يطرح WhatsApp ميزة تتيح للمستخدمين اخفاء الصور أو مقاطع الفيديو بعد رؤيتها، وذلك بعد أن يفتح المستلم الصورة لأول مرة، يحذفها "العرض مرة واحدة" دون حفظها في الهاتف.

قالت شركة واتسا لموقع"بي بي سي" إن الميزة تهدف إلىها هي منح المستخدمين مزيدًا من التحكم في خصوصيتهم.

ومع ذلك، أعرب المدافعون عن حماية الطفل عن قلقهم من أن الرسائل التي تختفي تلقائيًا يمكن أن تساعد في التستر على الأدلة على الاعتداء الجنسي على الأطفال.

وإن الجمعية الوطنية لمنع القسوة على الأطفال (NSPCC) على خلاف بالفعل مع الشركة الأم لـ WhatsApp Facebook بشأن استخدام الرسائل المشفرة.

ويعني هذا التشفير أن الشرطة لا تستطيع رؤية الرسائل "قيد النقل" ،  ويستطيع المرسل والمتلقي فقط ذلك، ولكن الحذف التلقائي للرسائل قد يعني أن الأجهزة التي تم الاستيلاء عليها في مداهمات الشرطة لم تعد تحتوي على أدلة أيضًا.

وقالت أليسون ترو، رئيسة الجمعية الخيرية: "هذه الميزة ذات مرة واحدة يمكن أن تعرض الأطفال لخطر أكبر من خلال إعطاء الجناة أداة أخرى لتجنب الكشف ومحو الأدلة، عندما يتم إعاقة جهود مكافحة الإعتداء الجنسي على الأطفال بالفعل من خلال التشفير من طرف إلى طرف وضابط أمان على الإنترنت".

وقالت شركة الواتساب: هو عرض تسويقي مرة واحدة كميزة خصوصية للمستهلكين العاديين، مضيفة: إنه يمكن استخدامه للتخلص من الصور الشخصية عند محاولة ارتداء الملابس في متجر وسؤال الشريك كيف بدا، على سبيل المثال، أو إرسال كلمة مرور لشخص ما.

وقالت: "ليس كل شيء نتشاركه يحتاج إلى أن يصبح سجلاً رقميًا دائمًا، ويوجد في العديد من الهواتف، يعني مجرد التقاط صورة أنها ستشغل مساحة في ألبوم الكاميرا إلى الأبد."

وقد تم طرح الميزة "للجميع بدءًا من هذا الأسبوع، وسيعرف المستخدمون أن الرسالة "عرض مرة واحدة" لأن المعاينة ستكون مخفية وسيظهر رمز "1" كبير بدلاً من ذلك".

وأضافت: إن هذا يشبه إلى حد كبير اختفاء الرسائل على تطبيقات أخرى مثل Snapchat ، ومع ذلك، يمكن للمستخدم التقاط لقطة شاشة أو تسجيل شاشة للرسالة عند فتحها لأول مرة، أو تصوير شاشة واحدة بكاميرا أخرى.

فقد تأتي الميزة أيضًا مع قيود ومنها :لن يتم حفظ الصور في تطبيق معرض الهاتف، لا يمكن إعادة توجيه الوسائط أو حفظها أو مشاركتها أو تمييزها بنجمة، ستنتهي صلاحيته إذا لم يتم فتحه خلال أسبوعين.

وفي هذا الثياق، قدم WhatsApp وظيفة تختفي الرسائل في نوفمبر، حيث يمحو الرسائل النصية لكل من المرسل والمتلقي بعد سبعة أيام، وهو أحد مجالات الإهتمام للطعن القانوني لحكومة المملكة المتحدة.

وينص قانون المملكة المتحدة على ضرورة الإحتفاظ بالمعلومات المتعلقة بـ المناقشات أو القرارات الموضوعية في السجلات للأرشيف التاريخي.

ومن المعروف أن العديد من أعضاء الحكومة يستخدمون WhatsApp وتطبيق مشابه سيجنال بشكل متكرر، مما دفع إحدى شركات المحاماة التي تقوم بحملة إلى إتهام القادة السياسيين بـ الحكومة عبر الرسائل النصية.

وقال مكتب مجلس الوزراء إن الترتيبات المناسبة موجودة بالفعل لضمان الإحتفاظ بالاتصالات الرسمية بما يتماشى مع القواعد.