يقتحم بشرف الملفات الشائكة.. التى خاف منها السابقون، فأصبحت أكثر تأزماً وتعقيداً.. وهو الأمر الذى انعكس على الدولة والشعب.. السيسى واجه مشاكل وأزمات مصر برؤية وإرادة صلبة.. وثقة فى وعى ودعم هذا الشعب.. فالقرارات الرئاسية فى مواجهة الملفات الصعبة، تستند إلى رؤية.. وإرادة وثقة.. هدفها الإصلاح وابتغاء وجه اللَّه ثم الوطن والشعب.. لذلك حققت هذه القرارات نجاحات فاقت كل التوقعات.. الأمر الذى رسخ جدار الثقة والاطمئنان بقيادة وطنية تتمتع بالحكمة والرؤية، عهدت على نفسها الصدق.. ولا تبيع الوهم للمصريين.. ولم ولن تضيعهم..
وسط تجارب من النجاحات فى مواجهة التحديات والأزمات والملفات الشائكة.. رسخت جدارًا صلبًا من الاطمئنان والثقة بين الشعب وقيادته.. فالقرارات الصعبة المدروسة التى ترتكز على الرؤية تحقق نتائج تفوق التوقعات
الصدق أقصر الطرق إلى الإقناع، بل وإلى قلوب الناس.. والمصارحة والمكاشفة هما السبيل الوحيد لإشراك المواطن فى تحمل المسئولية الوطنية.. وأن يكون على اطلاع دائم ومستمر بكل ما يجرى حوله وحقيقة الأمور، وهو ما يعزز بناء الوعى الحقيقى لدى الشعب، وهو ما يضمن سلامة وأمن واستقرار الوطن.
وأهم المبادئ التى ترسخت فى عهد الرئيس السيسى هى الصدق والمصارحة والمكاشفة مع المصريين.. وعدم تجميل الواقع، بل عرض التحديات والمسئوليات والصعاب والعقبات بالأرقام والواقع.. وهو الذى أكد مراراً وتكراراً وبالواقع والإنجازات والنجاحات أنه لا يبيع الوهم للناس.
الحقيقة وبكل أمانة وموضوعية وشهادة أمام اللَّه أن الرئيس السيسى لم نعهد فيه سوى الفعل والإنجاز ولا يميل إلى الوعود والشعارات أو دغدغة المشاعر.. ولعل ما حدث فى مصر طوال السبع سنوات الماضية ومازالت ملحمة البناء والتنمية والتقدم غير المسبوقة هى التى تتحدث عن هذا المعني، فالرئيس الذى لا يضع حجر أساس لمشروع ولا يتحدث عنه ولا يفتتحه إلا بعد أن يكون واقعاً على الأرض يخدم الناس ويحقق أهدافه المخططة.. نحن هنا لا نتحدث عن وعود براقة، بل مشروعات حقيقية غيرت وجه الحياة فى مصر وأدت إلى اكتساب القوة والقدرة ولبت آمال وتطلعات هذا الشعب.
المواطن المصرى هو أكثر الناس دراية وثقة فى الرئيس السيسى.. وأصبحت هناك علاقة وتقدير متبادل بين الرئيس وشعبه.. فهو دائماً السند والقول الفصل فى كل ما يتعلق بأمور المصريين.. وإذا طلب منهم الدعم والمساندة والعمل والصبر، بل والتضحية من أجل الوطن.. تكون الإجابة حاضرة والاصطفاف والاحتشاد خلف قيادة وطنية شريفة.
الرئيس السيسى أيضاً فى كل قراراته ومواقفه ومشروعاته لم يبحث عن شعبية ولم تكن الحسابات الشخصية فى عقله ووجدانه، بل كان ومازالت عينه فقط على مصلحة الوطن والشعب.. لا يجامل.. ولا يُجمِّل.. ولديه رؤية شاملة ومتكاملة هدفها الأساسى والرئيسى هو تخفيف المعاناة عن كاهل المصريين وتقديم الدعم والمساندة للفئات البسيطة والأكثر احتياجاً وتغيير ظروفهم إلى الأفضل وتوفير الحياة الكريمة، وجُل أهدافه بناء الوطن القوى والقادر على حماية أمنه القومى وتحقيق آمال شعبه.
الصدق والثقة غير المحدودة.. وراء نجاح الرئيس السيسى فى مواجهة التحديات والصعاب والعقبات التى مرت على مصر، بل الفوز فى معركة التهديدات والمخاطر.. وأيضاً كانت شجاعة الرئيس وجرأته فى اتخاذ القرارات الصعبة التى هرب منها السابقون ولم يجرؤوا على اتخاذها، مصدرها ثقة المصريين.. ومعرفتهم القوية بالرئيس السيسى وقدرته على التحدى وامتلاك الرؤية والإرادة.. فلم يقتحم أى ملف.. ولم يخض أى معركة إلا وحقق فيها الحل الجذرى والنجاح الكبير.. والنصر المبين.. وهذا ليس بالكلام.. ولكن الواقع، وبقراءة تجارب ودفتر أحوال سبع سنوات من الرؤية الخلاقة.. والعمل والإنجاز والبناء المتواصل بإرادة صلبة.. وبالصدق والحرص على تحقيق آمال الناس وتلبية مطالبهم.
