السبت 23 نوفمبر 2024

أخبار

أستاذ الطب النفسى: زيادة معدل الاكتئاب خلال جائحة كورونا يرجع لسببين

  • 16-8-2021 | 18:41

الدكتور جمال فرويز

طباعة
  • إسراء خالد

قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن الأفراد تعرضوا للاكتئاب خلال جائحة كورونا نتيجة للعديد من العوامل، والتداعيات التي فرضتها الجائحة، وعلى رأسها الناحية الاقتصادية، وتدني الأوضاع المالية عندما تم تقليل العمالة للنصف خلال الجائحة، إلى جانب بعض الأسباب الاجتماعية مثل فقدان أحد أفراد العائلة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا.

وأوضح فرويز، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن مريض كورونا يعاني أنواع عديدة من الآلام، وترقب مستمر لانخفاض درجة حرارته لثلاثة أيام متواصلة لإعطاء مؤشر إيجابي على بدء التعافي من الفيروس، إلى جانب معاناته من العزلة، وعدم مخالطة للآخرين حرصًا على صحتهم، وتجنب نقل العدوى لهم، مما يتسبب بلا شك في إصباته بالاكتئاب نتيجة قضاء اليوم كله بمفرده.

وأشار إلى أن متعافي كورونا، الذي تذوق آلام المرض، عند شفائه يظل يراوده بعض المخاوف المتعلقة باحتمالية إصابته بالعدوى مرة آخرى، وتكرار المعاناة من جديد، مما قد يساهم في زيادة حالة النفسية سوءًا، وقد يتفاقم الأمر ويعاني من اضطرابات بالنوم، وعدم القدرة على تناول الطعام بمعدله الطبيعي.

وأكّد أن الأوضاع الاقتصادية كان لها دور كبير في زيادة نسبة الاكتئاب خلال جائحة كورونا، نتيجة لتعرض الكثير لفقد وظائفهم، الناتج عن تقليل عدد العمالة بالمؤسسات لتجنب الزحام، وأيضًا البعض عانى من انخفاض دخله الشهري نتيجة للتداعيات التي فرضتها الجائحة.

وأشاد بدور منظمة الصحة في تقديم الدعم النفسي لمتعافي، ومصابي كورونا، مؤكدًا أنه يجب على جميع الجهات المعنية أن تتضافر لعلاج الآثار السلبية الناتجة عن جائحة كورونا، وتدارك التداعيات التي فرضتها.

يذكر أن الأمانة العامة للصحة النفسية، وعلاج الإدمان، أعلنت أنه قد تقرّر إعلان عام 2021/2022 عامًا «للصحة النفسية للمراهقين»، وذلك تحت رعاية وزارة الصحة والسكان؛ للتغلب على التداعيات السلبية التي فرضتها جائحة كورونا، وتأثيرها على الصحة النفسية للمراهقين، وإعدادهم لمرحلة ما بعد الكورونا، إذ لاحظت الزيادة فى معدلات الاكتئاب، والقلق، والرهاب الاجتماعى خلال جائحة كورونا، مما أدى للاكتفاء بالعالم الافتراضي فى كثير من الحالات، والذي تبعه زيادة فترات استخدام الإنترنت، والألعاب الإلكترونية.

الاكثر قراءة