وضعت خطة خلال الفترة الأخير منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد لجميع محافظات الجمهورية، وفي إطار الجهود الحكومية في ملف العشوائيات، فقد رصدت بوابة "دار الهلال" بعض التصريحات الخاصة لخبراء التخطيط العمراني، وفيما يلي نستعرض الأتي:
قال الدكتور عباس الزعفرانى، عميد كلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، إن ملف تطوير العشوائيات يعد من أخطر الملفات التي كانت بمثابة السلك الشائك لدى الدولة المصرية على مدى العقود الطويلة الماضية، وقد ولى هذ الملف اهتماما واسعا من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث عملت الحكومة المصرية على تنفيذ خطة الرئيس في تطوير تلك العشوائيات.
المناطق العشوائية كانت بمثابة التحديات الكبيرة
وأوضح الزعفراني في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن تلك التطورات التي شهدتها المناطق العشوائية كانت بمثابة التحديات الكبيرة في مجال الإسكان والعقارات، لافتا أن المناطق العشوائية ليست فقط مكان مأوى ومسكن للناس وإنما كانت أماكن لعملهم الخاص وتلقي الخدمات وتفاعل اجتماعي، كما أوضح أن هناك مناطق عشوائية كانت ذات قيمة كبيرة أعيد استغلالها في نشاط اقتصادي أكبر كبعض المناطق التي تم إنشاؤها على ضفاف النيل، وذلك لمصلحة الدولة المصرية ومن هنا تم تعويض أصحاب تلك الأماكن بمسكن آخر آمن عليهم.
تسعى الدولة لإيجاد الحلول
وأضاف عميد كلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة أن هناك بعض المناطق العشوائية التي لا يمكن إزالتها وإنما تسعى الدولة لإيجاد الحلول البديلة وذلك عن طريق عمل دراسات جيدة لتلك المناطق وتحديد ما هي نواحي التدخل المطلوبة بحسب احتياجات الأشخاص المتواجدين فيها عن طريق إنشاء المدارس والمستشفيات والمرافق العامة، كما يتم اختيار عدد محدود من المباني يتم إزالتها وذلك لفتح شوارع رئيسية يمكن من خلالها سهولة الحركة والتنقل وتسهل حركة الدخول والخروج في حالة الظروف الطارئة كدخول عربات الإسعاف والمطافئ وخلاف ذلك.
واستطرد الزعفراني أن هناك مخططات يتم تنفيذها بالتدريج وذلك عن طريق ما يسمى بخط التنظيم الذي يهدف لتنسيق المباني داخل الشوارع حتي يتسنى لتلك المناطق إعادة هيكلتها من جديد، فمن هنا يمكن التقليل من الكثافات البنائية وكذلك التقليل من عدد الوحدات المخالفة لقانون البناء فبالتالي يمكن تحسن قيمة تلك المنشئات وزيادة سعرها داخل السوق العقاري.
المدخل العلمي لملف تطوير العشوائيات
قال الدكتور سيف الدين فرج أستاذ التخطيط العمراني، إن الدولة المصرية حرصت خلال الفترة الحالية باتخاذ المدخل العلمي لملف تطوير العشوائيات حيث ما كان يحدث قبل الثماني سنوات السابقة كان يتم معالجة المظهر وليس سبب العشوائيات الرئيسي،لافتا أن السبب الأساسي لظهور تلك العشوائيات هو الهجرة الداخلية من الريف والصعيد إلى المدن الكبيرة.
وأوضح الدكتور فرج في تصريحاته الخاصة لـ"دار الهلال" أن خلال الفترة الحالية أصبحت مصر دولة وما كان قبل ذلك كانت علي مشارف الخراب لإنتشار العشوائيات وغيرها من التكدسات، كما أوضح أنه تم رصد المناطق العشوائية إلي مناطق شديدة الخطورة وأماكن عشوائية غير مخططة، حيث كانت المناطق شديدة الخطورة هي الأهم في وضع كافة الحلول لها عن طريق توفير أماكن سكن أخري للمواطنين وتمت إزالتها علي الفور.
الإنتهاء من تطوير العشوائيات بنسبة 95%
وأضاف أستاذ التخطيط العمراني أنه تم الإنتهاء من تطوير العشوائيات بنسبة 95% خلال العام الجاري، نتج عن ذلك التطوير انفاق الدولة المصرية نحو 40 مليار جنيه منها تعويضات لساكني المناطق العشوائية وجزء منها ينحصر ضمن المباني الجديدة، لافتا أن مبادرة حياة كريمة ساهمت في تغطية 58 مليون مواطن مصري وساهمت في تلبية احتياجاته، كما أن هناك أكثر من 60% من الشعب المصري يخضع لرفع جودة حياة المواطن.
وتابع أن مبادرة حياة كريمة تعمل علي تغطية أكثر من 500 قرية بتكلفة مروصدة لتلك المبادرة حوالي أكثر من 700 مليار جنيه، لافتا أن مشروع حياة كريمة يعتبر أكبر مشروع تنموي ليس فقط علي مستوى الشرق الأوسط وإنما علي مستوى العالم أجمع
واختتم أستاذ التخطيط العمراني أن الدولة تتجه نحو عدة محاور أساسية منها علاج الإسكان العشوائي، ومحور علاج السبب الرئيسي للإسكان العشوائي، ومحور الإسكان الإجتماعي القائمة علي إنشائه الدولة المصرية حيث تم إنشاء مليون و200 ألف وحدة سكنية خلال الثلاث سنوات الماضية تشمل كافة الشرائح سواء محدودي أو متوسطي الدخل.