الرئيس السيسى أيضاً وكما قال فى افتتاح أكبر مدينة صناعية غذائية بالمنطقة العربية إن هدف كل المشروعات والعمل والإنجازات السريعة والمتعددة هو إسعاد الناس.. والحقيقة أن مَن كان يعيش فى مصر قبل الرئيس السيسى كان مهموماً حزيناً يضع يده على قلبه خوفاً على مستقبل هذا الوطن ومصيره المجهول، لكن مع تولى الرئيس السيسى مهام المسئولية الوطنية فى رئاسة مصر.. تفتح الأمل وازداد قوة وسطعت شمس مصر من جديد وأصبح المستقبل المشرق الواعد يداعب أحلام المصريين.. فقد أعاد لهم الأمن والأمان والاستقرار والكرامة.. وبدد القلق والخوف والتوتر.. وشخص مشاكل وأزمات وأوجاع وآلام الناس، ووضع رؤية متكاملة وثاقبة.. نفذها بإرادة وعزيمة لا تلين وأوجد الحلول للكثير من المشاكل.
لو أن الرئيس السيسى سلك نفس طريق سابقيه ما كان ليحقق أعظم ملحمة بناء فى تاريخ مصر، مكنتها من قوة وقدرة الداخل والثقل والدور الإقليمى والدولى.. الرئيس السيسى اختار الطريق المختلف الذى اعتمد على المواجهة واقتحام كل الملفات الصعبة والشائكة والمعقدة ونجح باقتدار.. اختار الصدق والمصارحة والمكاشفة وعدم إخفاء الحقائق عن شعبه.. لم يجمل الصورة.. ولم يبع الوهم للمصريين.. عرض حقيقة الأوضاع والمشاكل والأزمات والتحديات.. ووضع الحلول التى تستند على رؤية شاملة وطلب من شعب مصر العمل والدعم والمساندة والوقوف إلى جوار الوطن حتى يتجاوز كل الصعاب والتحديات، لذلك بنى الرئيس السيسى جسور الثقة العميقة بينه وبين المصريين.
الرئيس السيسى أيضاً لا يهرب من المسئولية ولا يلقيها على أحد ويتحمل بشجاعة وشرف تبعاتها ونتائجها ولا يبحث عن كبش فداء.. لأنه واثق أولاً فى توفيق المولى عز وجل، وأيضاً يثق فى رؤيته وفهم ووعى وثقة شعبه.. لذلك جاءت نتائج القرارات الصعبة بشكل فاق كل توقعات النجاح.
قبل اتخاذ قرار الإصلاح الشامل وتحرير سعر الصرف.. توالت عليه التحذيرات خوفاً من تداعيات وتبعات القرار.. والتوسلات بإرجاء أو إلغاء القرار التاريخى.. إلا أنه قرر وبشجاعة ووطنية وثقة وشرف، البدء فى الإصلاح الاقتصادى الشامل.. وراهن على وعى وفهم وثقة المصريين فى قيادتهم وعمق الولاء والانتماء عندهم للوطن.. وإدراكهم أن الأوضاع فى مصر تحتاج مواجهة شجاعة وحاسمة.. فكسب الرهان وحقق الإصلاح الاقتصادى الشامل بنتائج وثمار فاقت التوقعات وبشهادة العالم وأعرق المؤسسات الاقتصادية الدولية.
قرار الرئيس السيسى الشجاع بشأن الإصلاح الاقتصادى الشامل وتحرير سعر الصرف لم يأت اعتباطاً أو عنترياً، ولكن جاء وفق حسابات ورؤية دقيقة.. فمصر كانت فى حالة اقتصادية يرثى لها، ووصلت إلى الحد الذى لا تستطيع فيه توفير العملات الصعبة لاستيراد وشراء الاحتياجات الأساسية لشعبها.. وهنا كان لابد من التدخل ابتغاءً وجه اللَّه والوطن ومصلحة هذا الشعب.
الرئيس السيسى لم يغفل أيضاً تداعيات وتبعات قرار الإصلاح، خاصة على المواطنين البسطاء والفقراء ومحدودى الدخل والفئات الأكثر احتياجاً.. بل أدرك ذلك جيداً، فانتفضت الدولة المصرية تعمل على مدار الساعة وفق رؤية مخططة ومدروسة لتوفير احتياجات هذه الفئات وعدم التلاعب والمغالاة فى الأسعار.. وفتحت الدولة المنافذ من خلال وزارة التموين والجيش والشرطة.. وجابت سيارات النقل شوارع وميادين مصر لتوفير احتياجات المصريين الأساسية بجودة عالية وسعر مناسب، وغُلَّت أيادى المحتكرين والجشعين.. وأقامت الدولة أكبر مظلة للحماية الاجتماعية لتأمين الحياة المناسبة للفئات الأولى بالرعاية من خلال برنامج «تكافل وكرامة» الذى يوفر معاشاً شهرياً لـ3.9 مليون أسرة مصرية، بالإضافة إلى الدعم التمويني، حيث يحظى الفرد الواحد فى الأسرة بنصيب 50 جنيهاً.. بالإضافة إلى توفير الخدمات والمبادرات الرئاسية فى مجال الصحة وتقديم المساعدات العينية للفئات الفقيرة والأولى بالرعاية والأكثر احتياجاً لذلك.. تم حساب كل شيء خلال تطبيق قرار الإصلاح.. فحقق نتائج ونجاحاً فاق كل التوقعات.
