لم يكن عنوان هذا المقال من عندي، وإنما مقتبس من تدوينة الرئيس عبد الفتاح السيسي على وسائل التواصل الاجتماعي بمناسبة اليوم العالمي للشباب؛ إذ حملت رسالته اعتزاز وتقدير منه لشباب مصر على ما بذلوه من جهود في مساندة الدولة المصرية في لحظة تاريخية استثنائية حققت فيها مصر نجاحا متميزا وإنجازا رائعا، كما حملت أيضا مطلبا رئاسيا من هؤلاء الشباب في أهمية الاستمرار في العمل بكل حماس وعزيمة لتحقيق الحلم الأصيل في بناء وطن العزة والفخر والكرامة.
والحقيقة أن هذه الرسالة بمضمونها المتميز تؤكد على مجموعة من الركائز الأساسية في فكر الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه شباب مصر ومستقبل دورهم؛ إيمانا منه بأن بناء الأوطان والدول لم يكن إلا بأفكار هؤلاء الشباب وسواعدهم وإمكاناتهم وقدراتهم، وهو ما يلقى بعبء المسئولية على شباب مصر في مراحله العمرية المختلفة؛ إذ أنه كما كانت الدولة سباقه في إطلاق العديد من المبادرات الداعمة لهؤلاء الشباب بدءا من المؤتمرات الشبابية مرورا بالبرامج التدريبية وصولا إلى اتحاد شباب الجمهورية الجديد الذى انطلق تزامنا مع انطلاق الجمهورية الجديدة، ليضاف إلى منظومة الدولة في إعداد الكوادر الشبابية وتأهيلها للتفاعل مع الحاضر بتحدياته وإدارة المستقبل بطموحاته.
وعلى الجانب الآخر تصبح ثمة مسئولية ودور على الشباب أن يتحمله في إدارته ليس فقط لشئونه الخاصة والاسرية وإنما أيضا في تعامله مع مجتمعه.
ومن أولى هذه المهام أن يدرك ان خوض غمار المستقبل لن يتحقق إلا بالتسلح بالعلم والمعرفة وما يتطلبه ذلك من جهود مضنية وأعباء متنوعة وصولا إلى ما حققه شباب العالم المتقدم من نجاحات وإنجازات، صحيح أننا لدينا كوادر شابة أثبتت وجودها وحققت نجاحات عدة داخليا وخارجيا كان آخرها ما تحقق في الألعاب الأولمبية في اليابان، إلا أنه من الصحيح أيضا أن ثمة مجالات أخرى لا تزال تبحث عن كوادر شابة لديها الاستعداد والقدرة والإرادة للعمل فيها، مجالات تتعلق بصناعة المستقبل بدءا من التكنولوجيا الرقمية وصولا إلى الفضاء السيبرانى وتحدياته.
خلاصة ما أود قوله أنه في اليوم العالمى للشباب، جاءت رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتؤكد للجميع أن الشباب في قلب الرؤية الرئاسية للجمهورية الجديدة بمسارات عملها المختلفة؛ سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وتنمويا وأمنيا.