الخميس 28 نوفمبر 2024

مقالات

بعد‭ ‬دوره‭ ‬الكبير‭ ‬فى‭ ‬تجربة‭ ‬الـ7‭ ‬سنوات.. بشهادة‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية: ‬المواطن‭ ‬بطل الحاضر والمستقبل

  • 15-8-2021 | 20:24
طباعة

    ليس‭ ‬بالمزايدات‭ ‬والشعارات‭ ‬والكلام‭ ‬تُبْنَى‭ ‬الأوطان‭.. ‬ولكن‭ ‬بالعمل‭ ‬والتحدى‭ ‬والوعي،‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نحقق‭ ‬أهدافنا‭ ‬فى‭ ‬بلوغ‭ ‬التقدم‭ ‬المنشود،‭ ‬وأن‭ ‬تصبح‭ ‬مصر‭ ‬دولة‭ ‬ذات‭ ‬شأن‭ ‬كبير‭.. ‬لذلك‭ ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬بطل‭ ‬تجربة‭ ‬الـ7‭ ‬سنوات‭ ‬بشهادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭.. ‬فإنه‭ ‬أيضاً‭ ‬بطل‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬بعمله‭ ‬ووعيه‭ ‬وفهمه‭ ‬لمتطلبات‭ ‬الإصلاح‭ ‬وضمان‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭.. ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭.. ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬الرهان‭ ‬الرابح‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسي‭.. ‬فبناء‭ ‬الدولة‭ ‬ذات‭ ‬الشأن‭.. ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬هو‭ ‬شراكة‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭.‬ 

إذا‭ ‬كان‭ ‬المواطن‭ ‬وبشهادة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬هو‭ ‬بطل‭ ‬ملحمة‭ ‬إنقاذ‭ ‬وبناء‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬الـ8‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الـ7‭ ‬سنوات‭ ‬عمر‭ ‬التجربة‭ ‬المصرية‭ ‬الملهمة‭.. ‬فقد‭ ‬تحمل‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭.. ‬وعمل‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭.. ‬وصبر‭ ‬صبراً‭ ‬جميلاً‭.. ‬والتف‭ ‬حول‭ ‬قيادته‭ ‬السياسية‭ ‬وأبهر‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬حققه‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬غيرت‭ ‬وجه‭ ‬الحياة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.. ‬وأعادت‭ ‬لها‭ ‬مكانتها‭.. ‬وانعكست‭ ‬ثمار‭ ‬ملحمة‭ ‬البناء‭ ‬والإصلاح‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬المواطن‭.. ‬فأصبح‭ ‬يحظى‭ ‬بالحياة‭ ‬الكريمة،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬تُبدى‭ ‬اهتماماً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬وتضع‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬أولوياتها،‭ ‬ولديها‭ ‬رؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬وشاملة‭ ‬لبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصري‭.‬


ورغم‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬السبع،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الطريق‭ ‬مازال‭ ‬طويلاً‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬الهدف‭ ‬الأسمى‭ ‬للرؤية‭ ‬الرئاسية‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬ذات‭ ‬شأن‭.. ‬فالرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬يعتبر‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬ورغم‭ ‬ضخامته‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬مجرد‭ ‬خطوة‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬خطوة‭.. ‬لذلك‭ ‬علينا‭ ‬كشعب‭ ‬أن‭ ‬نتمسك‭ ‬بنفس‭ ‬الإرادة‭ ‬والتحدى‭ ‬والتضحية‭ ‬والصبر‭ ‬والعمل‭ ‬والفهم‭ ‬والوعي‭.. ‬حتى‭ ‬نبلغ‭ ‬ذروة‭ ‬أهدافنا‭ ‬وسنام‭ ‬التقدم‭ ‬المنشود‭.‬


إذا‭ ‬كان‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬بطل‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬فى‭ ‬تجربة‭ ‬أبهرت‭ ‬العالم،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لديه‭ ‬طموح‭ ‬لمصر‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬أى‭ ‬توقع‭.. ‬وغير‭ ‬محدود‭.. ‬وعلى‭ ‬المصريين‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬هذا‭ ‬الطموح‭.. ‬فلقد‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬‮«‬هنجعل‭ ‬العالم‭ ‬يحتار‭ ‬فى‭ ‬إنجازاتنا‭ ‬وما‭ ‬نقدمه‭ ‬لوطننا‮»‬‭ ‬فى‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬نحققه‭ ‬سيبهر‭ ‬العالم‭.‬


