الأربعاء 5 يونيو 2024

ارتفاع بالجرائم العنصرية ضد الآسيويين في أمريكا منذ بداية جائحة كورونا

مظاهرات مناهضة للعنصرية ضد الآسيويين- أرشيفية.

عرب وعالم13-8-2021 | 13:09

داليا شافعي

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية تزايدًا في الجرائم والحوادث العنصرية تجاه الآسيويين أو الأمريكيين من الأصل الآسيوي، منذ بدأت جائحة كورونا.

وأشار تقرير حديث صادر عن منظمة مدنية أن الحوادث العنصرية ضد الآسيويين في أمريكا وصلت إلى تسعة آلاف حادثة منذ بداية الجائحة العام الماضي. وأشار التقرير الجديد أن الحوادث هذا العام تكاد تتجاوز عدد حوادث العام الماضي.

وأوردت وكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية أن التحالف الوطني المعروف باسم "أوقفوا الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين وجزر المحيط الهادئ" تلقى ما يزيد عن تسعة آلاف بلاغ في حوادث عنصرية تستهدف الآسيويين في الفترة بين مارس 2020 ويونيو لهذا العام. وذكرت التقرير الأخير للمنظمة المدنية أن العام الماضي شمل 4548 حادثة، فيما شهد العام الحالي 453 حادثة.

وتذكر الوكالة الأمريكية أن العديد من النواب والنشطاء والجماعات المدنية حثت على تراجع هذه الموجة العدائية، حيث نظمت الكثير من الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي ودورات التدريب والمسيرات العامة في هذا الشأن. وفي مايو الماضي وقع الرئيس الأمريكي على مرسوم جرائم الكراهية المرتبطة بكوفيد-19 لتسريع مراجعات وزارة العدل لجرائم الكراهية ضد الآسيويين وإتاحة المنح الفيدرالية.

وأكدت مانجوشا كولكارني، المؤسس المساعد للمنظمة المدنية ورئيس مجلس سياسات وتخطيط المحيط الهادئ، أن تشجيع الكراهية لا يشبه الجني القابع في زجاجة يمكنك سحبه ودفعه حسبما تشاء وفي أي وقت، قائلة: "هناك الكثير مما يديم هذه المعتقدات ويجعلها عسيرة على التخلص منها".

وتشير كولكارني أن هناك الكثير من العوامل التي ساعدت في البيانات منها زيادة عدد الحوادث والرغبة المتزايدة في الإبلاغ عن الحوادث. كما توضح مانجوشا كولكارني أنه مع فتح الاقتصاد في الشهور السابقة أصبح تعامل الأشخاص مع بعضهم البعض أكثر، وبالتالي تزايدت فرص الهجمات. وذكرت أن ارتفاعًا يحدث في الحالات التي يُبلغ عنها بعد وقوع حوادث كبرى مثل حادثة إطلاق النار في منطقة أتلانتا بالسادس عشر من مارس والتي أسفرت عن مقتل ست نساء آسيويات.

وتورد "أسوشيتد بريس" أن الحالات التي جمعتها المنظمة المدنية جاءت من الضحايا أنفسهم أو من شخص يقوم بالإبلاغ نيابة عنهم. وبشكل عام وجد التقرير أن المضايقات اللفظية والهتافات، هذه التفاعلات لا ترقى لكونها جرائم كراهية من الناحية القانونية، تشمل ثلثي الحوادث المُبلغ عنها، فيما تعد الاعتداءات الجسدية الثلث الباقي. ولكن ارتفعت نسبة هذه الحوادث لتصل إلى 16.6% هذا العام مقارنة بـ10.8% العام الماضي.