الأمر الذى يحسب للقيادة السياسية أن الدولة المصرية لا تعمل إلا وفق رؤية وتخطيط شامل ومتكامل ولا تمضى الأمور اعتباطية أو عشوائية أو ارتجالية أو تترك للصدفة.. بالإضافة إلى أن المواطن يحظى باهتمام ورعاية غير مسبوقة ودائماً فى قلب وعقل الدولة المشغولة والمهمومة به.. هذا هو الفارق بين دولة مصرــ السيسى.. ودولة العقود الماضية التى قصرت اهتمامها وجهودها على فئة بعينها.. ومدينة وعاصمة وتركت باقى ربوع البلاد تئن من المعاناة والفقر والأوجاع.. تواجه المصير المجهول يعتصرها الألم.. ويقهرها الفقر والعوز.
شجاعة ونبل المواجهة لم تجعل الرئيس السيسى يقف صامتاً أمام ما يراه فى مصر من ظواهر مسيئة، ولا تليق بالمصريين، قضى على العشوائيات وفيروس سى وطوابير العيش والبنزين والسولار والبوتاجاز.. وأنهى أزمة انقطاع التيار الكهربائى وأعاد للمصريين الطمأنينة والأمل.. ورسخ الأمن والأمان والاستقرار.. وتصدى بقوة وحسم للإرهاب.. وبنى القوة والقدرة لدى المصريين فى وطن يمتلك أدواته فى حماية أمنه القومى وثرواته وحقوقه.. وجعله قادراً على مواجهة أعاصير المؤامرات والمخاطر ورياح الأوهام والأطماع.
قدرة الرئيس السيسى على اتخاذ القرارات الصعبة تنبع من حالة فريدة من التجرد والوطنية والشرف.. وشجاعته فى مواجهة المواقف الخطيرة تنبع من إرادة مقاتل جسور لا يرضى أن ينكسر هذا الوطن.. وقدرته على مواجهة الصعاب واتخاذ ما يخشاه الآخرون، نابعة من ثقة عظيمة فى شعب يمتلك عمق الانتماء لهذا الوطن.. ولديه ثقة غير محدودة فى قيادته، جاءت وترسخت بناء على تجارب ومواجهات غاية فى الصعوبة، حققت فيها مصر نجاحات وانتصارات مدوية.
فى التحديات والتهديدات الخارجية التى تواجه مصر.. علمنا الرئيس السيسى أن نتحلى بالهدوء والثقة.. ولعل ما قاله الرئيس خلال لقائه عدداً من الصحفيين والإعلاميين عقب افتتاح أكبر مدينة للصناعات الغذائية فى المنطقة العربية تعليقاً على ملف مياه النيل وأزمة سد النهضة: «متقلقوش.. وخلونا نشتغل.. وحصة مصر لن تقل».. هو تجسيد حقيقى لقدرة وعبقرية هذا القائد العظيم، فلم تخض مصر أى تحدٍ أو تواجه أى تهديد إلا كانت هناك «خطوط حمراء» وضعت لكل تحدٍ وتهديد، ولم تستطع أى قوة تجاوز هذا الخط الأحمر.. فمصر دولة تثق فى نفسها وتعرف وتدرك قدراتها جيداً.. ولديها الكثير من الأوراق وحرية الحركة.. ولا توقفها أى تحديات وتهديدات.
قيادة الرئيس السيسى لمصر فرقت كثيراً فى مسيرتها.. وهى نقطة فارقة فى انتشالها وإنقاذها من الضياع.. وأساس بناء الدولة الحديثة.. فلولا رؤية وتجرد وإرادة الرئيس ونيله ثقة شعبه ما حققت مصر كل هذه الإنجازات والنجاحات والطفرات والقفزات.. وشيدت القلاع وأنجزت كل هذه المشروعات العملاقة.
إن قرارات الرئيس الشجاعة تجاه الملفات الشائكة التى خاف منها السابقون تستند إلى شرف المسئولية وثقة الشعب فى القيادة.. وأى قرار يتخذه الرئيس السيسى فى هذه الملفات الشائكة يدرك المصريون أنه يحقق مصلحة الوطن والشعب.. فلولا هذه الشجاعة والجرأة والقرارات الصعبة ما حققت مصر كل هذا النجاح الكبير والمبهر.
تحيا مصر