واحدة من أهم الأمكان التي زارتها العائلة المقدسة إلى مصر؛هروباَ من فلسطين لأنه كان يُريد هيردوس الوالى الروماني علي بلدة فلسطين انذاك أن يطلب رأس الطفل " المسيح"، مما اضطرت العائلة المقدسة الهروب مُحملاً الطفل علي أتان "جحش"، حيث كان يوسف النجار يمسك به ومريم تجلس بجوار إبنها الرضيع هاربين من جحيم فلسطين وصولا إلي أرض الأمان مصر بعد نبوءة من السماء ليوسف بأن يأخذ الطفل وأمة ويذهب به إلي مصر يحتمي من بطش هيرودس .
مرّت العائلة المقدسة علي العديد من الأمكان والتي تُعتبر الأن مزاراُ سياحيًا يقصدها كل العالم يتباركون منهم، واحدًا من أهم المزارات التي مكثت العائلة المقدسة بها هي مغارة تقع في جبل درنكه في محافظة أسيوط جنوب العاصمة المصرية القاهرة .
اهتمام الدولة وتجديدها
بالأمس في حرص الدولة علي اهتمامها بالزيارة العائلة المقدسة إلى مصر، والتي وضعت ضمن قائمة التراث العالمي في عام 2018؛ وإهتمامها بتجديد وترميم الأماكن القبطية الأثرية، إذ قامت الدولة المتمثلة في وزارة الأثار، حيث أفتتح عدد كبير من أساقفة المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس، مغارة دير القديسة العذراء مريم بجبل درنكة غرب مدينة أسيوط، وذلك بعد تجديدها مع الاحتفاظ بطابعها الأثري.
الافتتاح
وشارك الاحتفال الذي شهده الدير عدد كبير من رهبان ومجمع كهنة أسيوط بحضور الأساقفة الأحبار وهم : الأنبا ويصا، مطران البلينا، والأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة، والأنبا ديمتريوس، أسقف ملوي، والأنبا أغابيوس، أسقف دير مواس ودلجا، والأنبا توماس، أسقف القوصية ومير، والأنبا غبريال، أسقف بني سويف، والأنبا إسطفانوس، أسقف ببا والفشن وسمسطا، والأنبا إسحق، أسقف طما، والأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير المحرق، والأنبا أرسانيوس، أسقف الوادي الجديد، والأنبا ثاؤفيلس، أسقف منفلوط، والأنبا متاؤس، أسقف ورئيس دير السيدة العذراء بجبل إخميم، والأنبا فيلوباتير، أسقف أبو قرقاص وتوابعها، والأنبا فام، أسقف شرق المنيا.
وافتتاح المغارة جاء تزامنًا مع استعداد الكنيسة لبدء احتفالات صوم العذراء مريم المقرر أن يبدأ في السادس من شهر أغسطس الجاري ويستمر 15 يومًا ينتهي في الثاني والعشرون من الشهر نفسة، لتستقبل المغارة الزوار الذين يأتون من انحاء الجمهورية ومن خارج مصر ليتباركوا من هذا المكان المقدس.
وقبل عملية تجديد المغارة جدلًا كبيرًا داخل الوسط القبطي علي مواقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" بين مؤيد ومعارض، فيما انصب المعارضين الطريقة العشوائية التي تم بها التجديد وافقادها المظهر التاريخي لها، فيما قبل التأييد من البعض بأنَّه تمّ فيه توفير وسائل الراحة للزوار، حيث تمّ تركيب أرضيات جديدة مع تكييف المكان .
مغارة العذراء
مكثت العائلة المقدسة خلال هروبها الي مصر عامين استمرتهم في رحلتها حوالي 25 مسارًا التي امتدت الي مسافة 2000 كيلو متر داخل الأراضي المصرية واخرها كان في مغارة بجبل درنكة في أسيوط والتي استمرت حوالي ستة أشهر وعشرة أيام.
وصفها التاريخي
يعود تاريخ المغارة الي 2500 عامًا قبل الميلاد، وتكون طولها الي 160 مترًا وعمقها 60 مترًا و وتحظى بمكانة خاصة لدى مسيحيي ومسلمي صعيد مصر جنوب البلاد، خصوصا بعد إدراج الفاتيكان لها كأحد أهم مسارات الرحلة المقدسة، والدير كثيرًا من الأبنية يصل بعضها إلى خمسة أدوار، وبها قاعات كبيره للخدمات الدينية والاجتماعية والأنشطة الفنية، وحجرات للضيافة والإقامة.
عن الدير
عندما بدات الحركة الرهبانية في القرن الرابع المسيحي قامت بهذه المنطقة أديره كثيره للرهبان وللراهبات ومن أشهر الذين عاشوا به القديس يوحنا الاسيوطى. ويقيم الدير الصلوات وسر العماد يوميا، ويستقبل الزائرين من الساعة السادسة صباحا وبغلق أبوابه السادسة مساء ولكن يمتد الميعاد إلى الحادية عشر مساء خلال شهر أغسطس، أما المبيت بالدير فيكون بموجب تصريح سابق وفي زمن كورونا يكون بنظام الحجز المسبق لتقليل عدد المشاركين للإحتفال للحد من إنتشار فيروس كورونا المستجد.