شغلت قضية فتاة الإسماعيلية، الراي العام خلال الـ24 ساعة الماضية، بين مؤيد ومعارض لفكرة نشر الخلافات بين أفراد الأسرة على الصحف والمواقع والتواصل الاجتماعي.
وخلال السطور التالية نرصد لكم التفاصيل الكاملة هذه القصة المثيرة
البداية كانت بحادث مؤلم، صدمت خلاله سيدة ابنتها الوحيدة بالسيارة، على الطريق الدائري في محيط مسجد الدوحة، التابع لمركز شرطة قسم ثالث بمحافظة الإسماعيلية، وذلك بسبب رغبة الفتاة في خلع الحجاب.
وفي أعقاب ذلك نشرت الفتاة استغاثة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تطالب بإنقاذها من أمها، وأهلها، وتؤكد أن والدتها صدمتها بالسيارة عمدا، وأنها نقلت إلى المستشفى مصابة بكدمات وجروح.
وأشارت الفتاة التي تدعى "رنيم وائل"، إلى أن والدها طبيب مقيم بالسعودية، وانفصل عن والدتها، وأنها حاولت مرارا الاتصال به، إلا أنه كان دائم التهرب منها، موضحة إنها تتعرض لمعاملة سيئة، واعتداء من قبل والدتها وخالها، وطالبت خلال استغاثتها بتدخل الجهات المعنية المتخصصة في شؤون العنف الأسري، لحمياتها من الانتهاكات التي تتعرض لها على أيدي أفراد أسرتها.
وأضافت أنها تعرضت للاعتداء من أمها، التي طلبت منها النزول من سيارتها الخاصة بالطريق الدائري، وصدمتها عن عمد، بعد مشاجرة بينهما لعدم اقتناع الفتاة بارتداء الحجاب، ورغبتها في خلعه.
وأكدت رنيم، أن ما قالته والدتها عنها، من أنها حررت محضر ضدها وحاولت سجنها غير صحيح، مشيرة إلى أنها حاولت الحفاظ على علاقتها بوالدتها بكل الطرق، وأنها لن تخلع الحجاب كما رددت والدتها.
وأضافت أنها لم تسع لسجن والدتها كما ادعت، وأن المواطنين طلبوا النجدة، وأنها تنازلت عن المحضر في القسم، قائلة: "لم أرغب في تحرير أي محاضر، أو مساءلتها قانونيا، ورغم محاولتها دهسي بالسيارة أمام مسجد الدوحة، تنازلت أمام النيابة أيضا، ولا أرغب في أن أسبب لها أي ضرر"، كاشفة عن أن المحضر الوحيد الذي حررته كان ضد خالها لاعتدائه عليها بالضرب وإصابته لها في يده.
وقالت إنها غادرت الإسماعيلية بعيداً عن والدتها، ولكنها فوجئت بأنها ظهرت في أحد الفيديوهات، وقالت أن ابنتها تسعى لحبسها، لافتة إلى أن ما رددته والدتها غير صحيح، مشيرة إلى أن تصرف والدتها أدى إلى إصابتها بكدمة في الحوض، وكدمات بالجسد، ونقلت على أثر ذلك إلى مستشفى جامعة قناة السويس.
في غضون ذلك تمكن رجال مباحث قسم ثالث الإسماعيلية، من ضبط الأم وشقيقها، وبعرضهما على نيابة ثالث الإسماعيلية، برئاسة المستشار أسامة صفي، أصدر قرارا بإخلاء سبيل الأم وشقيقها، على ذمة القضية التي أصبحت المعروفة إعلاميًا بـ"دهس سيدة لنجلتها"، بسبب رغبتها في خلع الحجاب، مع دفع غرامة قدرها 500 جنيه.