كشفت بوابة "دار الهلال" التفاصيل الكاملة لمقتل الطفلة "أحباب" خنقا على يد والدها، حيث قال والدتها رحمة سمير إن الأب عاطل ويتعاطى المواد المخدرة، و لا يرغب في الإنجاب، وحاول إجهاضها أثناء فترة الحمل، أكثر من مرة، بطرق مختلفة.

وأضافت:  "كان دايم بيقولي ودي البنت دي أي حتة، أنا مش عايزها، وكان يعاملها بقسوة شديدة، وينهال عليها بالضرب المبرح، مما أدى إلى كسر ذراعها، وجروح بجسدها"، وتابعت: "كان دائم الادعاء بأن الطفلة تكرهه، قائلا البت دي مش بتحبني، وكل ما بتشوفني بتفضل تعيط، وكان ردي عليه دي طفلة مش فاهمه حاجة". 

وواصلت: "في يوم الواقعة أخد مني الطفلة، وكان مصمما أنها تقعد معاه بحجة أنها تاخد عليه، رغم بكائها الشديد، وفي المساء ذهبت للنوم أنا ومكة شقيقة أحباب، وجومانا ابنة طليقته الأولى، وطلبت منه أن تذهب أحباب معنا للنوم، لكنه رفض قائلا : سيبيها معايا ولما آجي أنام هديهالك، وسيبتهاله ونمت شوية، وصحيت طلبتها منه علشان أديها الدوا، فرفض وقاللي هي نامت إبقي اديها الدواء الصبح لما تصحى، فذهبت للنوم مرة ثانية".

واستطردت الأم: "أثناء نومي استيقظت على صوت أحباب، بتستنجد بيا وبتقولي أصحي يا ماما أنا مت، فصحيت من نومي مفزوعة، وجريت عليها لقيت شفايفها زرقا، وإديها ساقعة، وقاطعة  النفس، فنفخت في بوقها، لقيت رائحة كريهة، وفي وسط الصراخ قولت لوالدها اصحى إنت عملت في بنتي إيه دي ماتت، وطلبت منه نروح بيها المستشفي قالي إنتي عاوزه تلبسيني جريمة قتل، انزلي بيها أنتي، والبسي الجريمة لوحدك".

وأضافت الأمك "نزلت على مستشفى خاص جنبنا، والدكتور هناك قالي بنتك ماتت، وبعد مارجعت البيت قولتله عاوزة تصريح دفن، علشان نعرف ندفن البنت، نزل ورجع بعد ساعة قالي ادفنيها النهاردة، والدكتور هيجبلنا التصريح بكرا، وفي نفس اللحظة لقينا الشرطة داخلة علينا، وعلشان يبرر جريمته، قال في تحقيقات المباحث إنها مش بنته واتهمني في  شرفي، وبعد حبسه وإخلاء سبيلي، تم تهديدي من عائلته، وأنا خوفت وسيبت البيت ومشيت".

كانت بداية الواقعة بتلقي ضباط مباحث مركز شرطة أوسيم، بمديرية أمن الجيزة، إشارة من المستشفى تفيد باستقبال الطفلة "أحباب" 9 أشهر، جثة هامدة، ووفقاً لتقرير مفتش الصحة، وجدت آثار خنق، مما أثار شبهات جنائية في الواقعة، وادعاء والدها بوفاتها طبيعيًا.

وعلى الفور انتقلت قوة أمنية، برئاسة الرائد أحمد فرحات رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم إلى المستشفى، وبمواجهة والد الطفلة المدعو "محمد علاء" 35 سنة، أنكر صلته بالجريمة وخلال ذلك روت الطفلة "جومانة" ما شاهدته إلي ضباط المباحث وأفادت بقيام والدها بالتعدي بالخنق علي شقيقتها "أحباب"

وبمواجهة الزوجة والدة الطفلة المدعوة "رحمه سمير" بما جاء علي لسان الطفلة أفادت بأن زوجها كان لا يرغب في الطفلة قبل ولادتها وطلب إنزالها " مكنش عاوز عيال تاني وقال سيبيها تبكي لغاية ما تموت" وبمواجهة المتهم وبتضيق الخناق عليه أقر بارتكاب جريمته انتقاماً من زوجته التي وضعته أمام الأمر الواقع وانه كان يرفض الخلفة من البداية ووضعت أنثي ثم أخري الأمر خلف في قلبه غل وحقد للزوجة ورغبة الانتقام منها.

وبالعرض علي النيابة العامة التي أمرت بانتداب الطب الشرعي وإعداد تقرير مفصل وواف عن سبب الوفاة، وصرحت بدفن الطفلة عقب بيان الصفة التشريحية لها، كما أمرت النيابة العامة بشمال الجيزة بحبس الأب المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة، وأخطر اللواء رجب عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.