دعا وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، المجتمع الدولي إلى المساعدة في حل الأزمات بأفغانستان، مشددا على أن بلاده ترفض استمرار الوجود الأجنبي في أفغانستان.

وقال قريشي - في كلمة ألقاها في مؤتمر صحفي، وفقًا لوكالة الأنباء الباكستانية اليوم /الاثنين/ - إن باكستان تتضرر من حالة عدم الاستقرار التي تعيشها أفغانستان، مضيفًا: "نرفض التواجد الأجنبي وندعم سحب القوات الأمريكية في موعدها أخر الشهر الجاري".

وأوضح أن باكستان هي الخاسر الأكبر من عدم الاستقرار هناك، مشيرًا إلى أن باكستان لن تتحمل أخطاء الآخرين في أفغانستان سواء كانت الأطراف الداخلية أو الأجنبية، متابعا: "باكستان نقف على مسافة واحدة من كل الأطراف المتحاربة في أفغانستان".

وتسائل "لماذا تكبّد باكستان جميع الأخطاء على عاتقها، لابد للمجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه ما يجري في أفغانستان"، لافتًا إلى أن هناك مؤامرة لتوريط باكستان في الصراع الأفغاني من أطراف أفغانية وإقليمية وسنقف لهذه المؤامرات بالمرصاد.

واعتبر قريشي أن المستفيد الأوحد من الفراغ السياسي في أفغانستان هم المسلحون، مضيفا "سنعاني من هجمات هؤلاء المسلحين".

وتتخوف أجهزة الأمن والجيش الباكستانيين من تدهور الأوضاع الأمنية بسبب عودة نشاطات عناصر مسلحة تابعة لحركة طالبان الباكستانية على الشريط الحدودي، في ظل تقارير أمنية باكستانية تتحدث عن إعادة تنظيم أكثر من 6 آلاف مسلح تابعين لعناصر حركة طالبان الباكستانية خصوصا بالمنطقة الحدودية.