انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تسجيل المكالمات الهاتفية، بالصعيد بين العديد من الأشخاص، والتي ترتب عليها العديد من المشكلات التي أدت إلى حدوث جرائم القتل وغيرها.
يقول "مؤمن حسن" محامي جنايات، إن هناك الكثير من جرائم القتل التي وقعت بالصعيد، كان سببها الرئيس هو مكالمة هاتفية مُسجله للقتيل من طرف آخر، وهذا في القانون يعد مشارك في الجريمة، بل وطرف رئيسي فيها، حيث وضع القانون المصري مواد تعاقب كل من يقوم بتسجيل مكالمة هاتفية دون علم الطرف الآخر مهما كان غرض الذي يقوم بذلك، فعليه بالإستئذان قبل ذلك، كي لا يعرض نفسه للمسألة القانونية، والتي تصل إلي سنة سجن.
ويذكر " م ، س" أن الهاتف المحمول كان السبب الرئيسي في قتل أخيه، وذلك أثناء خلافه مع صديقه، وتدخل الآخرين في محاولة للصلح بينهم، وتسجيل البعض منهم مكالمة له، وإرسالها إلي صديقه كي يحدثوا فتنه بينهم، وفي نهاية الأمر تتطورت المشكلة إلي أن انتهت بقتله.
ويتابع " ن ، و" أن هذه الظاهرة انتشرت في الصعيد على أساس أنها نوع من الذكاء، ولكن هذا يندرج تحت بند الخيانة، إضافة إلى ذلك تسجيل المجالس والمعروفة بخيانة المجالس وتسجيل الذي يقال فيها.
ويقول الشيخ " أحمد سيد" شيخ بالأزهر الشريف، أن الله سبحانه وتعالى نهي عن الخيانة بشكل عام، والذي يحدث في هذه الآونة الأخيرة، هو نوع من الخيانة، ولذلك لا بد من الإلتزام بتعاليم الإسلام السمحة، وعدم الانجراف وراء التقليد الأعمى، ودائماً في خطب الجمعة والمناسبات الدينية نتحدث عن الأمانة، وإحترام كل شخص خصوصية أخيه، وترك هذه البدع التي تنتشر وتتنوع من آن لآخر.
ويضيف القس " إسحاق جرجس" أن الإنجيل يرفض خيانة الآخر، وأوصي بالمحبة والسلام بين الأشخاص، ونبذ الكراهية والإيقاع بينهم، ودائماً نتحدث عن ذلك في التجمعات، كي يستفيد أكبر عدد من الأشخاص، ويطبق ما يتعلمه في الكنيسة.
وتقول "صفاء سلطان" أن ما يحدث هذا يولد عدم ثقة بين الناس وبعضهم البعض، بالإضافة ما يحدث من جرائم قتل وإبتزاز وتشهير وغيرها من الجرائم المرتكبة بسبب تسجيل المكالمات الهاتفية، ولذلك لا بد من تطبيق القانون الرادع كي يلقي المذنب عقابه في ذلك.