاً فالله هو الثابت والمنظم والعليم والموجود الواجب يملك الكثير من الصفات مثلما تؤكد فرضيات إسلامية تتمثل في أسماء الله الحسنى"..كذلك يستعرض المؤلف ماهيات، اللا نهاية والوحدانية   والجا في فصله الرابع إلى صفات الفعل الإلهي وتقسيمه من حيث العلم والإرادة الإلهية والخلق وماهيته وكذلك العناية في معناها المجرد ، وفي طرح لغز في فصله الخامس من الكتاب، يشرح المؤلف ويفند بإسهاب معنى " بطلان الأحادية"  بالقول " أن الوجود ليس متناقضاً ولا واحدا..حيث يقدم براهين نظرية وعملية وتنظيرية عن " مباينة الله والعالم  وماهي اعتراضات البشر في الوجود وردودهم في هذا المنحي أو الإطار الفلسفي المحير. 

والمؤلف يوسف كرم المولود في العام 1886 والمتوفي في العام 1959 يعتبر أحد أهم الرواد والفلاسفة من الرعيل الأول في منظري ودارسي الفلسفة المصريين الذين حملوا عبء تعبيد الطريق أمام الأجيال التالية من الباحثين والفلاسفة وقدم عشرات العناوين الفلسفية للمكتبة المصرية والعربية وترجم له الكثير من الأبحاث والدراسات الفلسفية في أهم الدوريات والمجلات العلمية / الفلسفية في الغرب الأوروبي وأمريكا وعرف عنه في حياته العملية الزهد والإعتكاف والبعد عن أضواء الشهرة سافر إلى باريس وأكمل دراسته في " السوربون وفي " الجامعة الكاثوليكية " وهو المولود بمدينة طنطا وقد حصل من مدارسها على شهادتي الابتدائية والثانوية رغم ان أصوله تعود للبنان ومن نسل أبوين مسيحيين وقد مارس الكثير من المهن قبل ذهابه لفرنسا، كموظفا بالبنك الأهلي ومدرساً.." كتاب " الطبيعة وما بعد الطبيعة المادة الحياة الله"  صدر عن "الدار المصرية اللبنانية" في 183صفحة من القطع الكبير.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة