ما إن تفكر فى زيارة مكان قريب من العاصمة تستطيع ان تقضى فيه اجازة ليوم واحد على الفور تقع عيونك على الفيوم ، تلك الواحة الجميلة القابعة بعمق الصحراء الغربية تحيط بها الصحارى من كل مكان لتمنحها طابع فريد من نوعه عن باقى محافظات شمال الصعيد.

والمزارت السياحية بالفيوم كثيرة منها القديم بفضل عوامل الزمن والتاريخ ومنها المكتشف حديثآ ، اليوم سنتحدث عن معلم من تلك المعالم التى تفخر بها الفيوم وتمثل نقله نوعيه وثقافية نادرة الوجود ليس بالفيوم فقط بل بمصر والقارة الافريقية لما تمثل تلك المحمية من تاريخ جعل منظمة اليونسكو اعلى المنظمات العالمية للثقافة والعلوم تبنى الاشرف عليها وجعلها احدى المحميات الطبيعة.

ومحمية وادى الحيتان والتى تبعد عن القاهرة بمسافة تقدر ب "150" كيلو متر حيث تقع المحمية بمنطقة وادى الريان هذا الوادى الجميل والذى يتزين ببحيراته الثلاثة وشلالاته النادرة ، على مقربة من تلك الشلالات تقع محمية وادى الحيتان والتى تتميز  بوجود الحيتان المتحجرة من ملايين السنين فقد اثبت علماء الجيولوجية ان الحيتان المتواجدة بهذا المكان يقدر عمرها ب "43" مليون سنة بعد انفصال اليابسة عن المحيطات والبحار.

وقد سعت الدولة المصرية فى بناء متحف الحفريات وتغير المناخ بهذه المنطقة يضم هياكل عظمية لمجموعة نادرة تظهر الفقرات العظمية لهم ورؤوس متحجرة بسبب عوامل الطبيعة التى يتأثر بها المكان.

والزائر لمنطقة وادى الحيتان يمر على بحيرة قارون اقدم البحيرات المغلقة بمصر ثم يمر على شلالات وادى الريان وجبل المدورة وهى مناطق سياحية تأتى اليها الوفود السياحية من داخل مصر وخارجها حيث تمثل المنطقة او الواحة الجميلة مصدر من مصادر عاشقى السفارى حيث التنقل بين الوديان والكثبان الرملية الناعمة 

والاجمل بالمنطقة ان الزائر يكثر بفصل الشتاء اكثر منه بفصل الصيف حيث تسطع الشمس بالمنطقة لتمنحها دفء من نوع" خاص كما يعشق زيارتها طلاب المدارس والجامعات للتعرف على معالمهم الاثارية والسياحية النادرة.

وتسعى الدولة المصرية متمثلة فى وزارة السياحة والاثار ووزارة البيئة للحفاظ على المنطقة خالية من التلوث والمحافظة الكاملة على الطيور التى تأتى اليه بفصل الشتاء هربا من الصقيع بالشمال الاوربى ولما للمنطقة من ندره حيث تعانق الجبال البحيرات الثلاثة لتمنح هذا المكان سحر يشاهده كل من اتى يومآ لزيارته.