الإثنين 25 نوفمبر 2024

أخبار

عضو بالجمعية المصرية للحساسية والمناعة: السجائر الإلكترونية مخاطرها قاتلة وتسبب تسمم

  • 14-8-2021 | 14:12

السجائر الإلكترونية

طباعة
  • شيما.ء عمار

قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن السجائر الإلكترونية شر مستطير، وتزيد من فرص الإصابة بالفيروسات التنفسية، والتي منها الكورونا "كوفيد-١٩" والأنفلونزا، لافتا إلي أن السجائر الإلكترونية عبارة عن أجهزة إلكترونية تنتج أبخرة من الجزيئات الصغيرة في الهواء عن طريق تسخين سائل يحتوي عادة علي النيكوتين ونكهات مميزة ومواد كيميائية أخرى.

 

و يمكن أن تحتوي أبخرة السجائر الإلكترونية التي يتنفسها المستخدمون من الجهاز وكذلك هواء الزفير المنبعث من المدخنين علي مواد ضارة مثل :النيكوتين، وجزيئات متناهية الصغر يمكن استنشاقها وتصل لعمق الرئتين، ومواد تكسب النكهة مثل ثنائي الأسيتيل ( مادة كيميائية ترتبط بأمراض الرئة الخطيرة )، ومركبات عضوية متطايرة مثل البنزين كعوادم السيارات، ومواد كيميائية مسببة للسرطان، ومعادن ثقيلة مثل النيكل والقصدير والرصاص، بحسب الدكتور مجدي بدران، في تصريحه "لدار الهلال".

 

وأضاف، أن السجائر الإلكترونية تتلف الخلايا المناعية، وتضر الأهداب التنفسية مما يسبب تراكب البلغم وعدم القدرة علي طرد الميكروبات الغازية للغشاء المخاطي في الجهاز التنفسي، وهذا يزيد من الإصابة بالالتهابات التنفسية والرئوية، موضحا أن الالتهاب الرئوي الدهني ( أو الشحمي ) هو حالة نادرة تحدث عندما تدخل جزيئات الدهون إلي الرئتين، عندما يتم استنشاق كميات كبيرة من قطرات الدهون في الرئتين، فإنها يمكن أن تسبب تهيج وتلف الرئة، مما يؤدي إلى الالتهاب الرئوي الدهني.

 

وأوضح أن الالتهاب الرئوي الشحمي خارج المنشأ يحدث عندما تدخل جزيئات الدهون من خارج الجسم وتصل إلي الرئتين عن طريق الأنف أو الفم، وعلي الرغم من تغير المناخ، ونشأة أمراض جديدة، وميكروبات جديدة فالالتهاب الرئوي الدهني لا ينتشر عن طريق العدوي إذ أن الالتهاب الرئوي الشحمي الداخلي يحدث عندما تتراكم جزيئات الدهون في الرئتين، مسببة الالتهاب الذي يُعرف بالاتهاب الرئوي الشحمي الداخلي المنشأ أيضًا بالالتهاب الرئوي الناتج عن الكوليسترول.

 

وأكد أن التدخين بشكل عام يزيد من الدهون الضارة في الجسم ويحدث الالتهاب الرئوي الشحمي الخارجي المنشأ عند استنشاق مادة دهنية، أو عندما تدخل المادة إلي القصبة الهوائية بدلًا من المريء وتصل الرئتين مثل ما يحدث مع استخدام الملينات، أو الزيوت الموجودة في الأطعمة، أو اللبن، أو قطرات الأنف، أو زيت كبد سمك القد، أو زيت البارافين، أو مواد الطلاء، ونادرا مع المواد التي تحتوي علي الزيوت الموجودة في السجائر الإلكترونية، إذ أن النيكوتين مادة تسبب الإدمان ويمكن أن يضر بنمو أدمغة الأطفال والمراهقين.

 

 ووفقا للدكتور مجدي بدران يؤدي استخدام النيكوتين في مرحلة المراهقة إلي الإضرار بأجزاء المخ التي تتحكم في الانتباه والتعلم والمزاج والتحكم في الدوافع في كل مرة يتم فيها إنشاء ذاكرة جديدة أو تعلم مهارة جديدة، يتم بناء شبكات عصبية جديدة بين خلايا المخ، تتشكل الشبكات العصبية في أدمغة الشباب بشكل أسرع من البالغين، الخطير أن النيكوتين يضر عملية تشكيل هذه الشبكات، إذ أن مدخني السجائر منخفضة النيكوتين أقل استجابة للإقلاع عن التدخين مقارنة بمن يدخنون السجائر مرتفعة النيكوتين، مخ الطفل والمراهق أكثر عرضة لتأثيرات النيكوتين المسببة للإدمان من مخ المدخن البالغ بالإضافة إلي ذلك، يمكن للنيكوتين أن يعطل نمو المخ، ويتداخل مع الأداء المعرفي طويل الأجل، ويزيد من خطر حدوث العديد من المشاكل الصحة العقلية والبدنية في وقت لاحق من الحياة. يسبب النيكوتين زياده عدد ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وضيق الأوعية الدموية.

 

وأشار إلي أن ‏هناك إقبال من المدخنين علي السجائر الإلكترونية ظنا منهم أنها أفضل أو أنها خطوة نحو التوقف عن التدخين، وهذا غير صحيح، ويستخدم للترويج لمزيد من المبيعات لا يزال العلماء يتعلمون ويدرسون الآثار الصحية طويلة المدي للسجائر الإلكترونية، قد تكون بعض نكهات السجائر الإلكترونية آمنة للأكل، ولكنها ضارة عندما تستنشق فالأمعاء تختلف عن الرئتين، وتسببت بطاريات السجائر الإلكترونية المعيبة في حدوث بعض الحرائق والانفجارات، والتي تسبب بعضها في إصابات خطيرة للمدخنين، كما أن السجائر الإلكترونية تسمم الأطفال والكبار بالبلع أو التنفس أو امتصاص سائل السجائر الإلكترونية من خلال الجلد أو العين.

 

‏ وتعرض السجائر الإلكترونية المستخدمين لمواد كيميائية ضارة أقل من السجائر المحترقة، لكن علي المدي البعيد أي منتج من منتجات التبغ ضار، بما في ذلك السجائر الإلكترونية التي ربما تصبح أكثر انتشارا، وتزدادا مخاطرها بطول الاستعمال للأجيال القادمة واستنشاق المواد الكيميائية الضارة يمكن أن يتسبب في تلف الرئة وأمراض الرئة، ومستخدمي السجائر الإلكترونية معرضون بشكل متزايد لخطر السعال والصفير وزيادة في تفاقم الربو المكونان الأساسيان الموجودان في السجائر الإلكترونية - البروبيلين جليكول والجلسرين النباتي - سامان للخلايا، وكلما زادت المكونات في السائل الإلكتروني، زادت السمية حيث أن تنتج السجائر الإلكترونية أيضًا عددًا من المواد الكيميائية الخطرة مثل : الأسيتالديهيد، والأكرولين، وفورمالديهايد، وهذه الألدهيدات يمكن أن تسبب أمراض الرئة، وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية .

 

والأكرولين مبيد عشبي يستخدم لقتل الأعشاب الضارة، ويمكن أن يسبب تلف الرئة، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والربو، وسرطان الرئة .

 

وأوضح الدكتور مجدي بدران، أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم تجد أي سيجارة إلكترونية آمنة وفعالة في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة