أكد علماء روس، اعتمادا على صور فضائية، أن حجم التسرب النفطي، الذي وقع مؤخرا قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود، يتجاوز بمئات آلاف الأضعاف التقديرات الأولية.
وحسب التقديرات الأولية لشركة "خط أنابيب بحر قزوين، طال التسرب الذي وقع في السابع من أغسطس الجاري من الناقلة Minerva Symphony اليونانية نحو 200 متر مربع فقط ولم يتجاوز نحو 12 مترا مكعبا من النفط.
لكن معهد البحوث الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية كشف في بيان جديد صدر عنه أن القمر الصناعي Sentinel-1 التقط في اليوم اللاحق صورة تؤكد أن مساحة التسرب تصل 80 كيلومترا مربعا، لافتا إلى أن البقعة النفطية في ذلك اليوم كانت ممتدة لمسافة 19 كلم عن الساحل.
وأشار علماء المعهد إلى أنهم يواصلون دراسة البيانات المتعلقة بالتسرب.
وتتضارب تقييمات الخبراء بشأن تداعيات الحادث، إذ رجح الباحث في معهد علم المحيطات التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أندريه كوستيانوي، أن البقعة ستختفي بنفسها حتى نهاية اليوم.
من جانبه، أشار الفرع الروسي للصندوق العالمي للطبيعة إلى أن التسرب أدى إلى تلوث جزء من الساحل يقدر بسبعة كيلومترات، مرجحا أن إزالة المواد النفطية المتسربة ستستغرق فترة تصل أسبوعين.
ويقدر خبراء البيئة حجم التسرب بنحو 100 مليون طن من المنتجات النفطية.
وأمرت نائبة رئيس الوزراء الروسي، فيكتوريا أبرامتشينكو، قيادة الهيئة الفدرالية المعنية بالرقابة على الطبيعة بمتابعة هذا الموضوع عن كذب وتحديد حجم التسرب.