قال الأب بولس جرس، أمين الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمجلس كنائس مصر، إن تناول المأكولات البحرية مسموح بها في جميع أصوام الكنيسة القبطية الكاثوليكية بدون استثناء، مؤكدًا أن صوم القديسة العذراء مريم قد بدأ من منذ القرون الأولي قبل وجود الطوائف المسيحية أو قبل الانقسام.
وأوضح "جرس" لـ"دار الهلال"، أن الكنيسة في بداية القرن الأول الميلادي كانت تحتفل بعيد القديسة العذراء يومًا واحدا وهو يوافق 15 أغسطس من كل عام، ومع التطوير وصلت مدة الصوم إلى أسبوعين وهذا عند طائفة الأقباط والسريان الأرثوذكس، لافتًا إلى أن الكنيسة حينئذ كانت خاضعة للتطور.
وأكد "أمين الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمجلس كنائس مصر"، أنه لا يوجد فروض للصوم في الكتاب المقدس ولكن الكنيسة هي التي فرضت علي رعاياها كنسيًا وليس إنجيليًا.
وأضاف أن الهدف من الصوم هو التقدمة لعبادة الله في سبيل إصلاح الذات، مشيرًا إلى الأية في الكتاب المقدس" ثُمَّ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالُوا: «لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ." (مت 17: 20)، موضحًا أن الصوم موجود في العهد القديم ( التوراة) ولكن فرض في الكنيسة في أزمان مختلفة، مؤكدًا أن أهم الصوم لدي الكنيسة الكاثوليكية هو الصوم الأربعيني نسبةً لصوم السيد المسيح علي الجبل أربعين يومًا وأربعين ليلة قبل نزوله للتبشير أو للخدمة.
وعن شريعة الصوم لسن مُعين للأطفال، أكد أنه لا يوجد هناك تقنين يلزم بفرض الصوم للأطفال وبحسب ما يدرك الطفل الصوم فعليه أن يصوم.