أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في شرق أوكرانيا، حيث سجلت بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نحو ألف انتهاك لنظام وقف إطلاق النار.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الفضائية مساء اليوم الأربعاء، عن بيان للخارجية الروسية قوله :"إنه بدلا من تسوية النزاع في منطقة دونباس، تواصل كييف اتخاذ الخطوات التي تعقد عملية التفاوض".
وأضافت الخارجية الروسية أن السلطات الأوكرانية تدعي مشاركة عدد أكبر من الدول في المناورات العسكرية Sea Breeze مما هو في الواقع، وذلك من أجل تقديم الصورة "وكأن هناك حربا مع روسيا ودعما من قبل الغرب لهذا النهج".
كما انتقدت وزارة الخارجية الروسية تصريحات كييف حول إمكانية نشر أنظمة أمريكية للدفاع الجوي في أوكرانيا ، واصفة إياها بالاستفزازية والمنافية لمصالح الشعب الأوكراني.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، اليوم الأربعاء-: "أرى في ذلك دليلا على ما كنا نتحدث عنه على مدار سنين، وما يحاول النظام في كييف تكذيبه، فهذا يدل على الطابع الاستفزازي لسياسة أوكرانيا في المنطقة وسياستها
تجاه روسيا".
وذكرت زاخاروفا: أن "الهدف الرئيسي أو محور السياسة التي يخوضها الغرب، وفي مقدمته الولايات المتحدة، في المنطقة يكمن في محاولة اللعب بلا نهاية بالورقة الأوكرانية ضد بلادنا، مؤكدة في الوقت نفسه على أن الشعب الأوكراني لا يحتاج إلى ذلك، لأن ذلك يناقض
المصالح الجوهرية للمواطنين الأوكرانيين، بغض النظر عن آرائهم السياسية".
وكان أليكسي ريزنيكوف، نائب رئيس الوزراء الأوكراني لشؤون إعادة دمج الأراضي غير الخاضعة لسيطرة كييف، صرح خلال لقاء مع رئيس مؤسسة "جيمستاون" الفكرية الأمريكية جلين هوفارد، إن بلاده تنظر في إمكانية نشر أنظمة أمريكية للدفاع الجوي، بزعم أن كييف
"قلقة" إزاء خطط موسكو المزعومة لنشر أسلحة نووية في شبه جزيرة القرم، كما دعا ريزنيكوف الولايات المتحدة إلى تشديد ضغوطها على شركات تشارك في تنفيذ مشروع "السيل الشمالي 2" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، من أجل منع تشغيل الأنبوب.