صرحت النائبة أمل رمزي، عضو مجلس الشيوخ، ورئيس لجنة السياحة بحزب الوفد، إن التجهيزات التي أعدتها وزارة السياحة والآثار بشأن تنظيم عملية نقل المركب الأولى للملك خوفو "مركب الشمس" ، التي عثر عليها عام 1954، بالجهة الجنوبية لهرم خوفو، من داخل متحفها بمنطقة آثار الهرم، نجحت في نقلها عبر موكب مهيب إلى المتحف المصري الكبير .
وقالت النائبة أمل رمزى، إن هذا الحدث يعكس عظمة الحضارة المصرية وروعة تفكير وبناء المصريين القدماء، فرغم مرور مئات بل آلالاف السنين إلا أنه حتى الآن ما زالت المركب تحتفظ بكامل جمالها وروعة تصنيعها، بعدما نجح مرمم الآثار أحمد يوسف، على ترميم وإعادة تركيب المركب الأولى والتى عثر عليها محفوظة في حفرة مغطاة بنحو 41 كتلة من الحجر الجيري، ومفككة إلى أجزاء رتبت مع بعضها البعض بعناية لتسهيل تجميعها، لافتة أن عملية الترميم وإعادة تجميع "مركب الشمس" أستغرقت عدة أعوام لمعالجة الأضرار التى لحقت بها .
وأوضحت رمزي، في بيان لها، أن النقل تم باستخدام العربة الذكية ذات التحكم عن بعد، والتي تم استقدامها خصيصا من بلجيكا لنقل المركب قطعة واحدة بكامل هيئتها دون تفكيك، لمكان عرضها الجديد بالمتحف المصري الكبير، لافتة أن نقل المركب يرجع إلى أن وجودها في مبنى يفتقر إلى أسلوب العرض المتحفي المتميز، والذي لم يكن يليق بأهمية ومكانة أثر فريد مثل هذا الحدث، ويعكس حرص مصر على تقدير مكانة وهيبة ملك من ملوك الدولة المصرية القديمة.
وأشارت إلى أن المكان الجديد للمركب بالمتحف المصري الكبير سيتيح لذوي الاحتياجات والقدرات الخاصة سهولة الاطلاع على هذا الأثر من خلال توفير وسائل الإتاحة والخدمات، فالمبنى القديم كان غير مجهز لذوي الاحتياجات الخاصة للاطلاع عليه.
وأكدت أن النقل يستهدف الحفاظ على أكبر وأقدم وأهم أثر في التاريخ المصري بهذا الحجم، حيث ستعرض في المتحف الكبير بمسطح 1,4 ألف متر مربع، والذي تم تجهيزه بأحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية الخاصة بالعرض المتحفي.
وطالبت عضو مجلس الشيوخ، بالترويج لمركب الملك خوفو، ضمن الحملة الترويجية الموسعة التي تسعى لتنفيذها وزارة السياحة والآثار من أجل جذب أكبر عدد من السائحين من دول العالم كافة، لزيارة مصر والاطلاع على آثارها الخلابة.