تستضيف الهند أول منتدى لحوكمة الانترنت في 20 أكتوبر القادم، ويستغرق ثلاثة أيام، لمناقشة قضايا السياسة العامة المتعلقة بالإنترنت.
وقالت وزارة المعلومات والتكنولوجيا والالكترونيات الهندية - في بيان اليوم الثلاثاء - إن المشاركين يبحثون نموذج تعددية المساهمين في حوكمة الانترنت؛ لإدارتها بطريقة رشيدة تساعد على نجاحها.
وأضافت أن مفهوم تعددية المساهمين أصبح مفهوما شائعا، وأنه يتوافق مع مفهوم التعددية، الذي يتبناه منتدى حوكمة الإنترنت، تحت رعاية الأمم المتحدة.
جدير بالذكر أن منتدى حوكمة الإنترنت الذى ترعاه الأمم المتحدة هو منصة عالمية لأصحاب المصلحة المتعددين لتيسير المناقشات حول قضايا السياسات العامة المرتبطة بالإنترنت.
وفي معرض تعليقه على بيان وزارة المعلومات والتكنولوجيا الهندية، قال رئيس اللجنة التنسيقية للمنتدى الهندي أنيل كومار جين إن الهند تحظى بأكبر عدد من المستخدمين المستهلكين للبيانات بشبكة الإنترنت شهريا، وبالتالى فإنه يتعين أن تعكس مناقشات المشاركين فى المنتدى الهندى تطلعات هؤلاء الهنود.
ولفت إلى أن المنتدى الهندي لحوكمة الانترنت هو المبادرة الصحيحة من الدولة؛ لضمان الالتزام بنمط المعيشة ومتطلبات المجتمع الهندي.
وأوضح أن اللجنة تتمتع بتمثيل مناسب من المجتمع المدنى والحكومة ومجال الصناعة ومساهمين آخرين ممن يحظون بالثقة .
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد شكلت - خلال أكتوبر 2004 - مجموعة عمل استشارية من أجل وضع مقترح لحوكمة الإنترنت، وتم تكليفها بمهمة وضع تعريف موحد لمفهوم حوكمة الإنترنت، ووضع قائمة بالقضايا المتعلقة بحوكمة الإنترنت، والتمهيد لإنشاء منتدى لحوكمة الإنترنت، وعرضت نتيجة عمل هذه المجموعة الاستشارية في قمة تونس 2005.
وجرى تعريف حوكمة الإنترنت بأنها التطوير والتطبيق الذي تقوم به الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، وتضطلع كل منهم بالدور الخاص بوضع المعايير والقواعد المشتركة واتخاذ القرارات والإجراءات والبرامج التى تساعد على تطوير تطوير الإنترنت، وتم الاتفاق على إنشاء منتدى حوكمة الإنترنت، كهيئة لأصحاب المصالح المختلفة، تحت رعاية الأمم المتحدة، من أجل دعم الحوار والمناقشة المفتوحة حول السياسات المتصلة بالإنترنت في اجتماعات سنوية ، حيث عقد المنتدى ثمان قمم منذ تأسيسه ، من بينها قمم أثينا عام 2006، وريو دي جانيرو عام 2007 ، وحيدر آباد عام 2008، وشرم الشيخ عام 2009 ، وفيلينوس عام2010 ، ونيروبي عام 2011، وباكو عام 2012، وبالى عام 2013 .