السبت 18 مايو 2024

«الحرب تشتعل»: الرئيس الأفغانى يحشد الجيش فى مزار الشريف المحاصر

الرئيس الأفغاني

عرب وعالم11-8-2021 | 18:24

إسراء عاصم

سافر الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى مزار الشريف وهي رابع أكبر مدن أفغانستان من حيث عدد السكان، لحشد القوات الموالية للحكومة مع اقتراب مقاتلي طالبان من المدينة الشمالية، لطالما كانت مزار الشريف معقلًا مناهضًا لجماعة طالبان، وسقوطها سيكون كارثيًا بالنسبة للحكومة.

وفي مدينة قندوز القريبة، استسلم مئات من جنود الحكومة للمسلحين في مطار المدينة، كما يسيطر المتمردون الآن على تسعة من عواصم المقاطعات البالغ عددها 34 في البلاد، واستولوا على ثلاثة منها في غضون 24 ساعة.

وحسب مانشرت شبكة"بي بي سي" البريطانية" قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاءالماضي: "إنه لا يندم على سحب القوات من أفغانستان بعد 20 عاما، وحث القادة الأفغان على التوحد والقتال من أجل أمتهم، وأصر على أن الولايات المتحدة تحافظ على الالتزامات التي تعهدت بها لأفغانستان، مثل تقديم دعم جوي وثيق، ودفع رواتب عسكرية، وتزويد القوات الحكومية بالمعدات والطعام".

وبدأت حملة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة في عام 2001 في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الأراضي الأمريكية، ولكن الآن انسحب معظم القوات الأجنبية.

وأجرى الرئيس غني، الأربعاء، محادثات أزمة في مزار الشريف مع أمير الحرب الأوزبكي عبد الرشيد دستم والزعيم الطاجيكي البارز عطا محمد نور بشأن الدفاع عن المدينة.

ونقل عن دوستم القائد المخضرم، قوله "إن طالبان أتوا إلى الشمال عدة مرات لكنهم كانوا دائمًا محاصرين".

وحسبما قال مراسل بي بي سي إثراجان أنباراسان "على مدى سنوات، حاول السيد غني تهميش أمراء الحرب في محاولة لتعزيز الجيش الوطني الأفغاني، وهو الآن يلجأ إليهم في وقت الحاجة".
 
تقع مزار الشريف بالقرب من الحدود مع أوزبكستان وطاجيكستان، وستكون خسارتها علامة على الإنهيار الكامل لسيطرة الحكومة على شمال أفغانستان، وفي قندوز، عاصمة أخرى للمقاطعة، استسلم الآن مئات الجنود الحكوميين الذين كانوا قد انسحبوا في وقت سابق إلى المطار بعد أن اجتاح طالبان المدينة.

وصرح أحد القادة لوكالة الأنباء الفرنسية AFP "استسلمت وحدتي المؤلفة من 20 جنديًا وثلاث عربات عسكرية وأربع شاحنات صغيرة".

في وقت سابق في سلسلة من التقدم السريع، استولت طالبان على ثلاث عواصم إقليمية أخرى ومنهم "مدينة فايز آباد الشمالية الغربية ، وفرح في الغرب ، ومدينة بول خمري الشمالية".

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين لم تسمهم قولهم إن العاصمة كابول قد تسقط في أيدي طالبان في غضون 90 يوما بناء على تقديرات الجيش الأمريكي، ويستمر القتال العنيف في أجزاء أخرى من البلاد، وتقوم الطائرات الأمريكية والأفغانية بشن غارات جوية.