قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم /الأثنين/ إن تقرير خبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة هو "إنذار أحمر" حقيقي للبشرية ، بحسب ما ذكرت منصة فرانس إنفو الإخبارية.

وأضاف جوتيريش - فى بيان اليوم تلقت فرانس إنفو نسخة منه - : "ليس هناك وقت للانتظار ولا مجال للاعتذار، مشيرا إلى أن هذا التقرير المبنى على تقييم علمى يعد الأول الشامل منذ سبع سنوات و يدق ناقوس الخطر قبل أن يدمر الفحم والوقود الأحفوري كوكب الأرض.

ودعا إلى عدم بناء محطات لتوليد الطاقة تعمل بالفحم بعد عام 2021 ، مضيفا أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ، سبب تغير المناخ ، لا تزال في ارتفاع ، وفقًا للدراسات الدولية.

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة قادة العالم إلى العمل على إنجاح مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 26) في جلاسكو (اسكتلندا) المقرر عقده في نوفمبر القادم للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مؤكدا إمكانية تجنب كارثة مناخية فى حال توحيد الجهود .

وأكد أنه " إذا عملنا معا ، يمكننا تجنب أسوأ آثار الاضطرابات المناخية واستخدام الانتعاش بعد جائحة كوفيد-19 لتوجيهنا إلى مسار أنظف وأكثر اخضرارا ".

ودعا الأمين العام الدول إلى وضع حد لعمليات التنقيب عن الوقود الأحفوري الجديد وإنتاجه ، وتحويل دعم الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة".

وتوقع تقرير الفريق الدولي المعني بتغير المناخ أنه بحلول عام 2030 ستكون درجة الحرارة العالمية لعام واحد على الأقل أشد سخونة بـ +5ر1 درجة مئوية عن مستوى درجة الحرارة العالمية ما قبل الثورة الصناعية ، أي قبل عشر سنوات من التوقعات السابقة ، الأمر الذي يهدد البشرية بكوارث جديدة "غير مسبوقة".

وتعد (1.5 درجة مئوية) الحد الأدنى لدرجة الحرارة العالمية التي حددتها اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، التي دعا العلماء إلى عدم تخطيها من أجل درء أسوأ آثار تغير المناخ.