أكد سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف على أن صناعة النشر في مصر تواجه الكثير من التحديات المعرقلة لازدهار هذه الصناعة حيث تمر صناعة النشر بأسوأ ظروفها، وهناك ٣٥٪ توقفوا عن النشر بسبب جائحة كورونا؛ فصناعة النشر منذ وقت كبير ليس لها مظلة سوى اتحاد الناشرين ووزارة الثقافة وهو إشراف إداري فقط، فضلا عن قوانين النشر التي تعاني الكثير من العوار على الرغم من أن الكتاب يعد أحد أذرع القوى المصرية الاقتصادية والكتاب المصري له دور كبير وخير سفير لأي دولة حتى في وقت قطع العلاقات الدبلوماسية.
وأشار عبده خلال افتتاح معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، إلى قانون الملكية الفكرية في مصر يعاني منذ أكثر من ٥٥ عاما من كثير من المواد السلبية حتى أنه أصبح قانون مشجع للقرصنة وانتهاك للملكية الفكرية، كما أن صناعة النشر تضرب في مقتل بفعل مواقع السوسيال ميديا، والتي تنشر الكتب إلكترونيا أو تنقلها وتسرقها دون مراعاة لأي قوانين في الدولة وزاد الأمر سوء مع اتجاه الجامعات المصرية إلى منع النشر الورقي وسعيها إلى جعل الكتاب الجامعي رقمي.
وأطلق سعيد عبدة خلال حفل افتتاح معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته الـ١٦، مبادرة لعقد مؤتمر حول مشاكل صناعة النشر في مصر.
كما أعلن عن مشروع جديد تتبناه مؤسسة دار المعارف تحت عنوان "شارع المكتبات" والذي يعمل على توفير ٢٧٠٠ مكتبة جديدة في شوارع المدن والمحافظات المصرية يضافوا إلى العدد الحالي للمكتبات القائمة في مصر، والتي يصل عددها إلى ٤٠٠ مكتبة فقط، وهو عدد ضئيل جدا مقارنة بالتعداد المصري الذي اقترب من ١٠٠ مليون نسمة.
ولفت إلى أهمية القراءة والكتاب في حماية اي دولة من الانهيار وهو ما يؤكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من خطاب ودعوته إلى الاهتمام بركائز الدولة والتي تتمثل في "الثقافة والصحة والتعليم".
وثمن عبده، جهود اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، كأول محافظ يتبنى فكرة "شارع المكتبات".
كما أشاد جهود الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية َبجهود فريق العمل في إثراء هذا المعرض بالعديد من الفاعليات والعمل على إنجاح مثل هذه المعارض وإثراء الإسكندرية والعالم العربي بالثقافة والفنون والعمل على الحفاظ التراث الثقافي الورقي خاصة وأن الكتاب يعد من السلع الضرورية والملحة التي يحب أن تكون قريبة من القارئ فالقراءة تحمي من الإرهاب والفقر والجهل والمرض أسباب انهيار دولة.