بعد الموقف الروسي خلال جلسة مجلس الأمن الشهر الماضي ، والذي اعتبره البعض انحيازًا لإثيوبيا، نفى السفير الروسي في القاهرة ، جورجي بوريسنكو ، وقوف بلاده لصالح أديس أبابا في أزمة سد النهضة.

وأوضح في تصريحات لقناة "تي إن" ، أن ما تردد عن تحيز من جانب روسيا تجاه أديس أبابا في أزمة سد النهضة ، مبني على تفسير خاطئ للخطاب الروسي في مجلس الأمن. مؤكدًا أن بلاده تتمتع بمكانة لا تختلف عن الغالبية العظمى من الأعضاء.

كما اعتبر أنه من الصعب على المجلس مناقشة القضايا المتعلقة بالمياه واتخاذ قرارات في هذا الشأن ، وأضاف أن موسكو تدرك جيدًا أن قضية النيل ، وحجم الموارد المائية التي تحصل عليها في مصر منه ، فهي مسألة حياة أو موت للشعب المصري، لأن الحديث يدور حول كيفية ممارسة الزراعة. وتطوير الصناعة.

وحسب موقع "eg24.news" أكد أن روسيا لم تنحاز إلى الجانب الإثيوبي في هذا الشأن ، بل اتخذت موقفا متوازنا، مشيرا إلى أن روسيا ومصر وإثيوبيا شركاء ، وبالنسبة لموسكو ، فإن القاهرة شريك وصديق وثيق أيضًا.

يشار إلى أن مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولي شدد خلال الجلسة على ضرورة وقف الحديث الغاضب وتجنب القوة في حل أزمة سد النهضة.

وقال إن موسكو تتابع بشكل دوري تطورات أزمة سد النهضة ، وتدرك أهمية هذا المشروع في إثيوبيا لأنه يمثل أهمية اقتصادية وتنموية لأديس أبابا ، لكنها طالبت بتسوية الصراع بين الدول الثلاث بالوسائل السياسية ، واستنادا إلى اتفاق المبادئ الذي عقد في الخرطوم ، مع ضرورة تجنب استخدام القوة العسكرية.

وشدد على أن إنهاء الأزمة يتم من خلال المشاورات السياسية ، والاتفاق على الأزمات الاقتصادية والتنموية يجب أن يتم دون استخدام القوة العسكرية ، داعيا الاتحاد الأفريقي إلى "تكثيف جهوده في مفاوضات سد النهضة".

جدير بالذكر أن الجهود الدبلوماسية المستمرة منذ فترة طويلة لم تنجح بعد في تسوية الخلاف بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم حول أزمة السد.