دعونا‭ ‬نتفق‭ ‬أن‭ ‬بناء‭ ‬الأوطان‭ ‬ليس‭ ‬مرهوناً‭ ‬بالعمل‭ ‬والإنجازات‭ ‬والصبر‭ ‬والوعى‭ ‬المرتبط‭ ‬بفترة‭ ‬أو‭ ‬سنوات‭ ‬محددة،‭ ‬ولكنه‭ ‬أسلوب‭ ‬حياة‭ ‬وعمل‭ ‬متواصل‭ ‬ومستمر‭.. ‬وإرادة‭ ‬صلبة‭ ‬متدفقة‭.. ‬فمَن‭ ‬يبتغى‭ ‬العُلا‭ ‬يسهر‭ ‬الليالي‭.. ‬والنجاح‭ ‬ليس‭ ‬نهاية‭ ‬مشوار‭ ‬المجد‭.. ‬والاحتفاظ‭ ‬بالقمة‭ ‬أصعب‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إليها‭.. ‬لذلك‭ ‬فهذا‭ ‬يعنى‭ ‬أن‭ ‬المشوار‭ ‬مازال‭ ‬طويلاً،‭ ‬ويحتاج‭ ‬نَفَسْا‭ ‬وإرادة‭ ‬وعملا‭ ‬مستمرا‭ ‬ومتواصلا‭ ‬بنفس‭ ‬الحماس‭ ‬والهمة‭ ‬والتحدى‭ ‬والوعي‭.‬


الوعى‭ ‬أيضاً‭.. ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬ربطه‭ ‬فى‭ ‬العبارات‭ ‬السابقة‭ ‬بكل‭ ‬أسباب‭ ‬استمرار‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات‭.. ‬لأن‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬أو‭ ‬الوعى‭ ‬عموماً‭ ‬هو‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬نحتاجه‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الدول‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬تحديات‭ ‬عميقة‭ ‬وتهديدات‭ ‬خطيرة‭ ‬وملفات‭ ‬وأزمات‭ ‬شائكة،‭ ‬تحتاج‭ ‬منا‭ ‬الحسم‭ ‬لإنهائها‭ ‬واستئصال‭ ‬جذورها‭ ‬لأنها‭ ‬نقطة‭ ‬فى‭ ‬غاية‭ ‬الأهمية‭ ‬لاستكمال‭ ‬مشوار‭ ‬النجاح‭.. ‬ويجب‭ ‬ألا‭ ‬يركز‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬فقط،‭ ‬ولكن‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬الأمور‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمستقبل‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬بشكل‭ ‬أوسع‭ ‬وأعمق‭.. ‬فالوطن‭ ‬مثل‭ ‬الجسد‭ ‬الواحد‭.. ‬إذا‭ ‬اشتكى‭ ‬من‭ ‬كارثة‭ ‬أو‭ ‬أزمة‭ ‬مزمنة،‭ ‬تداعى‭ ‬له‭ ‬سائر‭ ‬جموع‭ ‬الشعب‭ ‬بالمعاناة‭ ‬والألم‭ ‬وصعوبة‭ ‬الحياة،‭ ‬وأيضاً‭ ‬يكون‭ ‬الوطن‭ ‬نفسه‭ ‬مهدداً‭ ‬ضعيفاً‭ ‬لا‭ ‬يقوى‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬ولا‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬لشعبه‭ ‬الاحتياجات‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬له‭ ‬الآمال‭ ‬والتطلعات‭.. ‬لذلك‭ ‬فالوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬على‭ ‬سفينة‭ ‬واحدة‭ ‬إذا‭ ‬تعرضت‭ ‬لخرق،‭ ‬تهدد‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬معاً‭.. ‬ولنا‭ ‬فى‭ ‬الأوطان‭ ‬التى‭ ‬تعرضت‭ ‬للهدم‭ ‬والتدمير‭ ‬والإسقاط‭ ‬عبره‭.. ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬نفسه‭ ‬بالتشريد‭ ‬والقتل‭ ‬وسفك‭ ‬الدماء‭ ‬وانهيار‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬واللجوء‭ ‬إلى‭ ‬معسكرات‭ ‬ومخيمات‭ ‬اللاجئين‭ ‬وأوضاع‭ ‬مأساوية‭ ‬يندَى‭ ‬لها‭ ‬الجبين‭.. ‬لذلك‭ ‬فالمواطن‭ ‬بوعيه‭ ‬وفهمه‭ ‬وعمله‭ ‬وصبره‭ ‬شريك‭ ‬أساسى‭ ‬وفاعل‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬القوى‭ ‬القادر‭ ‬والآمن،‭ ‬والمتطلع‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬الأفضل‭.‬


