قال الدكتور علاء النهرى، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، إن الألياف الضوئية تعتبر ألياف مرنة وشفافة مصنوعة من  السيليكا أو البلاستيك، موضحا أنها تكون بقطر أكثر سمكًا قليلاً من قطر شعرة الإنسان.
وأضاف النهري، في تصريح لـ"دار الهلال" أن الألياف الضوئية يتم استعملها في معظم الأوقات كوسيلة في استخدامات الإنترنت وذلك لنقل الضوء بين طرفي الألياف وإيجاد استخدام واسع في اتصالات الألياف الضوئية ، حيث تسمح بالنقل عبر مسافات أطول وبعرض نطاق أعلى (معدلات نقل البيانات) من الكابلات الكهربائية، مشيرا إلى أن تُستخدم الألياف بدلاً من الأسلاك المعدنية لأن الإشارات تنتقل على طولها مع خسارة أقل فى الإشارات؛ بالإضافة إلى ذلك ، الألياف محصنة ضد التداخل الكهرومغناطيسي ، وهي مشكلة تعاني منها الأسلاك المعدنية. 

وتابع تُستخدم الألياف الضوئية أيضًا للإضاءة والتصوير ، وغالبًا ما يتم لفها في حزم بحيث يمكن استخدامها لنقل الضوء أو الصور من الأماكن الضيقة ، كما في حالة منظار الألياف، موضحا أن هناك ألياف مصممة خصيصًا  لمجموعة متنوعة من التطبيقات الأخرى ، بعضها عبارة عن مستشعرات الألياف البصرية وليزر الألياف.

وقال نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، إن إنترنت الألياف الضوئية هو اتصال بيانات يتم نقله بواسطة كابل مملوء بالزجاج الرقيق أو الألياف البلاستيكية، حيث تنتقل البيانات عبرها على شكل نبضات أشعة ضوئية، و سرعات الإنترنت بالألياف الضوئية أسرع بحوالي 20 مرة من الكابلات العادية بمعدل 1 جيجابت في الثانية، مضيفا سوف تستخدم شركات الاتصالات الألياف الضوئية فى مصر وعلى نطاق واسع لنقل إشارات الهاتف واتصالات الإنترنت وإشارات التلفزيون، وذلك نظرًا  لقله التداخل بين الإشارات، إذ تتمتع الألياف الضوئية بمزايا على الأسلاك النحاسية في التطبيقات ذات النطاق الترددي العالي والبعيدة المدى وبالتالى يمكن استخدامها فى الريف المصرى والأماكن النائيه على إمتداد ربوع مصر تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس بتوفير حياه كريمه لكل المواطنين المصريين على حد سواء.

 يذكر أن التكلفة التقديرية الكلية لتنفيذ مشروعات شبكات الألياف الضوئية للمرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري ضمن مبادرة وفقا لوزارة التخطيط «حياة كريمة» والموزعة على عدد 52 مركز يستفيد منها مليون مبنى في القرى المستهدفة تبلغ التكلفة 5.845 مليار جنيه مصري وتقوم بتنفيذها الشركة المصرية للاتصالات تحت إشراف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك خلال 18 شهر.