أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ، اليوم الجمعة ، أن مسألة التدخل العسكري في الوضع الجاري في أفغانستان ليست قيد الدراسة.
وقال جونسون لشبكة سكاي نيوز عقب اجتماع حكومي لبحث الوضع الأفغاني: "أعتقد أن فكرة التدخل العسكري لم يتم النظر فيها الآن".
وفي الوقت ذاته، وردا على سؤال حول إمكانية عودة الجيش البريطاني إلى أفغانستان، قال رئيس الوزراء البريطانى "يجب على المرء أن يكون واقعيا بشأن قدرة بريطانيا العظمى أو أي قوة أخرى على استخدام التدخل العسكري في الوضع".
وأضاف جونسون : "ما يمكننا فعله بالتأكيد هو العمل مع شركائنا في المنطقة وحول العالم الذين يشاركوننا الاهتمام بضمان ألا تصبح أفغانستان بؤرة للإرهاب مرة أخرى".
وتابع أن لندن تنوي استخدام النفوذ الدبلوماسي والسياسي لهذا الغرض ، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن لندن تبذل جهودا لإجلاء المواطنين البريطانيين والموظفين الأفغان في المنظمات البريطانية وسط تدهور الأوضاع في البلاد.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت أمس أنها سترسل نحو 600 جندي إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء الرعايا البريطانيين والمتخصصين الأفغان العاملين معهم.
وتشهد أفغانستان، منذ مايو الماضي، مواجهات ضارية بين قوات الحكومة ومسلحي حركة طالبان إذ تتقدم الحركة عسكريا بوتيرة متسارعة، مقتربة من العاصمة كابول، ووصل عدد مراكز الولايات التي بسطت سيطرتها عليها 13 مركزا.
ويأتي التصعيد تزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو، الذي بدأ في مايو الماضي، والمقرر اكتماله في سبتمبر القادم.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية الانسحاب بأنه إقرار بفشل مهمة واشنطن في هذا البلد.