ما‭ ‬نحن‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬نعمة‭ ‬كبيرة‭ ‬مقارنة‭ ‬بمن‭ ‬حولنا‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬نعمة‭ ‬عظيمة‭ ‬من‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭.. ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭: ‬إن‭ ‬الفضل‭ ‬للَّه‭ ‬ثم‭ ‬تضحيات‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الذى‭ ‬قدم‭ ‬الغالى‭ ‬والنفيس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنقاذ‭ ‬وبناء‭ ‬وطنه‭.. ‬إذن‭ ‬بناء‭ ‬الأوطان‭ ‬هو‭ ‬شراكة‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب،‭ ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬الدولة‭ ‬لا‭ ‬تتأخر‭ ‬وتبذل‭ ‬جُل‭ ‬جهودها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تغيير‭ ‬حياة‭ ‬مواطنيها‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬لكريمة‭ ‬لهم‭ ‬وبناء‭ ‬الوطن‭ ‬القوى‭ ‬والقادر‭ ‬الذى‭ ‬يحميهم‭.. ‬فماذا‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬المواطن‭ ‬نفسه‭.. ‬هل‭ ‬يستوعب‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬حوله‭.. ‬هل‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬مآسى‭ ‬وأزمات‭ ‬وأخطاء‭ ‬الماضى‭ ‬وأهمية‭ ‬تصحيحها‭ ‬وإصلاحها‭.. ‬والبناء‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬صحيحة‭.. ‬أم‭ ‬يريد‭ ‬استمرار‭ ‬الألم‭ ‬والمعاناة؟‭!.. ‬هل‭ ‬الأفضل‭ ‬أن‭ ‬تخرج‭ ‬الصديد‭ ‬من‭ ‬الجسم‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يستشرى‭ ‬ويصل‭ ‬إلى‭ ‬باقى‭ ‬الأعضاء‭.. ‬أو‭ ‬تتهاون‭ ‬وتجعل‭ ‬من‭ ‬الصديد‭ ‬بؤرة‭ ‬تهدد‭ ‬حياة‭ ‬المريض؟‭!‬


إذا‭ ‬كان‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬بطل‭ ‬تجربة‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭.. ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أيضاً‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بطل‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل،‭ ‬فلدينا‭ ‬كدولة‭ ‬تحديات‭ ‬خطيرة‭ ‬من‭ ‬ملفات‭ ‬شائكة‭ ‬على‭ ‬المواطن‭ ‬أن‭ ‬يلم‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيلها‭ ‬وأصلها،‭ ‬وحساباتها‭ ‬بالأرقام‭.. ‬فالأمر‭ ‬الثابت‭ ‬أن‭ ‬استمرار‭ ‬أى‭ ‬خدمة‭ ‬مع‭ ‬مضى‭ ‬الزمن‭ ‬يحتاج‭ ‬موارد‭ ‬للحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تلقى‭ ‬مصيرها‭ ‬إلى‭ ‬التدهور‭ ‬والاختفاء‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬ملف‭ ‬الصحة‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬المواطن‭ ‬فرح‭ ‬بالمجان‭ ‬أو‭ ‬رمزية‭ ‬التكلفة،‭ ‬فى‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬الخدمة‭ ‬وأصابها‭ ‬بالانهيار‭.. ‬فلم‭ ‬يعد‭ ‬للمستشفى‭ ‬إلا‭ ‬الوجود‭ ‬الشكلي،‭ ‬وافتقد‭ ‬للخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للمريض،‭ ‬ومع‭ ‬ارتفاع‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭.. ‬وعدم‭ ‬قدرة‭ ‬المسئول‭ ‬آنذاك‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬الشعب‭ ‬بالحقيقة‭ ‬تفاقمت‭ ‬الأزمة‭ ‬وانهارت‭ ‬الخدمة،‭ ‬لكن‭ ‬لو‭ ‬كنا‭ ‬واجهنا‭ ‬وفكرنا‭ ‬فى‭ ‬رفع‭ ‬ثمن‭ ‬الخدمة‭ ‬بما‭ ‬يلبى‭ ‬تطويرها‭ ‬وتحسينها‭ ‬وتوفير‭ ‬احتياجات‭ ‬جودتها‭.. ‬لكان‭ ‬الوضع‭ ‬أفضل‭ ‬بكثير،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬كان‭ ‬تدخل‭ ‬الدولة‭ ‬الآن‭ ‬أقل‭ ‬تكلفة‭.‬


