الإصابة بمرض طاريء أو مفاجيء؛ قد يستدعي تأخيرالجرعة المضادة لفيروس كورونا، فعند تعرض أحد أفراد الأسرة لنزلات شعبية أو التهابات حادة ، تصاب ربة الأسرة بالحيرة من أمرها، وتظل تسأل هل يمكن أن يتناول الجرعة المضادة لكورونا ، بل تزداد حيرتها عندما يكون قد تناول أحدي مراحل من الجرعة، ويستعد لتناول مرحلة ثانية في ميعاد محدد.
في هذا السياق قال الدكتورأيمن السيد سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بالقصر العيني جامعة القاهرة، في تصريحات صحفية اليوم، إنه من الممكن تأجيل الجرعة الثانية المضادة لفيروس كورونا عند الضرورة، مشيرًا إلى أنه لا ضرر من تأخير موعد الجرعة في العموم، سواء الأولى أو الثانية أوالثالثة، ويمكن تأخرها لمدة أسبوعين، وقد تصل إلى عدة شهور.
وأوضح الدكتورأيمن سالم، أن أسباب تأجيل التطعيمات للتحصين من كورونا، تتمثل في الإصابة بأدوار برد أو نزلات شعبية أو التهابات حادة؛ كل ذلك يستدعي تأخير الجرعة وأخذها بعد الشفاء من أي مرض طارئ أو مفاجئ .
وشدد أستاذ الأمراض الصدرية بقصر العيني، على ضرورة الابتعاد عن مسببات العدوى، والالتزام بالاجراءات الاحترازية المتبعة؛ للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لكوفيد 19، وعدم التهاون في اتباع التعليمات الطبية؛ بداية من ارتداء الكمامة الطبية، وغسل اليدين بالماء والصابون جيدا لمدة لا تقل عن 20 ثانية في المرة الواحدة، وكذلك الابتعاد عن الأماكن المزدحمة.
وقررت وزارة الصحة، بتأجيل الجرعة الثانية لبعض المواطنين لفترة تتراوح بين 10 أيام إلى أسبوعين، وصرّحت وزارة الصحة في وقت سابق، بأن اللقاح يكون في عضلة الكتف على جرعتين يفصل بينهما 21 يومًا للقاح سينوفارم، ونحو 3 أشهر للقاح أسترازينكا.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية، أوصت بفاصل يتراوح بين 8-12 أسبوعًا بين الجرعتين الأولى والثانية من لقاح أسترازينيكا، بينما خلصت دراسة استهدفت لقاح أكسفورد أسترازينيكا إلى أنه كلما كانت الفجوة أكبر بين الجرعتين، تصبح الاستجابة المناعية أكبر.
وأضافت الدراسة، التي أجرتها جامعة أكسفورد، أن المسافة التي تصل إلى 45 أسبوعا بين الجرعتين تؤدي إلى استجابة مناعية أقوى مقارنة بالمدة التقليدية الموصى بها.