حث رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبد الله عبد الله، المجتمع الدولي على ضرورة عدم غض الطرف عن الأزمة الإنسانية المستمرة في أفغانستان، وأن يعطي لحركة طالبان رسالة واضحة فيما يتعلق بالسلام.
جاء ذلك خلال كلمة القاها عبد الله عبد الله أمام ممثلين عن الولايات المتحدة والصين وباكستان وروسيا والمملكة المتحدة وأوزبكستان وقطر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في العاصمة القطرية الدوحة الليلة الماضية، وفقًا لما أوردته وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية اليوم الأربعاء.
واتهم عبد الله عبد الله طالبان بالنكث بوعودهم، حيث اتفقوا في اجتماعهم الأخير بالدوحة على تسريع المحادثات الأفغانية وضرورة وجود طرف ثالث في المفاوضات حتى يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في البلاد.
وأشار إلى أن طالبان لم تف بالتزاماتها فحسب، بل زادت من وتيرة هجماتها وتستولي الآن على عواصم الأقاليم.
وأضاف أن طالبان تطالب بالإفراج عن سجناءها المتبقين في حين أن نفس الخطوة لم تسهم في السلام وإنهاء الحرب عندما أفرجت الحكومة الأفغانية عن خمسة آلاف معتقل من المجموعة.
ونوه عبد الله إلى أن ما وصفه بالبؤس المستمر سيؤدي إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة، تسببت حتى الآن في مغادرة مئات الآلاف من منازلهم وقتل الآلاف وإصابة الآلاف.
وحذر المشاركين في الاجتماع بالدوحة من أنه إذا لم يتوقف هذا، فإن الفظائع المستمرة ستلحق الضرر بهم أيضًا، حيث انضمت مجموعات إرهابية أخرى وتقاتل إلى جانب طالبان في أفغانستان.
ودعا رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان طالبان إلى تقديم مخططها للسلام والاتفاق على الطرف الثالث أو الوسيط في المحادثات بين الأفغان لأن الحرب ليس لها حل عسكري.