مثل‭ ‬آخر‭.. ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ثبات‭ ‬سعر‭ ‬تذكرة‭ ‬المترو‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة‭ ‬مع‭ ‬تزايد‭ ‬احتياجات‭ ‬ومستلزمات‭ ‬التشغيل‭ ‬والصيانه،‭ ‬تعرض‭ ‬هذا‭ ‬المرفق‭ ‬لتراجع‭ ‬كبير،‭ ‬بل‭ ‬أصبح‭ ‬مهدداً‭ ‬لحياة‭ ‬الناس‭ ‬وعانى‭ ‬كثرة‭ ‬الأعطال‭ ‬وسوء‭ ‬الأداء‭.. ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يفهم‭ ‬ويعى‭ ‬المواطن‭ ‬أن‭ ‬السعر‭ ‬المعقول‭ ‬للخدمة‭ ‬يصب‭ ‬فى‭ ‬مصلحته‭ ‬فى‭ ‬توفير‭ ‬وسيلة‭ ‬مريحة‭ ‬وآمنة‭ ‬ومستقرة‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬التراجع‭ ‬أو‭ ‬ربما‭ ‬الانهيار‭.‬


أيضاً‭.. ‬لو‭ ‬حسبناها‭ ‬صح‭ ‬كشعب‭.. ‬وواجهنا‭ ‬أنفسنا‭ ‬بالحقيقة‭.. ‬وأدركنا‭ ‬خطورة‭ ‬الأرقام‭ ‬فى‭ ‬قضية‭ ‬‮«‬رغيف‭ ‬العيش‮»‬‭.. ‬وكشركاء‭ ‬نحن‭ ‬المواطنين‭ ‬مع‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬أمورنا‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬حياتنا،‭ ‬فإذا‭ ‬وجدنا‭ ‬أنه‭ ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬رفع‭ ‬سعر‭ ‬رغيف‭ ‬العيش‭ ‬من‭ ‬قرشين‭ ‬إلى‭ ‬خمسة‭ ‬قروش‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬30‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭.. ‬فما‭ ‬بالنا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬سعر‭ ‬رغيف‭ ‬العيش‭ ‬مازال‭ ‬بخمسة‭ ‬قروش،‭ ‬ولكن‭ ‬يستهدف‭ ‬70‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬بما‭ ‬يعنى‭ ‬أن‭ ‬العدد‭ ‬تضاعف‭ ‬مرة‭ ‬ونصف‭ ‬المرة،‭ ‬ومازال‭ ‬سعر‭ ‬رغيف‭ ‬العيش‭ ‬5‭ ‬قروش،‭ ‬وهذا‭ ‬أيضاً‭ ‬يهدد‭ ‬استمرار‭ ‬ومستقبل‭ ‬الخدمة‭ ‬الحيوية‭.. ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬تأتى‭ ‬أهمية‭ ‬الوعى‭ ‬بمواجهة‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬وارتفاع‭ ‬التكلفة،‭ ‬فعندما‭ ‬ارتفع‭ ‬سعر‭ ‬الرغيف‭ ‬من‭ ‬قرشين‭ ‬إلى‭ ‬خمسة‭ ‬قروش،‭ ‬كانت‭ ‬التكلفة‭ ‬18‭ ‬قرشاً،‭ ‬وظل‭ ‬رغيف‭ ‬العيش‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬يُمنح‭ ‬للمواطن‭ ‬بخمسة‭ ‬قروش‭ ‬رغم‭ ‬ارتفاع‭ ‬تكلفته‭ ‬إلى‭ ‬65‭ ‬قرشاً‭.. ‬فهل‭ ‬يرضى‭ ‬المواطن‭ ‬نفسه‭ ‬بهذا‭ ‬الخلل‭ ‬فى‭ ‬المعادلة‭.. ‬وهل‭ ‬ستسمح‭ ‬موارد‭ ‬وإمكانيات‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬النمو‭ ‬السكانى‭ ‬المنفلت‭ ‬وتداعياته‭ ‬بالوفاء‭ ‬بتوفير‭ ‬هذه‭ ‬التكلفة‭ ‬والميزانيات‭.‬


لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نحل‭ ‬مشاكلنا‭ ‬وأزماتنا‭ ‬ونواجه‭ ‬تحدياتنا‭ ‬بالمزايدات‭ ‬والشعارات‭ ‬والحنجوريات‭.. ‬فهى‭ ‬موضة‭ ‬قديمة‭ ‬لم‭ ‬تجلب‭ ‬إلا‭ ‬التعاسة‭ ‬والتراجع‭ ‬وانهيار‭ ‬منظومات‭ ‬الخدمات‭ ‬وتفشى‭ ‬الأزمات‭.. ‬وأبطال‭ ‬المزايدات‭ ‬والشعارات‭ ‬يعيشون‭ ‬فى‭ ‬وادٍ‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬الرفاهية‭ ‬ورغد‭ ‬الحياة،‭ ‬التى‭ ‬جنوها‭ ‬من‭ ‬تجارة‭ ‬الشعارات‭ ‬والمتاجرات‭ ‬والبطولات‭ ‬الزائفة‭ ‬ودغدغة‭ ‬مشاعر‭ ‬الناس‭.. ‬فمصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬تتطلب‭ ‬الصراحة‭ ‬والمصارحة‭.. ‬وليس‭ ‬الهروب‭ ‬من‭ ‬المسئولية‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬مصالح‭ ‬شخصية‭ ‬ضيقة‭ ‬لا‭ ‬تفيد‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الذى‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬فى‭ ‬وطن‭ ‬قوى‭ ‬وقادر‭.‬


المواطن‭ ‬هو‭ ‬بطل‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل،‭ ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬وقف‭ ‬وراء‭ ‬نجاح‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬إصلاح‭ ‬اقتصادى‭ ‬أبهرت‭ ‬العالم‭ ‬وتحمل‭ ‬تداعياتها‭ ‬بوعى‭ ‬وفهم‭ ‬وصبر‭ ‬ووطنية‭ ‬فإنه‭ ‬أيضاً‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬فهم‭ ‬احتياجات‭ ‬دفع‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬إلى‭ ‬التقدم‭.. ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬أيضاً‭ ‬هو‭ ‬بطل‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬خلال‭ ‬الـ7‭ ‬سنوات‭.. ‬فهو‭ ‬أيضاً‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬متطلبات‭ ‬المستقبل‭.. ‬وأهمية‭ ‬فهم‭ ‬الواقع‭ ‬وطبيعة‭ ‬اللحظة‭.. ‬وخطورة‭ ‬تفشى‭ ‬أزمات‭ ‬وكوارث،‭ ‬والملفات‭ ‬الشائكة‭ ‬من‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬يجرؤ‭ ‬السابقون‭ ‬على‭ ‬مواجهتها‭.. ‬فأصبحت‭ ‬عراقيل‭ ‬وصعاباً‭ ‬تقف‭ ‬أمام‭ ‬مسيرة‭ ‬انطلاق‭ ‬مصر‭ ‬نحو‭ ‬التقدم‭.‬


بناء‭ ‬الأوطان‭ ‬شراكة‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭.. ‬وإذا‭ ‬اختلت‭ ‬المعادلة‭ ‬غابت‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات،‭ ‬والحمد‭ ‬للَّه‭.. ‬فإن‭ ‬ثقة‭ ‬والتفاف‭ ‬المصريين‭ ‬خلف‭ ‬قيادتهم‭ ‬السياسية‭ ‬هى‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬ومصدر‭ ‬الاطمئنان‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬والعمل‭ ‬معاً‭ ‬لصالح‭ ‬بناء‭ ‬وتقدم‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.‬


من‭ ‬المهم‭ ‬جداً‭.. ‬أن‭ ‬نواصل‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لدى‭ ‬المواطن‭.. ‬وأن‭ ‬الدولة‭ ‬حريصة‭ ‬عليه‭ ‬ربما‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬حرصه‭ ‬على‭ ‬نفسه‭.. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تفرط‭ ‬فى‭ ‬مصلحته‭ ‬أو‭ ‬تعمل‭ ‬ضده‭.. ‬والواقع‭ ‬يؤكد‭ ‬ذلك‭.‬ فالدولة‭ ‬التى‭ ‬تنفق‭ ‬بسخاء‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬له،‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬حياته،‭ ‬وترصد‭ ‬مئات‭ ‬المليارات‭ ‬للارتقاء‭ ‬بحياته‭ ‬وتخفيف‭ ‬معاناته‭.. ‬فالقضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭ ‬كلف‭ ‬الدولة‭ ‬425‭ ‬مليار‭ ‬جنيه،‭ ‬ولم‭ ‬يكتمل،‭ ‬وتطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬يوفر‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬بتكلفة‭ ‬700‭ ‬مليار‭ ‬جنيه،‭ ‬وربما‭ ‬أكثر‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يؤكد‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬دولة‭ ‬لديها‭ ‬رؤية‭ ‬كاملة‭ ‬وثاقبة‭ ‬للارتقاء‭ ‬وبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬وتخليصه‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭.‬

رسائل‭ ‬الاطمئنان


أهم‭ ‬ما‭ ‬نتوقف‭ ‬عنده‭ ‬فى‭ ‬قيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬لمصر‭ ‬هو‭ ‬علاقته‭ ‬بشعبه‭.. ‬فالمصريون‭ ‬دائماً‭ ‬يعتبرون‭ ‬أن‭ ‬قيادتهم‭ ‬هى‭ ‬حصنهم‭ ‬وسندهم‭ ‬ويطمئنون‭ ‬إليها‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬شيء‭.. ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬جسدت‭ ‬عطاء‭ ‬وسخاء‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬فيما‭ ‬قدمته‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬لمصالح‭ ‬المصريين‭ ‬لكن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬خلال‭ ‬افتتاحه‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬السكنية‭ ‬العملاقة‭ ‬بشرق‭ ‬القاهرة‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬بعث‭ ‬برسالتين‭ ‬لطمأنة‭ ‬المصريين‭.. ‬أولاهما‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬يتم‭ ‬إلغاء‭ ‬الدعم،‭ ‬وأنه‭ ‬فقط‭ ‬سيعاد‭ ‬تنظيمه‭ ‬وضبطه‭ ‬ليكون‭ ‬فى‭ ‬صالح‭ ‬المواطن‭ ‬نفسه،‭ ‬ويضمن‭ ‬وجوده‭ ‬وجودته‭.. ‬والثانية‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬طمأن‭ ‬طلاب‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭.. ‬أن‭ ‬التطوير‭ ‬لا‭ ‬يعنى‭ ‬أننا‭ ‬نعذب‭ ‬الناس،‭ ‬لأن‭ ‬ملف‭ ‬التعليم‭ ‬تعرض‭ ‬لتراجع‭ ‬فى‭ ‬الـ50‭ ‬عاماً‭ ‬الماضية،‭ ‬وأنه‭ ‬ليس‭ ‬معنى‭ ‬تراجع‭ ‬نسب‭ ‬مجاميع‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬أن‭ ‬الطلاب‭ ‬لن‭ ‬يلتحقوا‭ ‬بالكليات‭ ‬التى‭ ‬يريدونها،‭ ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬كليات‭ ‬الطب‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬نسب‭ ‬المجاميع‭ ‬المرتفعة‭ ‬فى‭ ‬الأعوام‭ ‬السابقة‭ ‬تقبل‭ ‬من‭ ‬99٪‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تقبل‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬90٪‭.. ‬لأنه‭ ‬نسبة‭ ‬وتناسب‭.. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تعمل‭ ‬الدولة‭ ‬ضد‭ ‬مصلحة‭ ‬مواطنيها‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬بل‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬لهم‭ ‬أفضل‭ ‬تعليم‭ ‬يساهم‭ ‬فى‭ ‬دفع‭ ‬الوطن‭ ‬إلى‭ ‬التقدم‭.‬ كلام‭ ‬الرئيس‭ ‬بث‭ ‬الطمأنينة‭ ‬فى‭ ‬نفوس‭ ‬المصريين‭ ‬سواء‭ ‬عن‭ ‬رغيف‭ ‬العيش،‭ ‬أو‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬والالتحاق‭ ‬بالجامعات،‭ ‬وهو‭ ‬الحريص‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬الاطمئنان‭ ‬على‭ ‬ظروف‭ ‬وأحوال‭ ‬المصريين‭ ‬المعيشية،‭ ‬ويبذل‭ ‬جهوداً‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة،‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬حياة‭ ‬المصريين‭.‬

أخبار الساعة

الاكثر قراءة